fbpx

قلعة أرواد.. عين طرطوس الحارسة

0 221

أرواد جزيرة بحرية صغيرة، قريبة من شاطئ مدينة طرطوس السورية، تقع على خط طول 35 شرق غرينتش وخط عرض 34 شمال خط الاستواء، تمتد بطول مقداره 740 متراً وتبلغ مساحتها الكلية 20 هكتاراً والمساحة المأهولة منها 13.5 هكتاراً، وتبعد قرابة 5 كم عن شاطئ طرطوس. ويبلغ عدد سكانها قرابة خمسة آلاف نسمة.

تمتلك أرواد قلعة أثرية تعتبر من أهم القلاع التاريخية القديمة، تقع هذه القلعة وسط الجزيرة في موقع مرتفع بها.

بنيت القلعة وفق نموذج هندسي معماري، يتلاءم ودورها في الحياة البحرية والحربية، إذ لعبت دوراً في حماية الجزيرة في أوقات الحروب القديمة.

يقوم بناء قلعة أرواد على صخرة طبيعية كبيرة، يتمّ الدخول إليها بواسطة درج جانبي غير مباشر، وذلك للضرورات الحربية في ذلك الزمن، ينتهي الدرج عند بوابة تنفتح على بهو كبير، على يمين البهو يوجد درج حجري يقود إلى السطح، أما البهو فهو يؤدي إلى ساحة تحيط بها غرف متناسقة تحتوي مواقد تدفئة.

في القلعة منشآت دفاعية تمّ تصميمها بذهنية علمية هندسية، من هذه المنشآت أبراجٌ دفاعية تتوزع على جدرانها الشرفات، وأماكن رمي السهام والمسننات الحجرية والمحاريق، كما خصص البرج الجنوبي الغربي كمنارة بحرية لهداية السفن.

تحتوي غرف القلعة على آبار تجتمع فيها مياه الأمطار عبر مزاريب.

تتميز القلعة بجدران سميكة تتجاوز سماكتها المتر، وهي مبنية من أحجار كلسية خالصة، بعض الغرف فيها تحتوي على نوافذ ذات أقواس حجرية.

في الطابق العلوي من القلعة توجد قاعة، هي قاعة العرش، تستخدم للراحة والهدوء وفيها نافذتان من جهتها الشرقية تطلان على البحر وعلى مدينة طرطوس، كذلك يوجد نافذتان تطلان على الجهة الغربية على فناء القلعة والبحر.

استخدمت قلعة طرطوس في بعض الأحيان سجناً، وفيها سجنان أحدهما فردي ويقع في جهة القلعة الغربي، أما في الجهة الشرقية منها يوجد سجن جماعي له نافذة صغيرة تطل على القسم السفلي حيث أماكن التعذيب.

توجد مصطبة مرتفعة في القلعة، تستخدم للترفيه عن الجنود، حيث تقام عروض مسرحية للملك.

الفرنسيون الذين احتلوا سوريا عام 1920 جعلوا من أرواد ثكنة للجنود، واتخذوا من بعض غرفها سجوناً، وشهدت هذه السجون مرور مناضلين سوريين قاوموا المستعمر الفرنسي.

تمّ ترميم القلعة، فهي تحتوي مجموعة من المرجان بأنواعه المختلفة ومجموعة من أصفاد فينوس، ومجموعة آثار وموانئ قديمة، ومجموعة من نماذج المراكب الشراعية.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني