fbpx

طَـيْـفُـهَـا ظِـلِّي

0 338

الشاعر: عبدالحفيظ بن عياد

أُنَاجِـيـهَـا بٍـصَـمْـتِـي لَا فِـرَاقَـا 

وَقَـلْـبِـي رَدَّ صَـيْحَـاتي خِفَاقَـا 

وَهَلْ فِي الْعِشْقِ رِفْقٌ يَا فُؤَادِي 

أَلَا فَاصـبِـرْ أَوِ اهْـجُـرْنِي إِبَـاقَـا 

أَلَـسْـتَ تَـهُــزُّنِــي إِنْ رَاوَدَتْـنِـي 

وَتَخْلُـقُ طَـيْـفَـهَـا ظِـلِّـي خِلَاقَـا 

مَـلَاكِـي تَـرتَـدِي ظِـلِّـي هُـيَـامـاً 

فَـمـا غَـابَـتْ بِـظِـلِّـي لَـوْ نِطَاقَـا 

وَلَـمْ أَتْــرُكْ ثَوَانِيَ مِنْ حَـيَـاتِـي 

أُرَدِّدُ ذِكْــرَهَــا عَــذْبــاً طِــلَاقَــا 

فَمَا إِنْ رُمْـتُ نَوْماً فِي سِـقَـامِي 

يُـدَثِّـرُ طَـيْـفُـهَـا جِـسْـمِـي عِنَاقَا 

فَـدَعْـنِـي أَنْـتَـشِـي طَيْفِي عَبِـيـراً 

فَـقَـدْ رَفـرَفتُ أَوْرَاقِـي اصطِفَاقَـا 

أَلَا فَاحْـقُـنْ دُعَـاءَ العِشقِ مَصْلاً 

فَـصَدْرِي نَـاحَ فِي بَـثِّي خِـنَاقَـا 

فَلَا تَطْـلُـبْ وِصَـالاً مِـنْ يَـقِـيـنٍ 

فَقَدْ دَكَّ الهَوَى جِسْمِي انْسِحَاقَا 

وَطَيْرُ مَنُونِ عِشْقِـي فِي رِوَاقِـي 

يَنُـوحُ كَـبُـلْـبُـلٍ يُـشْـجِي الرِّوَاقَـا 

أَلَا يَا طَـيْـرُ لَا تَـعـبَـثْ بِـجِـسْـمِي 

فَـرُوحِـي زَرْعُـهَـا ظِـلِّي زِهَــاقَـا 

فَـلَا تَحـزَنْ لِـمَـوتِي فِي سِقَامِي 

فَـمَـا أَبْـقَـيْـتُ لِلْـمَـوْتِ اخْتِرَاقَـا

وَكَـيْـفَ الْمَوْتُ يَأْخُذُ رُوحَ ظِـلٍّ 

يُـرَافِـقُ جُـثَّـتِـي مَشْـياً لِحَـاقَـا 

أَلَا فَـاكْـتُـبْ شِـهَادِي مِنْ وَرِيفٍ 

يُـظِـلُّ سَـمَـاءَ عُــشَّـاقٍ طِـبَـاقَـا 

فَـمَـا هَـمَّ الحُـضُورُ وَإِنْ تَبَـاكَوْا 

أَنَا المَـقْـتُولُ كَيْفَ أَعِي الرِّفَاقَـا 

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني