fbpx

فتّش على الحرامي.. كش ملك

اعتاد الإعلام العربي، وكذلك وسائله التعليمية على صناعة الأوثان وتأليهها لتصل بالإنسان إلى درجة الشرك بالله. حتى إذا مست الوثن سياط النقد، ودعت إلى محاسبته، انبرى الوثنيون الجدد للدفاع عن معبودهم من دون الله، فيقومون بتنزيهه ووضعه على عرش لا…

دولة داخل الدولة والمشاريع المفخخة

تكثر المشاريع المفخخة في الدول التي تفتقر إلى المؤسسات التي تدير دفة الحكم بما يخدم مصالح المواطنين. من تلك المشاريع التي تدعو إلى الريبة، العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، ومشروع نيوم في السعودية. العاصمة الإدارية الجديدة في…

خارج السرب/داخل لبنان

ينطوي مقال اليوم على حزن مركّب، وذلك لأن فاجعة الرحيل المبكّر للأديب تعادل الاكتشاف المتأخّر لأدبائنا الأحياء الذين نلتفت إليهم – في معظم الأحيان – بعد رحيلهم عنّا بوقت طويل.وغالباً ما نلاحظ أهميتهم بعد أن تُعرف إبداعاتهم عبر الآخرين.يعيش…

ما بعد الكورونا

ماذا بعد الكورونا؟ماذا لو أرسل الله فيروساً يسلخ لحم الوجه فور كذب صاحبه؟ ألا نجد حينها معظم رؤساء العالم وملوكها وسلاطينها، مجردين إلا من عظام الوجنتين والأنف والأسنان السوداء المنخورة؟رؤساء العالم المعاصرون توزعوا الأدوار بين أهبل ومجنون…

دور الخانـات في الحياة الاجتماعية

تعددت الآراء في معنى كلمة (خان)، فهي تعني الحانوت أو المتجر أو منزل المسافرين.ويرادف كلمة الخان أيضاً الوكالة والقيسارية.تعود الخانات في نشأتها إلى عهود قديمة، ولعل بداية ظهورها كانت انطلاقاً من إقامة الآبار وما حولها من سياج على طرق…

لا تقذف يوسفَ يا موسى

ماكنتُ أظنُّك يا موسىتهوى التطبيعوتبادلُ أوطاناً تحميكوتبيعُ الحقَّ بغير ثمّنماكنتُ أظنُّك يا موسىترمز باليوسف للشيطانلكنَّ قصيدة "يوسف"** أفضت:الشاعرُ موسى يترامى في حضن الغربيحكي عن يوسف نسجاًأبدعه نولُ الموسادأَوَ ينجو موسى من…

عمر أبو ريشة.. شاعر الموقف والأسلوب

أحياناً تبدو الكتابة عن شاعر، كالخطيئة، خاصة إذا كان من نكتب عنه يتفجّرُ عذوبة ورقّة، حتّى كأنّ الكلمات السحريّة تنساب من بين أصابعه.في منتصف الثمانينيات، وحين كنت في المرحلة الثانوية، أسرعت إلى جامعة حلب لحضور أمسية شعريّة، أرى فيها، لأوّل…

انعتاق

المشهد الأول: بهدوء تام بدأ عبد المنعم يراقب عملية بتر ساقه وكأنّها تحدث لشخص آخر. قال في نفسه: - الحمد لله فما زلت قادراً على النسج. منذ ثمانية أعوام دُعي إلى حفلة صيد على شاطئ وديع، لكنّه اكتفى بمراقبة ألوان الأسماك من بعيد.. أذهلته…

يعيش العرب.. تسقط أمريكا

بالرّغم من إلحاحهم المتواصل على مدى عشرين عاماً، ما زلت متمسّكاً برأيي.أبي في أمريكا.. أمي في أمريكا.. وإخوتي.. وهم يريدون – جميعاً – أن ألحق بهم لأحصل على الجنسية وأقيم هناك، هرباً من التخلّف الذي نعانيه هنا.عشرون عاماً وأنا أكافح في وطني…

الممسوس

جحظت عيناها عندما رأته. هل يمكن أن يكون هو حقّاً؟ هل تراه بأمّ عينيها، أم أن حلماً يراودها؟ بدا خائفاً ترتعد فرائصه من هول المفاجأة. لم يكن يظن أنه سيرى أحداً في الطرف الآخر من النفق. بدت قامته الممشوقة تتكسّر على نفسها. تنطوي كغسيل…