اليسار الإيطالي يطالب باتفاق أوروبي بشأن أزمة الهجرة
بالنسبة للخضر فإن فكرة الحصار البحري التي يطالب بها اليمين تنتهك القانون الدولي…
صرح سكرتير الحزب الديمقراطي الإيطالي، إنريكو ليتا، بأنه هناك حاجة إلى “ميثاق الإرادة” لمواجهة أزمة المهاجرين، مع “التعاون بين ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا”، معتبراً أنه “من الواضح أنه لا يوجد بلد يمكنه حل المشكلة بمفرده”.
وتحدث رئيس الوزراء السابق، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية الألمانية، عن ضرورة النظر إلى مدى تعقيد مشكلة أزمة اللاجئين، مضيفاً: “نحتاج إلى سياسة هجرة عضوية في جميع أنحاء أوروبا”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وعلى المستوى الأوروبي، ينبغي التغلب على “المقاومة” بشأن المسألة المطروحة من رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، وحزب القانون والعدالة في الحكومة في بولندا.
واعتبر ليتا أنه في حال عدم وجود هجرة منظمة، ستكون هناك مشاهد مثل هذه الأيام، أي فيما يتعلق إنزال اللاجئين في إيطاليا.
وتابع السكرتير الديمقراطي: “أعتقد أنه يمكننا إحراز تقدم”، محفزًا تفاؤله مع “الخطوات العملاقة بشأن القضايا الكبرى” التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة مثل السياسة البيئية والمالية المشتركة و “التضامن الأوروبي”.
وقال إنه لم يكن هناك تقدم في ملف الهجرة و “السياسيون مثل أوربان يريدون مجتمعًا متجانسًا إثنيًا”، ما يتعارض مع حل قضية الهجرة. وذكر ليتا أنه في الانتخابات المبكرة في 25 سبتمبر، سيفوز “بالحقيقة” ضد رئيس حزب إخوة إيطاليا جيورجيا ميلوني.
واعتبر أن البلاد وقعت فجأة في حب رئيس حزب فورتسا إيطاليا سيلفيو برلسكوني، ثم رئيس حزب فيفا إيطاليا ماتيو رينزي، ورئيس حزب الرابطة ماتيو سالفيني، ومؤخراً حركة خمس نجوم.
وأشار إلى أنه ليس من المنطقي اختيار جيورجيا ميلوني للمرة الخامسة. وأضاف أن الشعب الإيطالي عانى من التراجع خطوة بخطوة مع أزمة اليورو والمهاجرين وجائحة فيروس كورونا والآن أزمة الطاقة.
من جهته، اعتبر حزب الخضر واليسار الإيطالي أن الحصار البحري الذي اقترحه اليمين ينتهك القانون الدولي. وقال إنه وفقا لجورجيا ميلوني، فإن الحصار البحري هو الحل لجميع مشاكل الإيطاليين.
جاء ذلك في مذكرة من المتحدثين الوطنيين المشاركين لأوروبا الخضراء، أنجيلو بونيلي وإيليونورا إيفي وسكرتير اليسار الإيطالي نيكولا فراتوياني.
وقالوا إن تقديم وصفة الحصار البحري لمواطنينا تعد دعاية بذيئة على جلد أولئك الذين يواجهون محن لا توصف. واعتبروا أن ذلك يعد انتهاكًا للمعاهدات الدولية.
و رأوا أنه يجب اخبار الناس بالحقيقه وأن فكرة الحصار البحري لا تحظى بأي فرصة حتى تتحقق، مشددين على ضرورة العمل على تحقيق حلم أوروبا المنفتحة وهو حلم لا يدير ظهره لأولئك الفارين من الحروب و وعواقب تغير المناخ.
وتطرقوا إلى الحاجة إلى إصلاح حق اللجوء من خلال رفض مبدأ الإنزال الأول وتحقيق تضامن ملموس بين الدول الأعضاء. فضلاً عن خلق قنوات هجرة قانونية وآمنة تضمن للجميع الحق في الحياة والكرامة.