fbpx

الواقعية التسجيلية والانساق المضمرة في رواية “وأد القيامة”

0 95

سراب العبدالله

تنتمي رواية وأد القيامة لتيار الواقعية التسجيلية فهي تعتمد على تسجيل مشاهدات واستنطاق الشخصيات للإدلاء بشهادتها حول مرحلة الصراع الذي عصف بسورية في بدايات العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين، العشرية المظلمة التي أدخلت البلاد في نفق مظلم لم تخرج منه ويبدو أنها تحتاج لوقت طويل جداً حتى تجد طريقها للخروج لأن الظروف التي أدخلتها هذا النفق لاتزال قائمة ولم تتغير وبغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر سياسيا سأحاول مقاربة هذه الرواية فنيا وسرديا من وجهة نظر قارئة لأني ربما لا أمتلك أدوات النقد اللازمة لتفكيك بنية رواية مثل هذه فرغم ظاهرها السهل الواضح إلا أنها تحمل قدراً لابأس به من التعقيد، خصوصاً أن الكاتب اختار لشخصيته المحورية والتي هي السارد بنفس الوقت اختار شخصية مثقف يمعن في التحليل والتركيب ويرد الظواهر لمسبباتها ويتوقع نتائجها وتحيلها إلى غاياتها ولنبدأ بالفكرة حيث تبرز ثيمة الحرب والنزوح كعنوان رئيس وخط درامي يستغرق الرواية ويحدد خطاطتها السردية.

الشخصية الرئيسة كمال أستاذ علم الاجتماع يفقد زوجته بقصف منزلهما، فيقرر اللحاق بولديه المسافرين لجوءاً إلى دولة أوربية، تبدأ رحلة الأستاذ كمال في النزوح بعد خروجه من المدينة متتبعا خط سير اتبعه معظم النازحين الذين خرجوا من مدينته دير الزور باتجاه المناطق الأكثر أمناً حيث خرج أهالي مدينة دير الزور إلى الحسكة أو الرقة أو باتجاه المركز دمشق والبعض استقر في مناطق النزوح أما الكثيرون فقد تابعوا رحلة تهجيرهم خارج البلاد، تركيا أو أوربا فصول عنونها باسم المكان الذي انتقل إليه بادئاً بالحسكة حيث يلتقي بسيدة المرأة المتمردة والتي تدين بدين غير دينه حيث تنشأ بينهما قصة حب سريعة يتزوجان ليبدأا معاً رحلة حياة جديدة عنوانها الترحال.

قسم الكاتب روايته إلى فصول معنونة زمانياً ومكانياً حسب خطة سيره وفي كل مكان ينتقل إليه يرصد حركة الناس والتغيرات التي طرأت على بنية المجتمع الديري ذي النسيج الخاص، وهو يفكك بنية هذا المجتمع بتحليله للعوامل التاريخية التي ساهمت بتشكليه مركزاً على تاريخ المذابح والصراعات الدموية التي استقرت في وجدان أبنائه وساهمت بتشكيل مظلومية سترافق الناس مهيمنة على لا وعيهم وتظهر بين فينة وأخرى بتحليل الأستاذ كمال لما حل سابقا وما ينتظر أبناء مدينته من قهر وشتات عاكسا مذبحة الأرمن وما أصابهم من شتات بإسقاطه على الواقع الراهن الدموي والشتاتي الذي حل عليهم ويتربص بهم من خلال قصة جدة سيدة وتفرقها عن أبنائها والعثور على أحد هؤلاء الأبناء وظهوره في حياة سيدة فيما بعد فهذه القصة ستتكرر مع الكثيرين ممن فقدوا الاتصال مع ذويهم وانقطعت عنهم أخبارهم كما حدث كثيراً أثناء رحلة النزوح الغاصة بالفقد والقهر.

ينحو الكاتب في سرده نحو المشاهدات التسجيلية. ورصد قصص مختلفة سريعة وكثيرة جداً كأن همه أن يجمع أكبر قدر ممكن من المشاهدات وقصص النازحين ومعانتهم ليوثقها ويحفظها في الذاكرة الجمعية لأبناء المنطقة فحيث حل يبحث عن أماكن تجمع الناس ويذهب إليهم ويسجل شهاداتهم ويحلل دوافعهم مستجلياً معاناتهم وآلامهم وهو بذلك يوظف مهاراته السردية والفكرية والمعرفية الواسعة متلبساً شخصية بطله الأستاذ كمال وهذا يدفعنا للقول: إن الكاتب هو نفسه السارد حيث هيمن على شخصيته وجعلها تتحرك ضمن فلكه هو وتنطق بصوته، وتتخذ مواقفه وتصدر أحكامه، بل يتعدى الأمر ذلك ليسيطر على باقي الشخصيات فيجعلها تتحرك حسب رؤيته لا حسب تطورها هي ورؤيتها الخاصة فالشخصيات تنمو وتتفاعل كما يريد الكاتب وكما يوجهها لا كما يقتضيه الموقف المعلوم في فرضيته القصصية فنجد صوتاً واحداً مهيمناً في الرواية فارضاً رؤيته وطريقة تفكيره ولكي يتاح ذلك للكاتب فقد رسم شخصياته من خارجها ولم يترك المجال للغوص عميقاً في دوافعها ومعاناتها الفردية وقصصها الخاصة وشعورها الإنساني المتضارب المتصارع لأن صوته هيمن على الشخصيات وجعلها مرتبطة بقانونه هو ورؤيته المنطلقة من زاوية واحدة تفرض نفسها ولا تفسح المجال لرؤية معارضة أو على الأقل مخالفة.

وكما أسلفنا فإن رسم الشخصيات من خارجها حدد الرؤية وضيق أفق الأحداث وحصرها باتجاه واحد نمطي فالشخصيات على كثرتها عكست صوتاً واحداً هو صوت الكاتب المهيمن وساعده في ذلك قلة الأحداث الفاعلة فلا نكاد نجد حدثاً متطوراً متنامياً يمارس الشد والجذب والتصاعد نحو الذروة ثم الانحدار نحو الحل رغم أن الرواية تفيض بالقصص التي يمكن توظيفها للتواشج فيما بينها بخيوط سردية تبني الحبكة الرئيسة والحبكات الفرعية التي كانت لتشد عرى الرواية وتنقلها من الإطار الصحفي التسجيلي وتضعها في الإطار الدرامي الذي ينبغي أن يكون.

ولنتوقف قليلاً عند الحدث، تتميز الرواية بشكل عام بضرورة احتوائها على حدث كبير يبنيه الكاتب بحبكة كلية ومجموعة أحداث يؤدي بمجملها لبناء المتن الحكائي عبر حبكات فرعية قد تصب أو لا بالمجرى الأساسي للرواية لكنها تخدم الفكرة والرؤية الفنية للكاتب ولكن في رواية واد القيامة لا نجد حدثاً يقوم هذا المقام عدا عن الخلفية الرئيسة وهي الحرب والتي لاتعد بحد ذاتها حدثاً درامياً حتى الحدث البدئي الذي اختاره الكاتب ليبني عليه وهو قصف منزله ومقتل زوجته مر سريعاً وكان نقطة الانطلاق في رحلة النزوح التي كانت تحتمل الكثير من الأحداث والتحديات والتفاعلات لكن الكاتب اختار أن يكون ناقلاً مسجلاً للأحداث وكأنه يروي حكاية طويلة على طريقة الأجداد أو الجدات بطريقة التذكر أو التعليق والتحليل وأظنه تقصد اختيار هذه الطريقة لتتيح له ممارسة ولعه بالتحليل السيسولوجي والتفكيك النقدي العميق للمجتمع قديماً وحديثاً واستعراض قدراته المعرفية وإيصال نظرته ومحاولة تقديم نظرية خاصة به في علم الاجتماع وإن لم تتبلور بعد.

الأنساق المضمرة

الأنساق الثقافية والسياسية وعلاقتها بالعنونة:

تمثل دراسة الأنساق الثقافية جانبا مهما في الأعمال الأدبية لأنها تفتحها على ميادين متنوعة تتجاوز الحقل الواحد وتسعى لفهم الثقافة بكل أشكالها، كما أنها تقف على عمليات إنتاج الثقافة وتوزيعها واستهلاكها وتقرر مصير أسئلة الدلالة في والامتاع والتأثيرات الأيديولوجية بوصفها تمثل الإنتاج في حال حدوثه الفعلي بالاستناد إلى نظرية الهيمنة التي طرحها غرامشي وهي بنفس الوقت لا تهتم ببنية النص وشكله الجمالي والبلاغي بل تهتم بنقد المضامين ظاهرة أو مضمرة وتبني رؤيتها على أن الخطاب يسهم في الترويج لثقافة غالباً ما تكون ثقافة المهيمن حيث يصبح النص وسيلة لتقرير وترويج ثقافة معينة بقصد السيطرة على الجماهير وصياغة أذواقها، وتتخذ طرقاً متنوعة منظمة للحديث حول معطيات ومفاهيم مفتاحية مثل الثقافة والهوية، والشعبية والسلطة، والخطاب، وتتعلق تلك الموضوعات بالممارسات الثقافية وعلاقتها بالسلطة وتحديد تأثيرها وعلاقتها بالأدب والتاريخ. وتخلص إلى أن التاريخ حالة متجددة من الماضي إلى الحاضر وليس مجرد حقائق ووقائع جامدة (حسب عبدالله الغذامي).

(والمعروف أن كل خطاب يحمل نسقين ظاهر ثقافي ومضمر نسقي وقد أشار الغذامي في كتابه النقد الثقافي لمجموعة من الشروط ينبغي توفرها لتزيل الغموض عن الأنساق المضمرة في النص الأدبي من هذه الشروط أن هناك نسقين يحدثان معا وفي مكان واحد ونص واحد ويكون أحدهما مضمرا والأخر علنياً).

والنسق الثقافي هو تنظيم صورة واضحة للعلاقات الاجتماعية ضمن ثقافة محددة وله صلة وثيقة بالنسق الاجتماعي الذي هو مجموعة من الأفعال والتفاعلات بين الأشخاص الذين توجد بينهم صلات متبادلة.

وهناك مسارات محددة للأنساق منها السياسي وهو أهمها والديني والاجتماعي وحضور المرأة بتجليات مختلفة، وكذلك حضور الموروث الشعبي والتاريخي.

ولو طبقنا هذه المسارات على رواية وأد القيامة لظهر لدينا حضور فاعل لكل هذه الأنساق في مضمر الرواية وفي ظاهرها بشكل صارخ ابتداءً من العنوان حيث يشكل العنوان العتبة الأولى لفهم النص وارتباطه بالمتن الحكائي والسردي من خلال وظيفته الايحائية وتشكيل اللغة الروائية حيث يعكس رؤية الروائي ويقرر ارتباطه بالمتلقي.

وأد القيامة جملة اسمية مكونة من مسند ومسند إليه طرفان أحدهما محذوف متروك لاستحضار القارئ والوأد لغة هو الدفن وهي عملية طمر بالتراب لإزهاق حياة وكان هذا الفعل معروف في الجاهلية وخاص بالبنات غير المرغوب بهن وتأتي إضافة القيامة ترميزاً للنهاية والحساب والعقاب ودلالة على النهاية والمآل والمصير وهي في دلالتها الأوسع كناية عن الحرب والخراب والفناء المرتبط بما شهدته سورية من حرب شرسة غير مسبوقة وقد خصصها الكاتب بمكان محدد هو مدينته دير الزور وقد عبر العنوان عن المتن السردي تماماً ففي المتن رحلة نزوح طويلة ذات هدف واحد هو الهرب من نار الحرب التي نتجت عن صراع طويل متعدد الأقطاب كان نتيجة لسنوات طويلة من القمع الممارس من السلطة الحاكمة عبر عنها الكاتب صراحة، وبالاسم في أكثر من موضع مستحضراً تاريخاً طويلاً من القهر والاستلاب والقتل والاعتقال مورس ضد الجماهير وخصوصاً الطليعة المثقفة منهم، وقد استخدم الكاتب شخصية بطل الرواية بكونه مثقفاً مختصاً بعلم الاجتماع ليتمكن من التحرك بحرية في مساحات التحليل الاجتماعي والسياسي والقيام بعمليات التفكيك الفكري والسيسيولوجي لبنية مجتمع المدينة الذي رزح طويلاً تحت الظلم وقمع الحريات والتقييد الفكري والسياسي، والعنوان يوحي بالخروج والتحرر من هذا الظلم والانطلاق إلى آفاق جديدة يخيل للكاتب أنها موجودة في مكان آخر هو المكان الذي أمضى الرواية في محاولة الوصول إليه حاشداً مجموعة هائلة من القصص الرديفة التي تعزز نظريته في رفض الظلم والأسر الحقيقي والمعنوي وتعكس رغبة الانعتاق والانطلاق في فضاء الحرية المزعوم المشتهى والذي يجده الكاتب خارج حدود المكان رغم ما يرافق ذلك من قهر واستلاب عبرت عنه جملة النهاية لقد أصبحنا لاجئين جملة تعكس كماً هائلاً من اللوعة والحسرة وتختصر الحكاية السابقة وتمهد لحكاية جديدة مجهولة المآل.

ومن خلال ذلك نجد أن الكاتب ضمن روايته أنساقاً سياسية متنوعة أبروها علاقة المثقف بالسلطة محللاً معطياتها وخلفياتها من خلال نمطين حددهما غرامشي هما المثقف التقليدي: الذي لا يلتزم بنظرية محددة بل يكون حيادياً ويقف خارج المجتمع وطبقاته وسياقاته، ويمتلك نظرة غير قابلة للتجديد ويمثله يوسف وغسان.

والمثقف العضوي: الذي يخلص لطبقته ويجعل فكره متوافقاً مع متطلبات المرحلة ويعيش انسجاماً مع ذاته وموضوعه ولا يوجد تناقض بين فكره وسلوكه ويمثله كمال وسيدة.

وقد صور الكاتب نماذج أخرى من المثقفين فقدت إيمانها بجدوى العمل السياسي فآثرت الصمت أو الرحيل تمثلها شخصية الصحفي.

ونجد في الرواية إدانة كبيرة وصريحة لامتهان حياة الإنسان والاستخفاف بها من جانب السلطات المختلفة وتم التركيز على مجموعة قصص تصور هذا الامتهان الذي عاناه المعلم والصانع والصحفي والتاجر. في ظل تجاذبات عميقة ذات مرجعية سياسية واجتماعية صنعت فرزاً عميقاً في المجتمع بدءاً بالفرز بين أبناء الريف والمدينة مروراً بالفرز الطبقي على أساس الثروة والمكانة الاجتماعية وانتهاء بالفرز القائم على المذهبية.

ويقابلنا نسق آخر هو الخضوع للسلطة والاستسلام للقوة المسيطرة برز في مجموعة سلوكيات تحمل انصياعاً عميقاً ضمنيا للسلطة كونها فعلا مهيمنا رازحا لفترة طويلة من الزمن ويصعب التخلص من آثارها أو هيمنتها.

ونجد أنساقاً أخرى يغلب عليها الاجتماعي المتعارف عليه والمرتبط بخصوصية المكان حيث صور الكاتب مكان التقاء أبناء المدينة في المقاهي وهي العادة التي لا يتركونها ويعتمدون عليها في تقصي وتتبع آخر الأخبار وتشكل بؤرة معرفية مهمة ومحورية لتحليل المعطيات الواقعية ودراسة الأحداث وتحليل الوقائع واتخاذ القرارات وهذا النسق مرتبط تاريخياً بأبناء المنطقة كونها كانت محطاً للقوافل التجارية واستراحة للجيوش والفرق الحربية المنتقلة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب لذلك رسخت هذه الميزة في الذاكرة الجمعية للمدينة وتبلورت بشكل المقاهي المعروفة والتي لعبت دوراً فيما بعد في اجتماع التيارات المختلفة وانطلاق الظواهر والتحديثات والأفكار الجديدة، ثم تحولت مؤخراً لمكان تسلية وإزجاء الوقت واللعب والتناحر.

ويقدم الكاتب نسقاً مهماً آخر هو نسق المرأة: يقدم الكاتب المرأة بشكل راق جداً ومثالي وربما نقول كما يرسمها بخياله مثقفة متمردة كما يحبها أن تكون ومثلت شخصية سيدة تلك المرأة الحالمة الحنون منبع الحياة والأمل والانعتاق من الشكل الشعبي للمرأة حيث قدمها في نماذج مختلفة عبر حكايات متنوعة من الصور المطروحة في الرواية ولكنها كلها إيجابية ترفع مكانة المرأة وتعكس احترام الكاتب الشديد لكينونتها ورمزيتها التاريخية والاجتماعية، امرأة مثقفة متمردة تحب مساعدة الناس ونذرت نفسها لذلك، امرأة حنون شكلت مهداً وتاريخاً وسكناً، مثلتها سلمى الزوجة التي كانت ضحية أولى لهذه الحرب، ثم تتعدد أنساق تقديم المرأة عبر قصص الرواية المختلفة ولكنها جميعها تحافظ على قيمة عليا فلا تقدم صورة امرأة مستهترة أو منفلتة من قيودها الاجتماعية رغم وجود تلك النماذج كنتيجة للحرب لكن أظن أن الكاتب نأى بنفسه عن تقديم تلك الصورة وذلك للحفاظ على الصورة المشرقة للمرأة المضحية والمتفانية والتي هي النمط الأكثر شيوعاً في مجتمعاتنا. وربما يعكس ذلك رغبة عميقة عند الكاتب لتحافظ المرأة على صورتها تلك والتي يحبذها أبناء المجتمعات التي لاتزال مرتبطة بقيم البداوة والأصالة.

خاتمة

(تعكس الرواية بعمق دور المثقف وقدرته على تحليل الواقع وفضح الأنماط المستبدة والأنظمة الفاشلة التي تتستر على فشلها باصطناع الحروب لعد قدرتها على مواجهة التحديات العظمى التي تواجهها في مراحل انعطافية كبرى في التاريخ أنظمة ترتبك في مواجهة المد الجماهيري والفوضى السياسية فتجر شعوبها ومناصريها لحروب فاتكة تسبب الفناء والخراب والقضاء على أي أمل بالنجاة تدفعهم للهرب واللجوء إلى أماكن أكثر مساحة وحرية وتعبير وتفكير)

تنتهي الرواية ببداية رحلة جديدة من الحياة رحلة مجهولة المصير، مجموعة منتقاة من فئات مختلفة من الناس جمعهم هدف واحد، وهم واحد الهروب من الحرب والأمل بالنجاة والبدء بمكان جديد يجدون فيه الأمان والسلام والقدرة على التعبير عن أنفسهم وآمالهم وتحقيق طموحاتهم المشروعة مكان يحققون فيه ذواتهم ويشعرون فيه بإنسانيتهم وتعود لهم ثقتهم بالعالم وقدرتهم على ممارسة دورهم سواء كمثقفين أو كبشر عاديين معبأين بأحلام الحياة الهادئة الآمنة وهذا أبسط حلم لأي إنسان.

الرواية تختزن الكثير من الألم وتضخ الكثير من الأمل وتقدم لنا كاتبا مثقفا بارعا نحتاجه في خارطة الأدب جغرافيا على صعيد مدينتنا وثقافياً على صعيد مرحلة خطيرة متفجرة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني