
في زهرةِ الصبار سرٌ غامضُ التأويلِ
فلسفةُ اخْضرارٍ دائمِ التكوينِ
لا علمُ الجماليات فسّره… ولا وحي القلمْ
ببلاغةِ الفصحى… يسطّر جملة عن سحرها
لكأنّ شيئاً ما في تصحّرها يجدّدها
ويسكبُ في خلايا جذرها الإصرار دمْ
في زهرة الصبّار شيء ما خفيٌّ
يخدشُ المعنى بشوك بقائه
وهي المحاطة بالغبار وبعض كثبانٍ مخادعةٍ
وأكوام العدمْ
أتأمّل الصبّار… أُمعِنُ في تجبّره…
على لغة النباتْ
حادُّ الملامح واثقٌ في صمته
كقصيدة جدليّة أبديّة نُقِشتْ بأظفار الثباتْ
لا شيء يكسره…
وتنكسر الصحاري تحت بُردَتِهِ
وأسألُ… كيف يولد في السهول وفي الصخور
وفوق هامات القممْ
لا شيء يوجعُهُ…
سأحتاج الدّخول الى عوالم لست أعرفها
لأكتبَ جملةً خضراءَ ناصعةً..
سينحسرُ الدّخان عن الجبال
وعن بلادٍ لم يفارقها الألمْ
لو أستطيع… وليتني
لو أستطيع… رسمتُ صورتَه بكل بهائها
بين نجمات العلمْ