
الدكتور صلاح وانلي يعلن من دمشق تأسيس حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري
أعلن الدكتور صلاح وانلي رئيس حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري من دمشق تأسيس الحزب بوجود حشد من أعضاء الحزب المؤسسين. وذلك من منزله الكائن في منطقة المزّة فيلات غربية. ويأتي هذا الإعلان عن تأسيس الحزب خطوة حقيقية عن جوهر التعددية السياسية التي ستنظم الحياة في سوريا المستقبل.
وقد ألقى الدكتور صلاح وانلي بهذه المناسبة الكبيرة كلمة جاء فيها:
أيها السوريون الأحرار:
في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، نقف معاً، نحن أبناء هذا الوطن العريق، لنعلن عن ميلاد فجر جديد، عن تأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي السوري، إيماناً منّا بحق شعبنا في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
لقد عانى وطننا الغالي طويلاً من ويلات الاستبداد والتهميش، وتقطّعت أوصاله بفعل الصراعات والنزاعات. وها نحن اليوم، نستلهم من تاريخنا المجيد، ونستنكر كل أشكال القمع والإقصاء، لنتحد تحت راية الديمقراطية، نبني سورية المستقبل، سورية التي تتسع لجميع أبنائها وبناتها، سورية الحرة المزدهرة.
أهم مبادئ حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري
وأوضح رئيس حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري الدكتور صلاح وانلي أهمّ مبادئ حزبه حيث قال: إن حزب التجمع الوطني الديمقراطي السوري ينطلق من مبادئ راسخة قوامها:
1- سيادة الشعب: حيث أن الشعب هو مصدر السلطات، وله الحق الكامل في اختيار ممثليه ومحاسبتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة.
2- دولة القانون والمؤسسات: نؤمن بدولة تحترم القانون وتطبّقه على الجميع دون استثناء، ونعمل على بناء مؤسسات قوية وشفافة تخدم مصالح الوطن والمواطن.
3- الحريات العامة وحقوق الإنسان: إننا نلتزم بالدفاع عن حرية التعبير والرأي والتنظيم والتجمع السلمي، وكافة حقوق الإنسان الأساسية دون تمييز.
4- العدالة الاجتماعية والمساواة: نسعى لتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية، وتكافؤ الفرص لجميع السوريين، ومحاربة الفقر والتهميش.
5- الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي: نؤمن بوحدة سورية أرضاً وشعباً، ونحتفي بتنوعنا الثقافي الغني، ونسعى لتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع السوري.
6- التنمية المستدامة: إننا نعمل من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تضمن حقوق الأجيال القادمة في بيئة سليمة واقتصاد مزدهر.
7- الاستقلال الوطني والسيادة: ندافع عن استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها، ونرفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
همّنا بناء سورية دولة ديمقراطية
وأضاف الدكتور صلاح وانلي رئيس حزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري:
إننا ندرك حجم التحديات التي تواجه وطننا، ولكننا نؤمن بقدرة شعبنا العظيم على تجاوزها وتحقيق تطلعاته. ندعو جميع السوريين الشرفاء، من مختلف الخلفيات والانتماءات، للانضمام إلى صفوف حزبنا، للمساهمة معنا في بناء سورية الديمقراطية التي نحلم بها.
عهداً علينا أن نكون صوتكم الأمين، وأن نعمل بكل إخلاص وتفانٍ من أجل مستقبل أفضل لسورية ولأجيالها القادمة.
“نحن، في الحزب الديمقراطي السوري، نؤمن بأن مستقبل سوريا يكمن في بناء دولة ديمقراطية تعددية، تحترم حقوق الإنسان وحكم القانون. مشروعنا يقوم على مبادئ المواطنة المتساوية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة الانتقالية التي تضمن عدم إفلات أحد من العقاب. نسعى إلى بناء سوريا موحدة، ذات سيادة، ومستقلة، تحتضن جميع أبنائها بتنوعهم الثقافي والاجتماعي. رؤيتنا لمستقبل سوريا هي دولة مزدهرة اقتصادياً، توفر فرص العمل والعيش الكريم لجميع السوريين، وتستثمر في التعليم والصحة والبنية التحتية. نعمل من أجل سوريا تكون فيها الكلمة العليا للشعب، وتُصان فيها كرامة الإنسان.”
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوريا عامر العبد الله:
إننا سوريون لا نفرّق بين طائفةٍ ومذهب ودينٍ وسنعمل جميعاً على بناء سوريا المستقبل
وألقى السيّد عامر العبد الله الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي السوري كلمة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين باسمه نبدأ وبه نستعين على إعادة بناء سورية وخدمة أهلها المخلصين.
ها هي بشائر النصر هلّت ونسائم الفرج هبّت علينا بعد طول عناء وصبر مرير. إن الفرح الذي يغمر قلوبنا اليوم هو فرحٌ ممزوجٌ بالحمد والشكر لله عزّ وجلّ، الذي نصر عباده المستضعفين وأعلى كلمته.
لقد تحمّلنا ما لا يطيقه بشر، وذقنا ألواناً من الظلم والقهر، ولكن إيماننا بالله وبقضيتنا العادلة كان أقوى من كل التحديات. وها نحن اليوم، بفضل الله وتضحيات شهدائنا الأبرار وجرحانا الأبطال ورجال سورية وسياسيها ومثقفيها المخلصين نقف على أعتاب فجرٍ جديدٍ في تاريخ سورية المستقبل.
إن هذا الانتصار ليس مجرد نهاية مرحلة مؤلمة، بل هو بداية لمستقبل مشرق بإذن الله. مستقبل يعود فيه الحق إلى نصابه، وتُقام فيه العدالة، ويُحترم فيه الإنسان، وتُصان فيه كرامته. مستقبل تبنى فيه سوريا على أسس من الحرية والمساواة والعدل، مستقبل يكون فيه صوت الشعب هو الأعلى، وإرادته هي النافذة.
وكما وعدنا الله تعالى في كتابه الكريم:
[وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ] (القصص: 5)
فإن هذا الوعد الحق يتحقق أمام أعيننا اليوم. لقد كنا نحن المستضعفين في الأرض، ولكن بفضل الله أصبحنا الوارثين.
وسنري العالم أننا سوريون لا نفرّق بين طائفةٍ أو مذهبٍ أو دينٍ، وسنعمل مجتمعين دروزاً وعلويين وكرداً ومسيحيين ومسلمين على بناء سورية المستقبل.
إن مستقبل سوريا أمانة في أعناقنا جميعاً. مسؤولية بناء هذا المستقبل تقع على عاتق كل فرد منا، رجلاً كان أو امرأة، شاباً أو شيخاً. علينا أن نعمل يداً واحدة، بصدق وإخلاص وتفانٍ، لنبني سوريا التي حلمنا بها، سوريا التي تستحق تضحياتنا.
علينا أن نتسامح ونتجاوز جراح الماضي، وأن ننظر إلى المستقبل بعين الأمل والرجاء. سوريا تتسع للجميع، وكلنا أبناء هذا الوطن الغالي، وعلينا أن نتعاون على بنائه ورفعته.
كما قال الله تعالى:
[وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا] (آل عمران: 103)
فلنتحد ولنتكاتف، ولنجعل مصلحة سوريا فوق كل اعتبار. ولنتذكر دائماً قول الله تعالى:
[إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ] (الرعد: 11)
فلنغير ما بأنفسنا للأفضل، ولنكن على قدر المسؤولية، وسيرى الله عملنا وسيبارك سعينا.
وإننا في حزب التجمع الوطني الديموقراطي السوري نؤكد أننا سنكون صخرة متينة وركيزة أساسية من ركائز بناء سورية وإنشاء دولة مدنية تحترم جميع مواطنيها.
ونسعى إلى العدل والمساواة بين جميع الطوائف لأن أساس الملك هو العدل.
لا أريد التفكير كثيراً بالماضي أمام استبشاري بالمستقبل لأن لكلّ مؤسسة من مؤسسات الدولة مهامها وعملها وهنا أقول إن كل ما أفكر به هو كيف أذخر طاقتي وطاقة أبناء حزبي لخدمة بلدي ولنصرة أهلي السوريين ولرفع الفقر ومسح القهر ولتضميد الجراح وعودة الأفراح يدنا بيد حكومتنا بالعمل والنصح والمشورة لننقذ ونرمم السفينة السورية التي غرقت في بحر الظلم والفساد ولنسير بها إلى بر الأمان.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته