fbpx

هل طلب التحالف من قسد إخراج النظام لغرب الفرات؟

0 328

تتردد في الفترة الأخيرة شائعات تفيد بطلب التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية من قوات قسد إخراج قوات النظام السوري من مناطق شمال وشرق سوريا، وما عزز هذه الشائعات أخبار متناقلة من عناصر في قسد والأمن الداخلي (الأسايش) تؤكد هذا الطلب حسب قولهم خصوصاً بعد سلسلة التوترات التي حدثت في المنطقة، ولا يزال التوتر قائماً في الحسكة التي تحاصر فيها قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وقسد المربع الأمني للنظام في المدينة وتمنعان دخول السيارات والمواد الغذائية إليه وتقومان بمخالفة كل من يحاول إدخال هذه المواد إلى داخل المربع الأمني..

مصادر من محافظة الحسكة أكدت حالة تأهب قوات النظام السوري داخل المدينة وفي مناطق وجوده خارجها، كما أكدت وصول حوالي 400 عنصر من الفرقة الرابعة إلى المحافظة.

فيما تعيش مدينة القامشلي هدوءاً حذراً في ظل قيام عناصر الأمن الداخلي (الأسايش) بمنع وصول العاملين في القطاعات الحكومية لأماكن عملهم حيث أكد عدد من العاملين في المستشفى الوطني بالقامشلي أن عناصر (الأسايش) منعوهم من الوصول للمستشفى وقاموا بأخذ هوياتهم النقابية وطلبوا من الذين سمحوا لهم بالمرور بإخبار إدارة المستشفى بأنه لن يسمح لهم بالمرور مرة أخرى.

في سياق متصل يدعم ما يتداوله الشارع ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية عن طلب التحالف الدولي إخراج النظام من المنطقة، تصريح لـ سيرغي لافروف قال فيه (لا يمكننا طرد الولايات المتحدة من سوريا ولن ننخرط في أي اشتباكات مسلحة معها بالطبع ولكن نظراً لوجودها هناك فإننا نجري معهم حواراً بشأن عدم التضارب ونطالب بشدة عدم جواز استخدام القوة ضد مواقع الدولة السورية).

محافظ الحسكة اللواء غسان خليل صرح لصحيفة (الوطن) عن التوتر القائم في الحسكة قائلاً: (إن الميلشيات التابعة للمحتل الأمريكي تهدف من حصارها لأحياء وسط المدينة الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو محافظات أخرى والمدينة تتعرض لحصار من قبل قسد وتمنع دخول المواد الغذائية وصهاريج المياه التابعة للهلال الأحمر السوري وحتى الطحين الذي تم إدخاله اليوم حسب قوله، تم عبر تدخل الأصدقاء الروس كوسيط، ويتم العمل على حل هذه المشكلة. وأضاف: لا أستطيع القول إنه تم التوصل لشيء لأن هناك مطالب صعبة التحقيق ومطالب غير موجودة وليست على أرض الواقع وهي تعجيزية.

وأعرب عن أمله بعدم استمرار الحصار وأضاف: لا نرغب بأن يكون هناك صدام ولكن إن حصل فسيكون هناك دفاع شرس ولا نأمل ولا نرغب بإراقة دماء السوريين أبداً).

المحافظ لم يبين في تصريحه تلك الشروط التي سماها بـ (غير الموجودة والتعجيزية وصعبة التحقيق)، فيما رد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على تصريح المحافظ بالقول (الجيش المستعد لمواجهة قسد هو نفسه الذي ترك أهل الحسكة وحدهم في مواجهة داعش وأوكل مهمة إخراجه من المدينة لـ “قسد” التي يسميها اليوم بالعميلة للمحتل).

في إطار مواز يستمر التحالف الدولي بنقل معدات عسكرية ودعم لوجستي وعسكري إلى قواعده في شمال وشرق سوريا بوتيرة مرتفعة منذ ما يقارب الشهر حيث تشهد المنطقة وصول قوافل متتابعة ضخمة لقوات التحالف تصل إلى قواعده الممتدة من المالكية حتى الحسكة وتل تمر، وصرح مسؤول في قسد بأن التحالف يبدأ العودة للتمركز في القواعد التي كان قد انسحب منها في عين عيسى وعين العرب (كوباني) وإنشاء قواعد جديدة في المنطقة.

مواقع محلية نشرت يوم 20/1/2021 خبراً يفيد بإعطاء التحالف مهلة إضافية بناءً على طلب قسد لإخراج النظام من شرق الفرات حيث جاء في الخبر: إن التحالف أجل استهداف قوات النظام بناءً على طلب قسد إلى 25/1/2021.

فيما لا يوجد أي تأكيد أو نفي لهذه الأخبار من مصادر رسمية تابعة لأي من الطرفين أو حتى من الجانب الروسي.

ويترقب الشارع في المنطقة بقلق ما ستتمخض عنه تدخلات من أسماهم محافظ الحسكة بالأصدقاء الروس وما سيحققه التفاوض الجاري بين الطرفين وربما سيتم التعرف على الطلبات التعجيزية وغير الواقعية لقسد التي تحدث عنها المحافظ.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني