fbpx

غموض “إف-35”.. هل أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية حقا؟

0 25

حلق الطيّار الإسرائيلي على ارتفاع شاهق فوق منطقة غرب إيران، جسده مشدود إلى مقعده، وأصابعه متأهبة لضغطة زر تؤذن بالقضاء على هدف محدد مسبقا.

أما الطائرة فكانت من طراز “إف-35″، وهي آخر ما وصل إليه الأميركيون من تكنولوجيا التخفي، تُحلّق في صمت، وكان الطيار يثق تمامًا أنه لا يُرى، إذ لم تسقط طائرة مثلها من قبل، فلماذا القلق؟

لكن فجأة، ارتجف البدن المعدني للطائرة. ضربة من صاروخ إيراني اصطدم بجناح الطائرة ولم ينفجر، مما جعلها تدور حول نفسها وتسقط في دوامة كالحجر متهاوٍ خرّ من السماء.

حاول الطيار استعادة السيطرة، لكن ثواني معدودة كانت كافية ليجد نفسه مضطرًا للهبوط بالمظلة في أرض العدو لينجو بحياته.

وسقط الطيار على الصخور، وتدحرج بجسده المصاب، وكان أول ما سمعه، ليس صوت الراديو ولا صفير الريح، بل أقدام تقترب، وأضواء مشاعل تتوهج على بعد خطوات. هل أُسر؟ هل قُتل؟ لا ندري.

ويمكن أن يكون هذا المشهد قريبًا مما حدث بالفعل، حسبما يقول الإيرانيون، كما يُحتمل أن يكون المشهد ليس إلا خيالًا في سياق الحرب النفسية، كما يقول الإسرائيليون.

فقد أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن قوات خاصة في الجيش ألقت القبض على طيّار إسرائيلي بعد إسقاط طائرته، وهو ما أكده الجيش الإيراني في وقت سابق أنه استهدف مقاتلة “إف-35” إسرائيلية غربي البلاد، وأن الطيّار قفز بمظلته، في الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في إيران.

وفي المقابل، نفى مسؤول إسرائيلي أن تكون إيران قد أسقطت طائرتين حربيتين إسرائيليتين كما أفادت بعض التقارير، واصفًا الأمر بأنه “خبر كاذب”.

وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن “التقارير الواردة حول إسقاط طائرتين حربيتين إسرائيليتين أخبار كاذبة”. وبين ضجيج الإثبات والنفي، كيف يمكن أن نتوقع الحقيقة بعيدا عن تدفقات الحرب النفسية والاستخباراتية بين الطرفين؟

المصدر: الجزيرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني