fbpx

النفط في مواجهة قانون قيصر

0 311

النفط الذي يعتبر مصدر التمويل الرئيسي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بالإضافة للمحاصيل الزراعية يقف اليوم في مواجهة قانون قيصر الذي يمنع ويجرم من يبيعه للنظام السوري.

النفط يسلك طرق التهريب ليصل إلى مناطق النظام السوري عبر نهر الفرات، يستبعد كثيرون أن تكون قسد طرفاً مباشراً في عمليات التهريب لكن لا يخفى على أحد ضلوع عناصر من قسد في عمليات التهريب التي تتم عن طريق مجموعة القاطرجي التي تعتبر عرّابة صفقات النفط لخدمة النظام وتأمين احتياجات مناطقه من النفط الخام وتعتمد هذه المجموعة على أشخاص ذوي نفوذ مالي كبير في المنطقة من تجار ورؤوس أموال كانت الحرب سبباً في ظهور نجمهم المالي أمثال المدعو الشيخ أبو دلو الذي يعد شريكاً أساسياً لمجموعة القاطرجي في مناطق شمال وشرق سوريا ويرجح عدد من النشطاء في المنطقة أن تكون مجموعته التجارية هي ذراع القاطرجي في مناطق شمال وشرق سوريا، وهم في محاولة دائمة للالتفاف على قانون قيصر خصوصاً بعد محاولات روسيا لتأمين طريق M4 ليكون طريقاً أساسياً لسير عمليات نقل النفط بحماية روسيا بعيداً عن الدوريات والقواعد الأمريكية وقسد.

النفط الخام كان ومايزال مصدراً للتمويل لقسد خاصة مع افتقار مناطق شمال وشرق سوريا للمصافي واعتمادها كلياً على المصافي الواقعة في مناطق سيطرة النظام.

ولا يمكن التكهن بما يمكن أن تقوم به المجموعات التابعة للقاطرجي الذي شكل مليشيات خاصة به تقوم على حماية وتأمين عمليات التهريب والنقل في حال استمرار قسد في منع تهريب النفط لمناطق النظام حيث تشهد مناطق عدة في الرقة ودير الزور عمليات اغتيال يعتقد أنها بسبب منع تهريب النفط حيث تمت تصفية عناصر قيادية في قسد بطرق مافيوية.

س الذي رفض ذكر اسمه لنا سائق صهريج محروقات يعمل على نقل المحروقات من مناطق الحراقات وهي عبارة عن مصافي بدائية تم إنشاؤها من قبل بعض سكان المنطقة يقول: إنه كان ينقل أحياناً النفط الخام لمناطق دير الزور وكان يصل لنقطة محددة هناك حيث يتم إفراغ حمولة صهريجه في صهاريج لأبناء المنطقة ويعود أدراجه بعد أن يقبض مبالغ مالية كبيرة. وأضاف: أتوقع أن هؤلاء الأشخاص يقومون بنقل هذا النفط إلى معابر خاصة على نهر الفرات عبر طرق يعلمونها هم وحدهم باعتبارهم أبناء المنطقة بحيث يكونون بعيدين عن أعين عناصر قسد مؤكداً أن نهر الفرات طالما شهد تلوث نفطي يؤكد نقل النفط عبره بالإضافة إلى وجود عدة معابر على نهر الفرات يتم عبرها الكثير من عمليات التهريب بالإضافة إلى نقل الأفراد والمواد الغذائية والصناعية عبرها.

وقال س: إنه بات يخشى نقل المواد النفطية لتلك المناطق خوفاً من استهدافهم من قبل قسد أو قوات التحالف قائلاً إن مثل هذه التحركات لا يمكن أن تتم على المدى الطويل دون أن تكشفهم هذه القوات.

وكان نشطاء قد تداولوا صوراً لما يعتقد أنه تجمع لصهاريج النفط الخام في أحد المعابر المخصصة لهذا الغرض على نهر الفرات حيث يتم تفريغ الصهاريج في عبارات خاصة لنقل النفط تعبر النهر ثم تقوم بإفراغ حمولتها في صهاريج تابعة لمجموعة القاطرجي التي تتولى نقلها إلى المصافي النفطية.

عناصر من ضعاف النفوس في قسد الذين مرروا شحنات القمح والمحاصيل الزراعية عبر حواجزهم مقابل مبالغ مالية ليتم توريدها إلى مراكز النظام لن يتوانوا عن قبول عبور النفط أيضاً إلى مناطق النظام بمقابل مادي ويبدو جلياً تدخل قيادات من قسد بشكل شخصي في عمليات التهريب.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني