fbpx

رئيس الائتلاف الوطني يبحث مع المبعوث الياباني دعم جهود التعافي المبكر في سورية

0 13

عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، اجتماعاً افتراضياً، مع القائم بالأعمال الياباني والمبعوث الخاص إلى سورية أكيهيرو تسوجي، بحضور منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني عبد الأحد اسطيفو، وبحثوا معاً آخر التطورات في المناطق المحررة مؤخرًا والجهود المبذولة لتأمين السلم الأهلي وأمن وسلامة المواطنين من قبل حكومة تصريف الأعمال، والتحديات التي تواجه السوريون خلال المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار في سورية.

ولفت البحرة إلى أن الهدف الرئيسي في الوقت الحالي هو عبور هذه المرحلة الانتقالية بنجاح وترسيخ الأمن والاستقرار خلالها وتأمين الخدمات الأساسية، والمضي بإجراءات الحكم الانتقالي وصولًا إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، بتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية.

وتحدث البحرة عن الأعمال التي يقوم بها الائتلاف الوطني، سواء من خلال الفصائل العسكرية المنضوية ضمن غرفة العمليات العسكرية وتحت قيادتها، وتتابع مهامها اليوم في حفظ الأمن وحماية دوائر ومؤسسات الدولة، إلى جانب تواجد أعضاء الائتلاف في عدد من المدن السورية ومشاركتهم في الاجتماعات مع مكونات وأطياف الشعب السوري لترسيخ السلم الأهلي، إضافة لعدد من اللقاءات الدبلوماسية، وآخرها كان ضمن اجتماع وفد هيئة التفاوض السورية مع المبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون الذي عقد مؤخرًا في دمشق لمناقشة العملية السياسية والرؤية المستقبلية.

وأشاد البحرة بدور اليابان الإيجابي كونه أحد المساهمين الرئيسيين في صندوق الائتمان لإعادة الإعمار في سورية، وقال: “لقد كانت مساهمات اليابان في دعم وتمويل مشاريع التعافي المبكر في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ذات قيمة كبيرة، خاصة في مجالات الخدمات الصحية وإعادة تأهيل البنية التحتية وبرامج سبل العيش، بما في ذلك برامج القروض الصغيرة”.

وأشار البحرة إلى أنه ومع الوضع الجديد في سورية، أصبح استمرار دعم اليابان لصندوق الائتمان أكثر أهمية، وأكد أن الصندوق اكتسب خبرة كبيرة في تنفيذ مشاريع متنوعة داخل سورية.

وشدد البحرة على أهمية العلاقات مع اليابان كونها ساهمت في رفع المعاناة عن السوريين طوال السنوات الماضي وستكون شريكاً تجارياً أساسياً في مستقبل سورية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا، والتنمية الصناعية، والقطاع الصحي، والاستفادة من تجربة نهضة اليابان بعد كارثة هيروشيما وناكازاكي، وتسليط الضوء على التحديات المشتركة وفرص إعادة الإعمار.

وأكد البحرة أن دعم اليابان للمرحلة الانتقالية في سورية يعكس صدق العلاقات بين بلدينا وبما يخدم تحقيق تطلعات الشعب السوري.

وأوضح البحرة أن الائتلاف الوطني ينخرط ويتواصل مع جميع مكونات وأطياف الشعب السوري.

كما أكد البحرة أن الأولوية اليوم هي لدعم حكومة تصريف الأعمال في دمشق التي ستمارس عملها حتى شهر آذار المقبل من عام 2025، مضيفاً أن بعد ذلك، يتم تشكيل حكومة انتقالية شاملة، وهو ما سيكون له دور في مداواة جراح الشعب السوري، وضمان مشاركة جميع السوريين في تشكيل مستقبل بلدهم.

من جانبه، أكد المبعوث الياباني الخاص على أن موقف بلاده يبقى واضحاً تجاه ضرورة تنفيذ الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، من خلال عملية سياسية شاملة وذات مصداقية لضمان الاستقرار والازدهار في سورية.

وشدد على أن اليابان ملتزمة بدعم المبادرات التي تساهم في هذا الهدف، مضيفاً أنه على مدار 14 عامًا الماضية، قدمت اليابان في المقام الأول المساعدات الإنسانية، ودعمت مشاريع التعافي المبكر من خلال وكالات مثل صندوق إعادة إعمار سورية، حتى في ظل الظروف الصعبة.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني