صمت وراء صمت، ومن جديد
تتمرد الكلمات في فمي لتتخذ
شكلاً للجسد وشكلاً للمهاجرين
العاشقين عند حدود رسمتها يداي
كابوسا يتمدد ظلما يزرع الطغيان..
من هنا رحلت قوافلهم تحمل ميلاداً
من ذكريات منهكة الى أفق بعيد
وحطت هناك أسماؤهم تترنح
ألماً على وقع نزف وانصهار جديد
يرحلون كما الذكرى لا تغادر مرافئها
ويحملون هماً كبيراً ونشيداً وعيد
وينتظرون ملء الوقت في ممرات آمال
بوجوه محت ملامحها بؤس التجاعيد..
هي غربة غاصت في عمق التفاصيل
وعنوان آخر لرحيلٍ اعتلاه وعدٌ ووعيد..
هي غربة ولدت من رحم غربتنا
سقطت عندها المعاليم في أعماق المجاهيل
وحفرت وشماً من الأغنيات في جسدي
وشيدت دول خسيسة وذكريات لصور
لتنحدرين من قمم الفوضى هناك..
وتهوين في أودية الكآبة ولعنة السكون
فعلى أية جدار ستكتبين تاريخنا
مع القادمين من عمق شرقية مشوهة
وباسم أي محراب ومتراس ستقاتلين
نبني حرية جوفاء قادتها طغاة أتقياء
أنتظر.. من أين أبدأ رحلة الاغتراب؟!
أ من بدايات لنهايات أليمة
أم من نهايات لبدايات وخيمة؟
فأصاب بشظايا من اليأس ترديني
وأصلب ما تبقى لي من وقت على أبواب الميادين
ونقرأ تاريخاً هربت من كياناته كل الحقائق
ونلبس أوطاننا أعلاماً من وهم مكدَّس..
فأين نحن الآن في ساحات أساطير نصر
ينام في أوكار أبالسة ومواخير شياطين؟!
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
Recover your password.
A password will be e-mailed to you.
كاتب فلسطيني
المقالة السابقة
1 تعليق
رد
إلغاء الرد
كلامك رائع
بالتوفيق لك
لك كل التحية والتقدير والاحترام