fbpx

عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي محمد سعد العيسى لـ نينار برس: نعارض بشدّة أيّ تقسيم لسورية والأكراد جزءٌ من النسيج السوري ولا يحقّ لهم اتخاذ القرارات المصيرية

0 77

يبدو الوصول إلى عقد مؤتمر إنقاذٍ وطني هو هدفٌ رئيس لتحقيق جملة الأهداف الأساسية الأخرى للتجمع الوطني الديمقراطي السوري. ولهذا تسعى صحيفة نينار برس لإضاءة أوسع ما يمكن من نشاط التجمع سياسياً واجتماعياً.

وفق ذلك حاورت صحيفتنا السيد محمد سعد العيسى عضو المكتب السياسي للتجمع فكان هذا الحوار.

السؤال:

هناك أطرٌ سياسيةٌ عديدة في الساحة السورية منها التجمع الوطني الديمقراطي السوري. ما برنامج تجمعكم السياسي المرحلي والاستراتيجي؟

التجمع الوطني يسعى لتوحيد الصفوف

يجيب السيد محمد سعد العيسى المنحدر من محافظة القنيطرة والعضو السابق في مجلس الشعب في دوره التشريعي الثامن على سؤالنا ويقول:

بداية يسعى التجمّع إلى التشبيك مع كل الكتل والمؤسسات والجمعيات السورية الحرة في الداخل والخارج، وتوحيد الصفوف، والتوافق على الثوابت الوطنية، التي اجتمع عليها معظم السوريين الأحرار

ويضيف العيسى:

ونحن في التجمّع نسعى للوصول إلى عقد مؤتمرنا الثوري العام. أما ما يخصّ برنامجنا السياسي الاستراتيجي فهو جمع كل الطيف السوري الحر وكل المؤسسات السورية الفاعلة للوصول لخارطة طريق بالتعاون مع المنظومة الدولية، لنصل إلى إنهاء الظلم ورفعه عن كاهل شعبنا السوري، وخروج كل الاحتلالات من الأراضي السورية، وبناء الدولة الديمقراطية على أسس حضارية .

السؤال:

ما موقفكم السياسي من حزب PYD ومن “إدارته الذاتية” ومن حزب PKK ومن تفريعاتهما الأخرى؟

PKK عابر للحدود ولا نحاوره:

يجيب السيد محمّد سعد على سؤالنا فيقول:

موقف التجمع من PYD والادارة الذاتية طبعاً، نعارض بشدّة أي تقسيم لسورية، وسورية لا تقبل التقسيم قولاً واحداً، فإذا كنت تقصد بسؤالك الأخوة الأكراد، فهم جزءٌ من النسيج السوري، لهم واجبات، ولهم حقوقٌ ولا يحقّ لهم اتخاذ القرارات المصيرية إلا بإرادة الشعب السوري مجتمعين، بعد زوال هذه العصابة المارقة.

أما ما يخصّ Pkk فهي جهة عابرة للحدود، ولا نقبل الحوار معها، ولا تمثّل الشعب السوري من أقصاه إلى جنوبه، وهي جهة موضوعة على لائحة الإرهاب، وهي شريكة للنظام الأسدي في قتل الشعب السوري.

السؤال:

حين يصنّف إطار عملٍ سياسي على أنه يؤمن بالعلمانية السياسية، هذا يعني أنه يرفض تخل قوى دينية في الشأن العام الوطني المتعدد ثقافياً. هل يمكننا تصنيف تجمعكم الوطني الديمقراطي وفق هذا المنظور؟ هل لديكم استعداد كتجمّع أن تدخلوا بتحالفات مع قوى دينية شمولية؟

تجمّعُنا يحوي كلّ ألوان الطيف السياسي

يجيب عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد محمد سعد العيسى على سؤالنا فيقول:

نحن في التجمع لا ننهج نهج العلمانية وحدها، بل الساحة تقبل الجميع. وكما تعلم، مكوّن الأمة السورية هو في الغالب مكوّن مسلم معتدل. وإذا نظرنا الى معظم دول أوروبا، نشاهد لا يكاد يخلو علمٌ أو شعار حزبٍ من الصليب، وهذه قمة الديمقراطية. ولكن لماذا عندما نُظهر إسلامنا تقوم الدنيا ولا تقعد.

ويوضح العيسى أكثر فيقول:

نحن لسنا مع التشدد والتطرف الديني، وهذا ما سعى إليه النظام الأسدي ليبقى مسيطراً على سورية، ويجعله أداة يحارب به الغرب، ويقدّم نفسه على أنه هو من يحافظ على السلم الأهلي والدولي. تجمعنا يحوي في صفوفه كل ألوان الطيف دون تشدّد ودون الخروج عن جادة الطريق.

ثوابت التجمّع وطنية

ويشرح العيسى الأمر بطريقة أخرى فيقول:

يلتقي المجتمعون في التجمع الوطني الديمقراطي السوري على ثوابت وطنية يرسخها النظام الداخلي في التجمع. أذكر منها وحدة الأراضي السورية وكل السوريين بمختلف اثنياتهم، فهم متساوون بالحقوق والواجبات، وثروات سورية وخيراتها هي ملك للشعب السوري، ومن حقّ هذا الشعب الدفاع المشروع عن نفسه ضدّ أي اعتداء أو انتهاك للأراضي السورية وبكل الوسائل.

نحن مع فصل السلطات ومحاكمة من تلطخت يداه بدماء السوريين، والكشف عن المعتقلين والمختفين قسرياً، وإعادة الإعمار، وأهمها إعادة بناء الإنسان قبل الحجر والشجر، ويجب اتخاذ القرارات بالتوافق عليها، أو بالإجماع، وعند الإشكال أو اللبس تحال الى لجنة من ذوي الاختصاص والخبرات، ثم يتم التصويت عليها إما توافقياً أو بالأكثرية.

بقي أن نقول، إن عقد مؤتمر إنقاذ وطني جامع لكل الطيف السوري هو ما نسعى إليه دائماً وهو اجتماع كل السوريين حول طاولة مستديرة واحدة تشملهم جميعاً، أي كل السوريين الناشدين للحرية والمناوئين للظلم والدكتاتورية، من أجل نظامٍ يسوده العدل والديموقراطية، ومشاركة الجميع في البناء واتخاذ القرارات. كلٌ حسب موقعه ودوره.

السؤال:

عقد مؤتمر لإنقاذ سورية هو مشروع وطني يجب أن يشمل دعوة كل قوى الثورة والمعارضة وممثلي المجتمع المدني.

هل ستناقشون عقد المؤتمر مع قيادة قوى الثورة والمعارضة المعترف بها أممياً ودولياً؟ ما معايير حضور القوى والشخصيات لمؤتمر الإنقاذ سياسياً؟ وما تصوركم لجدول أعمال المؤتمر؟ ومن يضع هذا الجدول؟

مؤتمر جامع لكل الطيف السوري

يجيب عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي السوري السيد محمد سعد العيسى على سؤالنا فيقول:

عقد مؤتمر إنقاذ وطني جامع لكل الطيف السوري هو هدف نسعى لتحقيقه دائماً. نسعى لاجتماع السوريين حول طاولة مستديرة تشمل كل السوريين الباحثين عن الحرية والمناهضين للظلم والدكتاتورية، ليكون هناك نظام يسوده العدل والديمقراطية ومشاركة الجميع في البناء واتخاذ القرارات.

ويضيف العيسى: أما عن الائتلاف الوطني، فرغم اعتراف المجتمع الدولي به، إلا أنه لم يحرز أيّ تقدم نحول حلّ الأزمة السورية، بسبب أن هذه المؤسسة تحكمت بها أجندات دولية، الائتلاف يواجه عقبات مثل التحكم الدولي في توجهاته، وقلة موارده المالية، وقد طالبنا بإعادة تأهيله باعتباره المعترف به دولياً, ويمكننا القول إن مؤسسة الائتلاف لا تضم شخصيات وازنة في السياسة رغم وجود هذه القامات المؤهلة والتي تم تحييدها.

لذلك نؤكد على مطالبتنا بإعادة هيكلة الائتلاف ليشمل طيفاً سورياً أوسع، كي يستطيع مواجهة استحقاقات المرحلة.

محمد سعد العيسى

مواليد محافظة القنيطرة 1965م

إجازة في الصحافة والمكتبات من جامعة دمشق

عضو برلمان سابق في الدور التشريعي الثامن

عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني