fbpx

إصلاح الائتلاف ضرورة ثورية…!

0 156

عندما انطلقت الثورة السورية في منتصف الشهر الثالث من عام 2011م، كانت من ضمن ثورات الربيع العربي التي تدعو إلى الإصلاح في الدول العربية الديكتاتورية، لمواكبة المتغيرات التي ظهرت على الساحة الدولية وفي المجالات كافة.

وفي عام 2012م تم تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الذي أخذ مباركة الشعب السوري الثائر في الداخل والخارج من خلال مظاهرات التأييد الشعبية أو من الكتائب الثورية، ولكن بعد ذلك أخذت شعبيته تتقلص حتى وصلت إلى درجة لا يمكن أن ترضي الصديق أو أن تفرح العدو.

وأصبح الائتلاف حديث الشعب السوري بين مطالب بإلغائه أو في إصلاحه، حتى قبل فترة قصيرة، حيث بدأت عمليات إصلاح “البيت الداخلي” من خلال معالجة وضع المكاتب الداخلية مع تطور الأمر إلى إلغاء عضوية بعض الأعضاء أو التيارات أو التجمعات التي شكلت جسم الائتلاف في مرحلة التأسيس، لعدم فاعلية الأعضاء أو عدم تطور تلك الأجسام سياسيا أو عسكرياً وهذا انعكس سلباً على أداء الائتلاف على الصعيدين المحلي والدولي.

ضعف الأداء والترهل

أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً، لذلك جاءت عملية الإصلاح بعد مطالب شعبية ثورية واسعة بسبب ضعف الأداء والترهل وعدم القبول من الحاضنة الثورية، لترتفع بعد ذلك بعض الأصوات هنا وهناك ضد عملية الإصلاح رغم أنها تلك “الأقلام والأصوات” ومنذ سنوات طويلة، تطالب في إجراء إصلاح عاجل وسريع في جسم الائتلاف مع نظامه الداخلي، من أجل ضخ دماء ثورية جديدة وخاصة تلك التي لها الحضور السياسي والإعلامي والقانوني والمهني المؤثر في الداخل والخارج.

لكن المفاجأة كانت أن “جرافة” الإصلاح قد “جرفت” قلاعهم المبنية من الرمل والتي كانت تدر عليهم الدعم “بمختلف أشكاله وألوانه” ما أثار غضبهم مع من كان في جحورهم وارتفعت أصواتهم في التخوين والشتم والقدح والذم، وكأنهم لم يكونوا في الائتلاف منذ عشر سنوات وشاركوا في أفراحه وقطفوا من ثماره ونالوا الحصة الأكبر من الكعكة!! طبعا أغلبهم نحن (الحاضنة الشعبية)، لا نعرفهم أو لا نسمع بهم، وكنا نطالب بإقصائهم لترشيح كوادر ثورية نشيطة بدلاً عنهم، طبعا قسم منهم، وحتى لا ينالهم النقد وضعوا أنفسهم في الخطوط الخلفية في الاجتماعات والمؤتمرات والبيانات والعمل على الأرض لكي يقطفوا الثمار دون أن يعرفهم أحد أو ينتقدهم، وكي يحصلوا على الزهور بينما الأشواك تكون من حصة الذين يعملون في الواجهة.

العودة للحاضنة الشعبية..!

إصلاح الائتلاف واستكمال العمل في ذلك ضرورة ثورية لكي يعود الائتلاف إلى حاضنته الثورية الشعبية، ونأمل بذلك من أجل الانطلاق بالعمل السياسي الثوري نحو الأفضل لتحقيق أهداف ثورتنا وتطلعات شعبنا الذي عانى وما زال يعاني الأمرين في مناطق النزوح أو المخيمات العشوائية أو في بلاد اللجوء..

وحالياً الائتلاف عليه استحقاقات “جمة” على الصعيدين المحلي والدولي وخاصة في عملية تفعيل القرارات الدولية جنيف 1 والقرارين 2254 و2118 وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة مع مطالبة المجتمع الدولي بحماية الشعب السوري مما يتعرض له من دول الاحتلال، روسيا وإيران والميليشيات الطائفية الإيرانية وحزب الله والميليشات العراقية والأفغانية واللبنانية وعصابات الـ (PYD) قسد الإرهابية وبقايا ميليشيات نظام الأسد.

المتحدث الرسمي لمجلس القبائل والعشائر السورية

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني