fbpx

سيد الفوضى والقتل.. يمشي على أنقاض مدينة حلب الشهباء

0 194

في مارس/آذار 2011، اندلعت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في مدينة درعا جنوبي البلاد، متأثرة بانتفاضات مشابهة في دول المنطقة ضد حكامها المستبدين.

حينها، استخدمت الحكومة السورية القوة لسحق هذه المظاهرات، وهو ما أجج المزيد من الاحتجاجات المطالبة بإقالة الرئيس في مناطق أخرى في أنحاء البلاد.

انتشرت الاضطرابات في البلاد، واشتدت وطأة الأمن في سحق الاحتجاجات.

ومع الوقت، اضطرت المعارضة لحمل السلاح للدفاع عن نفسها في المقام الأول، ولاحقاً للتخلص من قوات الأمن في المناطق التي سيطرت عليها، وتعهد الأسد بسحق ما وصفه بـ “الإرهاب المدعوم من الخارج”.

وبعد تدمير المدن السورية، وتهجير الشعب السوري، وزج المدنيين بالمعتقلات لسنوات بدون أي محاكمات شرعية. يطل علينا بشار الأسد بزيارات بين الحين والآخر من المدن التي لم يبقى منها إلا الأنقاض. أخر زيارة كانت من نصيب مدينة حلب.

بالتزامن مع زيارة بشار الأسد إلى حلب، زارت أسماء الأسد أيضاً مدينة حلب القديمة، فيما ظهر أبناؤها بجوار المباني المدمرة. الجدير ذكره، أن محافظة حلب شهدت أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمراً كلياً، و14680 مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمراً بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.

أثارت زيارة بشار الأسد لمدينة حلب، وصور تجواله برفقة عائلته في أرجاء المدينة بدءا من الجامع الأموي مرورا بأسواق المدينة القديمة، وتأديته صلاة عيد الأضحى هناك، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

يشير الخبير أسامة الدنوري، إلى أن زيارة بشار الأسد إلى مدينة حلب لأول مرة رغم سيطرته عليها منذ نهاية العام 2016، بحثاً عن شرعية بعد أن خسر المراهنة عليه لإعادة تأهيله، يقابله الترهُّل في المعارضة السياسية، بالإضافة إلى أن هذه الزيارة لبيع الوهم للمؤيدين، فهو يعلم يقيناً أنَّ مستقبله ومستقبل حزبه على مائدة مفاوضات الدول، فمستقبله لم يعد في مأمن بل مسألة وقت.

ويختم والدنوري، أن بشار الأسد لم يكن في يوماً من الأيام رجل إصلاح كما يعتقد الشعب السوري، حيث يحكم سوريا كما حكم والده من خلال مؤسسة المخابرات والقمع. حيث أنه لم يفي بوعوده بإجراء إصلاحات سياسية، حيث أثبت أنه دكتاتور وسفاح يقتل شعبه من أجل البقاء في السلطة.

ودون الكاتب عمر مدنية، أن بشار الأسد يدخل شوارع حلب ويتجول فيها ضاحكاً، وفي كل شبر من تلك الشوارع هناك دماء أطفال ونساء ورجال قتلهم بشار بجميع أنواع الأسلحة.

وغرد الصحفي سلمان الصوفي على موقع تويتر، أن بشار الأسد دمّرها ومشي فوق أنقاضها، وربما تحته مقابر تضم رفات أهالي حلب الذين قتلوا بأمره وعلمه.. أي وقاحة، في حين قال الصحفي مأمون الخطيب يهتف هؤلاء بحياة من هدّم مدينتهم وشرّد أهلها وقتل عشرات الآلاف منهم. أي ذل وهوان بعد هذا؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني