fbpx

عبد الحكيم الخيرات عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي السوري لنينار برس:

0 58

بناء سورية بالشكل الأمثل يحتاج إلى جهود كل أبنائها

سورية في حاجة للانتقال السياسي الشامل على كل الأصعدة، وهي تنتظر بدء عملية الانتقال السياسي على قاعدة مشاركة كلّ الطيف السياسي والمكونات الوطنية في هذه العملية.

نينار برس حاورت الحقوقي عبد الحكيم الخيرات من خلال أسئلتها التالية.

السؤال الأول

الوضع السياسي في سورية سقوط نظام الأسد لا تزال مؤشراته بعيدة عن تحديد الاتجاه العام لبناء الدولة السورية الجديدة.

هل ترون إن الإجراءات التي اتخذتها قيادة الإدارة السياسية بما يخصّ تشكيل حكومة تصريف الأعمال وغيرها من قرارات تعيينات كبار المسؤولين تعبّر عن طيف قوى الثورة السورية الواسع أم هي تعبّر عن لون إيديولوجي واحد هو لون هيئة تحرير الشام؟

لون سياسي واحد لفترة مؤقتة

يجيب القيادي في التجمّع الوطني الديمقراطي السوري الأستاذ عبد الحكيم الخيرات على سؤالنا الأول فيقول:

لا أرى أن قيادة الإدارة السياسية الجديدة في سورية قد اتخذت إجراءات تعبر عن جميع أطياف قوى الثورة السورية الواسع، بل تعبر عن لون أيديولوجي واحد، وكذلك جميع التعيينات هي من لون واحد، وهذا ما صرح عنه السيد أحمد الشرع بنفسه. ويعتبر هذا الإجراء مقبولاً نوعا ما، ولكن يجب أن يكون لفترة زمنية محدودة وتدابير مؤقتة في أضيق الحدود. لأن بناء سورية بالشكل الأمثل يحتاج لجهود كل أبنائها مجتمعين.

السؤال الثاني

عملية الانتقال السياسي من وضع دولة الاستبداد إلى وضع دولة المؤسسات الديمقراطية والمواطنة يحتاج إلى مرحلة انتقالية ضرورية.

هل لدى التجمّع الوطني الديمقراطي السوري برنامجاً محدّداً لهذه المرحلة؟ هل يمكنك تسليط الضوء على هذا البرنامج؟

لدينا برنامج للمرحلة الانتقالية

يقول الخيرات في إجابته على سؤالنا الثاني:

نعم إن عملية الانتقال السياسي من وضع دولة الاستبداد “التي دامت لأكثر من ستين سنة” إلى وضع دولة المؤسسات الديمقراطية والمواطنة يحتاج إلى مرحلة انتقالية ضرورية ولكن لمدة زمنية محددة. ولدى التجمع الوطني الديمقراطي السوري برنامجاً محدداً لهذه المرحلة يتمثل في دعوة التجمع لعقد مؤتمر ديمقراطي جامع لكل القوى الديمقراطية السورية في الداخل والخارج، تُطرح خلاله جميع الآراء البناءة لتخطي المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن، وبناء سورية دولة حديثة، دولة المواطنة والقانون والمؤسسات الديمقراطية، التي تتسع لجميع أبنائها دون تمييز بين أحد منهم.

السؤال الثالث

لا يزال السوريون ينتظرون عقد مؤتمر وطني جامع لهم تتمثّل فيه كلّ مكونات سورية السياسية والمناطقية.

هل لدى التجمّع الوطني الديمقراطي ورقة عمل سيتّم تقديمها في المؤتمر؟ ما أهم الأولويات التي ستركّزون عليها أثناء حضوركم هذا المؤتمر؟

ورقتنا تتضمن محاور عديدة

يقول المحامي عبد الحكيم الخيرات عضو المكتب السياسي في إجابته على سؤالنا:

نعم يوجد لدى التجمع الوطني الديمقراطي السوري ورقة عمل سيتم تقديمها في المؤتمر. أما أهم الأولويات التي سنركز عليها في المؤتمر هي:

1- بناء الهوية السورية الجامعة العابرة لكل الطوائف والمذاهب والقوميات التي تبدد كل المخاوف من الأكثرية والأقلية وديكتاتورية الأكثرية وغيرها من التخوفات

2- أهمية الحوار السوري – السوري الذي سيؤدي إلى بناء الثقة بين مكونات الشعب السوري الواحد والذي سيؤدي أيضا من حيث النتيجة استبعاد كافة العناصر غير السورية من المشهد السوري العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره.

3- التشاركية الفعلية في كل نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

4- العدالة الانتقالية ومحاكمة كل فرد ارتكب جرم بحق سورية أو أي فرد من الشعب السوري ومن أية جهة كانت ونبذ العدالة الانتقامية بأشكالها كافة.

5- كتابة دستور وطني جامع يكرس حقوق الإنسان ويكرس حقوق السوريين وواجباتهم بشكل متساو على اختلاف مشاربهم والفصل بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية

6- عدم القبول بإعطاء أي مكون عرقي أو ديني أو مذهبي أو أثني أية ضمانات فوق دستورية أو فوق قانونية.

السؤال الرابع

يفكّر التجمع الوطني الديمقراطي السوري بالتحوّل من حالته التنظيمية الراهنة إلى حالة حزب.

ما الفرق التنظيمي والسياسي بين الحالتين على الصعد التالية:

  • البرنامج السياسي؟
  • الأهداف السياسي؟
  • الأدوات النضالية؟

أهدافنا ستكون برامج انتخابية

يجيب الخيرات على سؤالنا فيقول:

لا شك أن تحول التجمع الوطني الديمقراطي السوري إلى حزب سياسي سيؤدي إلى انتهاج برامج سياسية اضافية لما سبق من برامج:

– على الصعيد السياسي سيؤدي إلى ذوبان التجمعات السياسية والاجتماعية وغيرها ضمن التجمع، وتحوّلها إلى أفراد يتكون منه الحزب الواحد، وتنتسب إليه بصفة شخصية لا اعتبارية.

– على الصعيد السياسي ستتحول الأهداف إلى برامج انتخابية وأهداف سياسية واجتماعية واقتصادية يسعى الحزب إلى تحقيقها، وبناء حياة برلمانية صحيحة، ضمن جو ديمقراطي سليم.

– على صعيد الأدوات يمكن إضافة رؤى سياسية لأعضاء الحزب بشكل فردي، أو تحالف بعض الأعضاء مع بعضهم البعض، بهدف تحقيق أهداف الحزب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكل ما يهم معيشة المواطن وأحواله.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني