fbpx

أبواق PKK تعيد بث السموم لإسقاط الحوار الكردي/الكردي

0 379

فيما ينتظر أبناء شمال شرق سوريا بمكوناته وأطيافه عموماً والمكون الكردي خصوصاً وصول الأطراف الكردية المتحاورة – المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية – إلى اتفاق نهائي يشكل أساس لعودة الأمن والسلام للمنطقة ويدعم استقرارها وتطويرها بمشاركة الأطراف كافة تأتي تصريحات أبواق PKK التي ترى كيف لم يعد لها مكان بعدما تسببت في انتهاكات وجلبت الويلات والمآسي للمنطقة وكانت السبب الأول لتعرض المناطق الكردية لهجمات متعددة طوال الفترة الماضية.

آلدار خليل عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأحد أهم وأنشط أذرع العمال الكردستاني في المنطقة والمسؤول عن حرق وتخريب مكاتب الأحزاب وخطف واعتقال وترهيب الآلاف خلال حوار صحفي له حول الحوار الكردي/الكردي المتوقف أصلاً بسبب غياب الراعي الأمريكي، تهجم على قوات بيشمركة روج التابعة للمجلس الوطني الكردي التي تشكلت من أبناء وبنات المنطقة اللاجئين في إقليم كوردستان نتيجة الحرب الدائرة في سوريا وسيطرة الـPYD على مناطق شمال وشرق سوريا حيث وصفهم آلدار خليل بالمرتزقة وأنه ليس من المعقول أن يكون للمرتزقة دور عسكري في المنطقة.

تصريحات آلدار خليل لاقت استياءً كبيراً على المستوى الشعبي الذي يرى في قوات بيشمركة روج الأمل القادم لحماية المنطقة وضمان أمنها وسلامتها، كما أنهم أبناء هذه المنطقة ويحق لهم العودة والمشاركة في حمايتها وحفظ أمنها.

فيما شهدت الأوساط السياسية سلسلة من الردود على تصريحات خليل من قياديين في الأحزاب الكردية والمجلس الوطني الكردي، أكدت في معظمها على أن هذه التصريحات لا تخدم الحوار الكردي وهي بعيدة عن الواقع وتهدف إلى هدم ما تم إنجازه في هذا الحوار، وأكدت في مجملها على استمرار المجلس الوطني الكردي وأحزابه في طريق الحوار للوصول إلى توافق.

رئاسة حكومة إقليم كوردستان وقيادة بيشمركة روج أيضاً ردتا على تصريحات خليل وأكدتا على أن مثل هذه التصريحات معروف من ورائها وأنها تهدف لإيقاف الحوار الجاري وإنهاء أي أمل في وحدة الصف، وأشار بيان رئاسة الإقليم إلى أنه بالحديث عن العمالة يتبادر إلى الأذهان من هم العملاء.

محمد إسماعيل رئيس وفد المجلس الوطني الكردي في المفاوضات أكد في رده على تصريحات خليل، أن تصريحات المذكور تسيء لحزبه وأنها تطمينات للمستفيدين من التشرذم الحاصل في شمال وشرق سوريا بأنهم سيستمرون في محاولاتهم لمنع أي تقارب أو اتفاق كردي/كردي يفيد المنطقة وأن على قسد وضع حد لأمثال آلدار خليل كون مظلوم عبدي قائد قسد هو ضامن للاتفاق واعتبر محمد إسماعيل تصريحات ألدار خليل إهانة للشعب الكردي مؤكداً أن بيشمركة روج لم تحمل السلاح في وجه أي سوري ولم تتلطخ أيديهم بالدم وإنهم على أتم الاستعداد للعودة والدفاع عن شمال وشرق سوريا بمكوناته وأطيافه كافة وأكد أن المجلس الوطني الكردي يعمل بمصداقية وجدية ولايزال يصر على الوصول لاتفاق نهائي وأن تصريحات آلدار وغيره لن تقف عائقاً في طريق الاتفاق.

تصريحات آلدار خليل ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فهو عبارة عن بوق لـ PKK وأحد أكبر المستفيدين من الإدارة الذاتية بشكلها الحالي وهو يمثل قرار PKK الذي بات يدرك جيداً نهاية دوره في المنطقة وأن وجوده لم يعد مرغوباً به شعبياً وسياسياً ودولياً وأن النظام السوري الذي جلبه إلى المنطقة وسلمه زمام الأمور لم يعد قادراً على دعمه أو حتى المحافظة على وجوده في ظل قرارات ومصالح دولية باتت تستوجب خروجه والقادم في المنطقة سيكون بعيد جداً عما أراده PKK في خدمة أجندات معادية للشعب السوري عموماً والشعب الكردي خصوصاً وتعزز هذه التصريحات الثقة بقرب الاتفاق النهائي وهو ما تسعى PKK لإيقافه ووضع العراقيل أمامه.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني