ألدار خليل عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي وعضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب PYD في تصريح لفضائية (روناهي) التابعة للإدارة الذاتية قال: إن الطرفين الكرديين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية كانا قد توصلا إلى اتفاق بشأن المرجعية السياسية وعلى محاصصة النسب فيما بينهما بنسبة 40% لكل منهما و20% للمستقلين إلا أن المجلس وحسب زعم ألدار خليل طالب بما سماه “فيفتي فيفتي” وذكر خليل أن المجلس الوطني الكردي طالب أيضاً بإيقاف المدارس التي افتتحتها الإدارة الذاتية والعودة لمناهج النظام السوري بحجة عدم الاعتراف بشهادات مدارس الإدارة الذاتية.
محمد إسماعيل عضو رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا في تصريح له بالتزامن مع تصريح ألدار خليل قال: إن المحادثات الكردية/الكردية قطعت أشواطاً مهمة في المرحلة الثانية والتي شملت المرجعية الكردية العليا – الإدارة المشتركة – الاتفاق العسكري مؤكداً قرب الاتفاق النهائي حول المرجعية الكردية العليا مضيفاً أن النقاشات شملت العديد من الجوانب منها الإدارة المشتركة وخاصة كيفية مشاركة المجلس في الإدارة الموجودة حالياً ولم ينفي إسماعيل وجود عوائق، وأضاف، أن القضايا الخلافية بين الطرفين تمت مناقشتها مع مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية وقطعنا مراحل مهمة في هذا الخصوص.
فيصل يوسف المنسق العام لتيار الإصلاح الكردي وعضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي ورداً على تصريحات ألدار خليل قال: إن المفاوضات بين الطرفين يجب أن تقرأ بدلالة المنجز منها وهي أكثر من النصف والبناء عليها في استكمال المتبقي وليس العكس.
إشاعة أطراف من داخل الـPYD لانسحاب الضامن الأمريكي من رعاية الاتفاق وعدم توصل الطرفين إلى حلول في النقاط الخلافية جاء الرد عليها بأسلوب هادئ من قبل سياسيي المجلس ومفاوضيه حيث ذكر عدد من أعضاء المجلس أن الضامن الأمريكي لم ينسحب من رعاية المفاوضات وإنما انتهت مهمة المبعوث الحالي وستعود المفاوضات حال وصول المبعوث الجديد وعن النقاط الخلافية، فإنه لا يخفى على أحد وجودها وهي:
1- فك ارتباط الإدارة الذاتية مع حزب العمال الكردستاني PKK
2- تعديل العقد الاجتماعي
3- التجنيد الإجباري والوضع العسكري وعودة بيشمركة روج أفا
4- الوضع التعليمي وإيجاد حل عملي يضمن مستقبل الطلبة بشهادات معترفة وإدخال اللغة الكردية بشكل يناسب ذلك
5- مصير المعتقلين والمختطفين
وفي تسريبات حول هذه النقاط من مصادر مطلعة ذكرت أن هذه النقاط تمت مناقشتها مع كل من الضامن الأمريكي والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية وتم الوصول إلى حلول مناسبة.
فالوضع التعليمي على سبيل المثال سيبقى على حاله هذا العام وفي العام الدراسي القادم سيتم إدخال مناهج من قبل الأمم المتحدة أما الوضع العسكري فذكرت المصادر ذاتها أن بيشمركة روج أفا التابعة للمجلس ستكون جزءاً من قوات سوريا الديمقراطية قسد وهو ما أكده محمد إسماعيل لمصادر محلية.
المصادر ذاتها أكدت أن المفاوضات تتم بين الضامن الأمريكي ومظلوم عبدي وأن أطرافاً مرتبطة بحزب العمال الكردستاني PKK ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي تحاول الضغط واللعب لإفشال ما تم التوصل إليه.
وأكدت هذه المصادر أن الاتفاق النهائي سيكون بمستوى طموحات الشعب الكردي وبما يحقق الاستقرار والأمن للمنطقة بمكوناتها كافة.
PKKالذي اتفق مع النظام السوري بعد 2011 على قمع كرد سوريا وتحييدهم عن المشاركة في الثورة ومارس أشكال القمع والاضطهاد كافة ضد الكرد السوريين وحركتهم السياسية محولاً كوردستان سوريا إلى حلبة للصراع المزعوم مع تركيا واستغل كرد سوريا كخزان بشري لتمويل أجنداته، ما خلق حالة من الفتنة وزرع الشقاق في الشارع الكردي وجلب الويلات على كرد سوريا هو من يحاول اليوم اجهاض اتفاق الأطراف الكردية ويسعى لتأجيج الخلافات وهدم ما تم الوصول إليه في بناء إدارة مشتركة تخدم الكرد ومكونات المنطقة كافة بعيداً عن خدمة أجندات خارجية تطمح لتخريب المنطقة وتهجير من بقي من سكانها.
ما يزال PKK عبر أذرعه في سوريا من أمثال ألدار خليل وغيره يبث سموم الفتنة ويحاول جاهداً تحطيم الوحدة الكردية بقدر ما يمكنه وتبقى المراهنة على وعي الطبقة السياسية وعدم انجرارها إلى فخ المهاترات والخطاب التخويني وأيضاً على وعي القاعدة الشعبية التي ملت من تحكم أطراف خارجية تسعى لتدمير المنطقة وتشريد أهلها والسعي من قبل كل الأطراف لوأد الفتنة التي يريد PKK إشعالها وهدم ما تم تحقيقه في مفاوضات وحدة الصف.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”
