fbpx

القيادي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” مصطفى إسماعيل في حوارٍ مع نينار برس: تنظيم “الحركة الوطنية السورية” مشروع وطني تنصهر فيه كلّ المكونات العرقية والدينية

0 71

السوريون قاموا بثورتهم من أجل تصحيح بنية دولتهم، وتحديد ماهية السلطة التي يجب أن تحكمهم، عبر تداولٍ يحفظ لكلّ المكونات السياسية والاجتماعية حقوقها المتساوية أمام قانون يظلّل الجميع.

نينار برس التقت القيادي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” الأستاذ مصطفى إسماعيل الأكاديمي في العلوم العربية والإسلامية، وأرادت منه أن يسلّط الضوء على حركتهم (تنظيم الحركة الوطنية السورية)، وعلى الوضع المحيط بالقضية السورية، حيث وضعت أمامه أسئلتها التالية، فكان هذا الحوار:

السؤال الأول:

 تنظيم “الحركة الوطنية السورية” هو إطار عمل سياسي غير إيديولوجي. أي إن الحركة تقبل في عضويتها كل من يوافق على أهدافها وبرنامجها السياسي..

هل يمكنكم إيضاح الأهداف المتوافق عليها في تنظيم “الحركة الوطنية السورية”؟ وهل يمكنكم إيضاح أهم ما جاء في برنامجكم السياسي؟

هدفنا بناء دولة القانون والديمقراطية

يقول السيد مصطفى إسماعيل وهو أحد قياديي تنظيم “الحركة الوطنية السورية” في إجابته على سؤالنا الأول:

سأجيبكم بشكل عملي، أنا مثلا كردي وطني سوري، وقيادي في الحركة الوطنية السورية، ولنا جمهور من الكرد الوطنيين في شمال حلب، يرون في الحركة بوصلة وطنية ومشروعاً وطنياً تنصهر فيها كل المكونات العرقية والدينية لأجل هدف وطني، فسورية وكل السوريون لهم كل الحقوق، وعليهم كل الواجبات. وهذا ما أكدته الحركة في الملف التعريفي كرؤية نظرية، وما عملنا عليه بشكل عملي وفعلي.

ويضيف السيد مصطفى إسماعيل:

 لذلك تضم الحركة مجموعة واسعة من العوائل ومن العشائر العربية والكردية، ومن جميع المكونات السورية. فالتحدي أمامنا كسوريين نكون أو لا نكون، وهدفنا جميعاً سوريا جديدة وبناء دولة القانون، وتعزيز وترسيخ الديمقراطية التشاركية، ووحدة الأراضي السورية، فسوريا دولة متعددة الطوائف والإثنيات منذ القدم.

السؤال الثاني:

 تنظيم “الحركة الوطنية السورية” دخل بتحالفٍ أُطلق عليه تسمية “تحالف استقلال سورية”. ما أهم التقاطعات السياسية بين القوى والمنظمات المنضوية في هذا التحالف؟ هل تفكر الحركة الوطنية السورية بالدخول بتحالفات أخرى؟

حركتنا من مؤسسي التحالف:

يجيب القيادي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” السيد مصطفى اسماعيل على سؤالنا فيقول:

تعتبر الحركة الوطنية من مؤسسي فكرة تحالف استقلال سورية، وقد قام زميلنا الدكتور زكريا ملاحفجي ومعه الأستاذ إبراهيم الجبين مع عدد من الزملاء في مختلف عواصم العالم ومنها واشنطن بإعلان هذا التحالف، وهو بمثابة شبكة تنسيق وتوليد أفكار وعمل، هدفه سورية كجمهورية جديدة مستقلة، وقد ضم التحالف مؤسسات حقوقية وإعلامية وسياسية، وتعتبر الحركة الوطنية السورية هي القاعدة الجماهيرية لهذه الفكرة، ويعتبر السيد ابراهيم الجين منسق المكتب التنفيذي للتحالف، إضافة إلى الدكتور زكريا ملاحفجي ومعه الدكتور هيثم البزم والأستاذة ميساء قباني وباقي الزملاء.

ويوضح إسماعيل:

بالنسبة إلى فكرة الحركة وتطلعها إلى التحالف والتشارك مع القوى السورية، فالحركة تحضُّ باستمرار على تجميع قوى المعارضة، ومدّ الأيدي للتعاون والتشارك على أرضية وطنية، وهدف التغيير الحقيقي في سورية بعيداً عن العصبيات الدينية والقومية والمشاريع الانفصالية. وقد أبرمت الحركة عدداً من البروتوكولات مع عددٍ من القوى للتنسيق والتعاون.

السؤال الثالث:

الوضع في الشمال السوري الخاضع للحكومة المؤقتة لا يزال بحاجة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي. هل لدى الحركة رؤية محددة حول الوضع في الشمال؟

رؤيتنا إصلاحية بمضمون اقتصادي

يقول السيد مصطفى إسماعيل في إجابته على سؤالنا الثالث:

بالنسبة للشمال السوري فلدى الحركة رؤية إصلاحية بمضمون اقتصادي تناقشه مع المؤسسات السورية الموجودة، كذلك قدّمت الحركة عدداً من المشاورات لبعض الأشخاص من التكنوقراط، الذين ناقشوا الوضع الاقتصادي، وفكرة السوق الحرة، مع المبعوث الأممي السيد “بدرسون”، وحتى مع الأشقاء الأتراك.

فإصلاح الشمال وتحسين الوضع الاقتصادي ولفت الانتباه الدولي إلى الحاجات الضرورية لأهلنا في الشمال السوري لاسيما، كذلك يعتبر المركز الرئيسي للحركة هو شمال حلب، وإن النجاح الإداري والتعافي الاقتصادي في الشمال مهم جداً لغاية الوصول إلى حل سياسي شامل وكامل في سورية.

السؤال الرابع:

 تمر القضية السورية بمنعطف خطير نتيجة اختلال موازين القوى التي كانت قائمة قبل الحرب على ما يسمى محور المقاومة والممانعة. فلقد أضعفت وفككت حرب اسرائيل هذا المحور. هل ترون أن قوى الثورة والمعارضة بإمكانها توظيف هذا الاختلال لمصلحة الانتقال السياسي والخلاص من نظام الاستبداد الأسدي؟ هل لدى حركتم رؤية بهذا الاتجاه وما هي؟

نتطلع إلى انتهاء دور إيران في بلادنا:

يقول القيادي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” مصطفى إسماعيل في إجابته على سؤالنا الرابع:

أما ما يسمى محور مقاومة وممانعة، في غالبه وقف ضد نضال الشعب السوري من أجل الديمقراطية، وانتهك انتهاكاً صارخاً حق الشعوب في تقرير مصيرها، ودخل الشعب السوري في صراع عنيف مع هذه الغالبية في هذا المحور، وهو يتطلع إلى انتهاء قطعي للدور الإيراني في الموضوع السوري، حيث كان الأسد البوابة الرئيسية التي دخلت منها كل تلك المليشيات الطائفية الإرهابية، وارتكبت جرائم بحق الشعب العربي السوري، وهددت الأمن العربي، واليوم نتطلع كباقي الشعوب إلى انتهاء دور المليشيات الطائفية الإرهابية في المنطقة وأن تتنفس الشعوب الحرية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني