fbpx

سوريا والأردن يطلقان مجلساً تنسيقياً أعلى.. ما التفاصيل؟

0 25

عقد وزيرا خارجية سوريا والأردن مؤتمراً صحفياً في قصر تشرين بدمشق، أعلنا خلاله عن إطلاق مجلس تنسيقي أعلى بين البلدين، وتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والمياه، وسط تأكيدات مشتركة على أهمية مواجهة التحديات الإقليمية ودعم استقرار سوريا.

وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مستهل المؤتمر، أن سوريا والأردن يواجهان تهديدات أمنية مشتركة تتطلب تنسيقاً عالياً، مشيراً إلى أن البلدين حققا نجاحاً مهماً تمثّل في رفع العقوبات عن سوريا.

ولفت إلى توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس تنسيقي أعلى، معتبراً أن هذا التعاون سيفتح آفاقاً جديدة لاقتصاد المنطقة وازدهار شعوبها.

وشدد الشيباني على أن إزالة العقوبات الأميركية والأوروبية سينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري، مؤكداً استمرار التنسيق مع الأردن منذ اليوم الأول لتحرير البلاد.

كما ثمّن الشيباني الموقف الأردني من التدخلات الإسرائيلية، التي قال إنها لا تهدد سوريا وحدها بل المنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن سلوك إسرائيل يتعارض مع مساعي توفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين.

وأشار الشيباني إلى أن الحكومة السورية نقلت تطلعات الشعب السوري للعالم بأمانة، وأكد أن من يريد الاستثمار في سوريا سيجد الأبواب مفتوحة.

وأوضح أن ملف الطاقة تصدّر النقاشات مع الجانب الأردني، مع الإشارة إلى إزالة المعوقات السياسية بين البلدين في انتظار النتائج العملية.

تصريحات وزير الخارجية الأردني

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن توجيهات حكومته تقوم على البناء على ما يجمع البلدين من أواصر الأخوة والمصالح المشتركة.

وأضاف أن المباحثات أفضت إلى إنجازات في ملفات الطاقة والمياه والصحة، مؤكداً أن الأردن سيكون سنداً لسوريا في مسارها نحو بناء دولة حرة وآمنة وموحدة.

وأكد الصفدي أن ما يهدد أمن سوريا يهدد أمن الأردن، مشدداً على رفض بلاده المطلق للعدوان الإسرائيلي، معتبراً أن أي اعتداء على الجنوب السوري هو اعتداء مباشر على الأمن الأردني.

وطالب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أنها بلا مبرر، ومشيراً إلى أن نجاح سوريا يتطلب من المجتمع الدولي منحها فرصة حقيقية للنجاح.

وختم الصفدي بالتأكيد على أن المجلس التنسيقي الذي تم الإعلان عنه اليوم يهدف إلى إسناد سوريا في مرحلة التعافي، مشيراً إلى أن الأردن ملتزم بدعم سوريا في إعادة الإعمار، وأن بلاده تحتضن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري وتؤمن بمبدأ العودة الطوعية.

الاجتماع الوزاري في دمشق

وبدأ وزراء من الأردن وسوريا، صباح الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً في العاصمة دمشق، بهدف بحث سبل التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الحيوية.

وترأس الاجتماع عن الجانب الأردني نائبُ رئيس الوزراء ووزيرُ الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الذي وصل إلى دمشق على رأس وفد وزاري يضم كلاً من وزير المياه والري، رائد أبو السعود، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، ووزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، ووزيرة النقل، وسام التهتموني.

وشارك في الاجتماع عن الجانب السوري وزيرُ الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، ووزيرُ الاقتصاد والصناعة، محمد الشعار، ووزيرُ الطاقة، محمد البشير، ووزيرُ النقل، يعرب بدر، حيث جرت المباحثات بين الطرفين على مستوى وزاري موسع.

المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني