أميركا: لن ندعم عملية عسكرية في رفح دون خطة لإجلاء المدنيين
بعدما أعلنت إسرائيل عن نيتها دخول مدينة رفح في قطاع غزة، قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن واشنطن لا تستطيع تأكيد ما إذا كانت إسرائيل تخطط لنقل السكان خارج مدينة رفح بقطاع غزة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض لـ “العربية/الحدث”، “الإدارة الاميركية لن تدعم عملية عسكرية في رفح دون خطة واضحة لإجلاء المدنيين”.
وأضاف “لدى اسرائيل الحق في ملاحقة عناصر حماس في رفح”.
وتابع كيربي “نواصل الحديث مع اسرائيل حول الوضع الإنساني في رفح”، مبيناً أن وزارة الدفاع تعمل مع شركائنا على إنجاز الميناء العائم المؤقت في غزة.
عملية في رفح
أتى ذلك، بعدما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الضغوط الدولية لمنع الجيش من دخول رفح في قطاع غزة، وذلك في بيان أدلى به أثناء زيارته للقاعدة عوفر العسكرية، اليوم الخميس.
وقال نتنياهو: “بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال في رفح، فإننا نواجه ضغوطا دولية لمنعنا من دخول المنطقة واستكمال المهمة. وبوصفي رئيسا لوزراء إسرائيل، سأتصدى لهذه الضغوط”، بحسب ما نقل موقع “جيروسالم بوست”.
وتابع: “سوف ندخل رفح ونكمل مهمتنا في القضاء على حماس لاستعادة الأمن لشعب إسرائيل وتحقيق النصر الكامل للبلاد”.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل حملة ضغط لإقناع الأميركيين بمواقفه وتوجهاته.
وكانت العديد من المنظمات الأممية والدول الغربية والعربية، حذرت من أن أي هجوم على رفح التي تعج بنحو 1.4 مليون نازح فلسطيني، سيتسبب بكارثة أكبر.
كما نبهت الأمم المتحدة إلى أن لا مكان آمناً في كامل القطاع، وبالتالي لا يمكن نقل نازحي رفح، لافتة إلى أن الحديث عن تلك المسألة ضرب من الخيال.
“مجاعة جماعية”
بينما يستمر الوضع الإنساني في التدهور في كامل القطاع، حيث بات حوالي 2,2 مليون شخص، وهم الغالبية العظمى من سكانه، مهدّدين بخطر “مجاعة جماعية”، وفق الأمم المتحدة، لاسيما أن إدخال المساعدات إلى غزّة يخضع لموافقة إسرائيل. ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال صعب بسبب الدمار والقتال.
نتيجة ذلك، دفع نقص الغذاء مئات الأشخاص إلى مغادرة شمال القطاع، حيث يوجد 300 ألف شخص باتجاه الوسط، وفق فرانس برس.
المصدر: العربية