عندما يصبح النجاح هدفاً
هاجر السوريون من بلادهم مكرهين، بعد الظروف العاصفة التي ألمت ببلدهم، تاركين وراءهم كل ما بنوه طوال سنوات عمرهم الماضية، وكحال كل مهاجر بدؤوا يبحثون عن سبل جديدة تكون مصدر عيش لهم ولأسرهم.
نجح الكثيرون منهم في تأسيس مشاريع ناجحة استطاعوا من خلالها أن يؤمنوا استقراراً ملائماً لهم ولأسرهم في بلدان اللجوء.
هيا العلي، مدرّسة من مدينة حلب، هاجرت مع أسرتها إلى تركيا واستقرت في غازي عينتاب، عملت في التدريس في المدارس السورية، إلى أن أغلق مشروع المدارس السورية نهائياً، وبات من الضروري إيجاد مصدر عيش للعائلة.
عادت هيا لتمارس هوايتها في الرسم والحرق على الخشب، لتتوسع فيها وتنشئ مشروعها الخاص.
نينار برس التقت السيدة هيا العلي لتحدثنا عن تجربتها.
من الجدير بالذكر أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تدعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في وضع معايير عالمية لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتعمل مع الحكومات والمجتمع المدني لتصميم القوانين والسياسات والبرامج والخدمات اللازمة لضمان تنفيذ تلك المعايير بشكل فعال لتعود بالفائدة بحق على النساء والفتيات في مختلف أنحاء العالم. تعمل المنظمة على الصعيد العالمي لجعل رؤية أهداف التنمية المستدامة حقيقة واقعة بالنسبة للنساء والفتيات، وتقف وراء مشاركة المرأة على قدم المساواة في جميع جوانب الحياة، مع التركيز على تمتّع النساء بتأمين الدخل، والعمل اللائق، والاستقلال الاقتصادي.
قد تلعب الأقدار أو الحظوظ أحياناً دوراً في نجاح الإنسان، لكن شغفه وحبه لما يعمل يلعبان الدور الأهم والأكبر، بالإضافة إلى الإصرار على تحقيق الأفضل.
تجربة هيا العلي جديرة بالتقدير، نأمل أن يكون النجاح حليف السوريين أينما حلّوا.
“تم إنتاج هذه المادة الصحفية بدعم من “JHR” صحفيون من أجل حقوق الإنسان”.