الروس يتهمون تركيا بالاصطياد بمياه كازاخستان العكرة.. وينسون أنهم هم من يصطاد
رصدت صحيفة نينار برس تصريحات لـ ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية حول الوضع في كازاخستان متهمة تركيا بأنها تصطاد في المياه العكرة في كازاخستان.
وفي هذا السياق أعربت ماريا زاخاروفا عن أمل موسكو في أن تتفادى أنقرة الإدلاء بتصريحات غير مدروسة حول كازاخستان، وألا تحاول “الصيد في الماء العكرة”.
وفي تعليقها على بيان مسؤول تركي وصف كازاخستان بأنها “دولة تحررت من القمع السوفييتي”: “نتوقع أن يواصل المسؤولون الأتراك الامتناع عن مثل هذا التفكير الخاطئ بصوت عال، والزعم بأن بعض القوات تهدد بوضع كازاخستان تحت النفوذ الروسي”.
وأضافت زاخاروفا: “هذا الوضع المأساوي والمعقّد والاستثنائي لكازاخستان يتطلب تضافر الجهود، وعدم اغتنامه فرصة للإيذاء والصيد في الماء العكرة”.
لقد نسي الروس أنهم هم من يحشر أنفه في قضايا الشعوب وتحررها، فهم وقفوا ضد الثورة الليبية وناصروا الجنرال حفتر الذي يتزعم الثورة المضادة، وناصروا نظام الأسد الذي يقتل شعبه ليحافظ على هيمنته على سوريا، وهناك أمثلة كثيرة لعب الروس فيها دور حشر الأنف في شؤون الشعوب، وكانوا هم من يصطاد بالمياه العكرة للصراعات بين الشعوب وأنظمتها الفاسدة.
ويذكر أن كازاخستان شهدت مؤخراً مظاهرات حاشدة تحوّلت لأعمال عنف قادتها زمر إرهابية محلية ووافدة واعتداءات على مقار الشرطة والمباني والأملاك العامة والخاصة.
ودعت كازاخستان بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي للتدخل ومساعدة الأجهزة الكازاخية في إعادة الأمن للبلاد.
والجدير معرفته هو أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي حلف سياسي عسكري انبثق في الـ 7 من أكتوبر 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ 17 من مايو 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروسيا وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.
وتتخذ هذه المجموعة لمنظمتها موسكو مقراً لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتبنى المنظمة جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.