fbpx

إلى أين؟ فأطفالنا خارج العملية التربوية

2 418

مرحلة الطفولة، قد تكون هذه المرحلة منْ أهم المراحل التي يستطيع الطفل أن يُنمّي فيها مهاراته اللغوية والتعليمية والتعرف على مفردات وكلمات جديدة، لذلك فإنّ وضع الأطفال في مراكز تعليمية، يمنحهم فرصة كبيرة لاكتساب معارف وتطوير لمهاراتهم الحركية والتعليمية، لذا فإنّ البرامج التعليمية للأطفال من الضرورة أن تحتوي على عدد من الألعاب والنشاطات المختلفة التي تساعد الأطفال على الحركة والنشاط والركض واكتشاف ما حولهم، كما تحتوي على بعض الأنشطة التي تطور جميع المهارات لديهم.

وما نلاحظه اليوم من أمور تواجه الطلاب السوريين في جميع المراحل، الذين تم دمجهم إلحاقهم بالمدراس التركية مثل صعوبة التأقلم بسهوله وتفهم المنهاج التركي الذي يتطلب أدواراً وجهوداً كبيرة من الأسرة والمدرسة، فقسم كبير منهم لم يتقن التحدث والكتابة باللغة التركية، كما ساهم الوضع الاقتصادي السيء لعدد كبير من السوريين بتسرب أبنائهم من المدارس بحجة مساعدة الأهل والذهاب للعمل أو التسول أحياناً.

تروي هدى بحزن أنها أخرجت طفليها من المدرسة من أعمار الثانية عشر والرابعة عشر للعمل، لمساعدتها بعد موجة الغلاء غير المسبوقة لأجور المنازل والمواد الغذائية وغيرها من المواد الأخرى، فالمشاكل والصعوبات الكثيرة التي نواجهها أضافت أعباء أخرى إلى عبء زوجها المقعد منذ خمس سنوات، فهذا التسرب من المدارس يؤثر على الأطفال وتربيتهم ويتسبب بانحرافهم أحياناً، في وقت أكدت المديرية العامة لإدارة الهجرة، في تركيا، أن أكثر من ثلث من عدد الأطفال السوريين اللاجئين خارج المدرسة ولا يذهبون أو يتابعون أي برامج تعليمية. وأوضحت مديرية التربية أنه يوجد في تركيا، مليون و247 ألف طفل سوري في سن التعليم، منهم 800 ألف خاضعين للحماية المؤقتة “الكملك” يذهبون إلى المدرسة، في حين أنه ما يقرب من 450 ألفاً من هؤلاء الأطفال لا يتبعون لأي مؤسسة تعليمية، كما أن استبعاد آلاف المعلمين السوريين، بعد أن طرأت تغييرات على برنامج دعم التعليم التطوعي للمدرسين السوريين، أثر على ذهاب الطلاب للمدارس، خصوصاً الطلاب الذين لا يتقنون اللغة التركية، حيث أنهم يشعرون بالغربة بسبب حاجز اللغة الذي كان مستبعداً، أثناء وجود المعلمين السوريين، وإرشادهم للطلاب والأهل والتخفيف من معاناتهم بإرشادهم وتوجيههم وتوعيتهم بأهمية متابعة التعليم.

لذا نرى أن إجراء دراسات دقيقة والبحث عن أسباب هذا التسرب بات أمراً مهماً، بالإضافة إلى إحصاء أعداد هذه العوائل والأطفال المتسربين فيها ومساعدتهم وتوعيتهم بأهمية وضرورة تعليم أطفالهم، وإيجاد حلول سريعة للحد من هذه الظاهرة المتزايدة.

2 التعليقات
  1. هناء درويش says

    الدراسات أجريت والأسباب.. وحتى الحلول ممكنة ومتاحة وليست مستحيلة خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يدعم برامج دمج الأطفال في العملية التعليمية..
    الأمر وما فيه أن هناك من يريد لأطفالنا أن يبتعدوا عن لغتهم الأم ولذلك فقد تم فصل المعلم السوري (الذي كان بمثابة الحبل السري الذي يصل بين الطفل وتاريخه ولغته وعروبته

  2. xxxx says

    كلام دقيق ومهم لأطفالنا حول العملية التعليمية والتنويه للبحث وإيجاد حلول للطلاب المتسربين مهم جدا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني