fbpx

الهروب إلى الخلف..

0 344

هروبكَ للوراء يعدُّ نصراً
إذا كان انهزامكَ في الأمَامِ

وكم متأخرٍ قد فاز لمَّا
ترفَّع في الحياة عن الخصامِ

وكم عزَّ اللقاء بدرب خلٍّ
إذا انتقص الكلام من الكلامِ

وعاقبة الأمور إلى انتكاسٍ
إذا غابتْ مروءات الكرامِ

وشرُّ الصَّمتِ منكَ بدون شكٍّ
إذا ما الخصم أقبل بالسَّلامِ

ولا حبٌّ يدوم إذا تناءى
خليلكَ أو أتاكَ بلا اهتمامِ

فلا تغترَّ بالألقاب يوماً
فكم خدعتْ صويحبها الأسامي

حرامٌ أن تعيشَ على همومٍ
وكل الهمِّ في عيشِ الحرامِ

وشرُّ الخلق في الدُّنيا إمامٌ
يزكِّي نفسه بين الأنامِ
ومن طلب العظام ببطن سبعٍ
سيغدو عظمه بين العظامِ

تأمَّل وانتظر فتناً جساماً
إذا قطع اللُّصوص يد الحرامي

ترقَّبْ للهزائم كل يومٍ
إذا انتصر الظَّلام على الظَّلامِ

مساؤكِ حلوتي وردٌ وفلُّ
وعشقٌ لا يَمِلُّ ولا يُملُّ

وقبلة مغرمٍ تأتيكِ شِعْراً
تفاعيلاً على خدٍّ تُطلُّ

إذا كان الجميع معي كفردٍ
فأنتِ وفي بعادكِ.. أنتِ كُلُّ

منحتكِ يا حبيبة كلَّ كلِّي
وقلبي فيكِ ينبضُ لا يَكِلُّ

تعالي إن بي شوقاً كبيراً
أموتُ ولم أزلْ حبي أقِلُّ

أقبلُ ثغركِ الأحلى جنوناً
وأبقى قرب روحكِ حين ملَّوا

لأنكِ من جنى العنَّاب أشهى
لأنكِ وابلٌ والنَّاس طَلُّ

على شفتيكِ ينمو ألف لغزٍ
وفي نهديكِ للألغاز حلُّ

لماذا كحلُ عينيكِ ازدراني؟
وأرداني.. كم العشاق ذلُّوا؟

أنا الرجل الشديد صرعتُ ألفاً
وإن نظرتْ عيونكِ أضمحلُّ

سكبتُ دمي نذوراً تفتديكِ
وأعلم أن قلبكِ يستغلُّ

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني