تصريح للسياسي السوري المعارض سليمان الكفيري حول استشهاد جواد الباروكي
رداً على سؤال نينار برس للسيد سليمان الكفيري حول ما إذا سيتغير مجرى الانتفاضة السلمية من مساره إلى مسار يريد نظام الأسد جرّ الانتفاضة الشعبية في جبل العرب إليه أجاب مشكوراً:
بكل ألم. أبدأ بما قالت إحدى الحرائر في السويداء.
“قد جاد بروحه ..مذ رفع إصبعيه نيابة عني وعنك …
مدّٓ يده وسكب من دمه… كي يدرأ عنا طوفان المذلة …و ينبت بدلاً عنه السنديان و الياسمين..
نفخ من أنفاسه الحُرة ليتوهج جمر الكرامة وهو يعلم أن خلفها يتكوم نار وهشيم ….
سار إلى لحده بقدميه ليمهّد لنا مع الحرية الطريق .
إلى جنة الخلد ياجواد فأنت كريم والحرية تستحق “…
الحرية والكرامة الإنسانية فداها الروح. شموعها تنير طريق الأحرار أينما وجدوا شموع تحترق وتحرق الأيادي الآثمة التي تعيث فساداً بمقدرات البلاد والناس والشجر والحجر. انتفاضة السويداء وحراكها الشعبي السلمي الواعي. قدم نموذجاً حضارياً مدنياً بأخلاق وطنية وإنسانية عالية وراقية وقد دخل شهره السابع بكل ثقة وثبات وإرادة وطنية صلبة كصخور الجبل الأشم. محافظاً على ثوابته الوطنية وسماته الإنسانية والمطالبة بالتغيير الوطني الديمقراطي السلمي لإسقاط الطغمة الفاسدة وبناء الدولة الحديثة دولة المواطنة دولة القانون وسيادة الدستور الدولة الديمقراطية العلمانية التي لا تميّز بين مواطنيها لأي اعتبار كان. كل ذلك أدخل القوى الدولية المهتمة بالشأن السوري في حرج شديد لتخاذلها بتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالشأن السوري وخصوصاً القرار ٢٢٥٤ وبيان جنيف١. وأيضاً كشف عورة هذا النظام وأدخله في مأزق سياسي. فدبّر الفتن وعمل بكل ما يستطيع لتوقيف هذا الحراك النبيل ولم يُفلح فكلما ازداد تمسك الحراك بسلميته وثوابته الوطنية كلما ازداد قوة ونجاحاً .وهذا اليوم تدفع انتفاضة السويداء ثمناً كبيراً باستشهاد أحد الأحرار من ساحة الحرية والكرامة بالسويداء الشهيد جواد الباروكي.. لروحه السكينة والسلام ولأهله وذويه ورفاقه الصبر الجميل. نتعهد لك ولروحك الطاهرة أن نستمر من أجل تحقيق الأهداف الوطنية النبيلة التي استشهدت من أجلها . وسنحافظ على سلمية الحراك بعيداً عن كل أساليب العنف والعنف المسلح ولن يقودنا هذا النظام و أجهزته الأمنية إلى مربعه الأمني واستخدام السلاح وكل ذلك بحكمة العقلاء من رجال السياسة ورجال الدين وكل الشخصيات المؤثرة في تحقيق الأمن والسلام مع التمسك بالأهداف الوطنية. لا للعنف لا للعسكرة لا للاقتتال الأهلي ثوابتنا وأهدافنا ستنتصر بوحدتنا. معاً من أجل الحفاظ على سلمية الحراك ومبادئ انتفاضة السوريين بجبل العرب. الحق سينتصر والخزي والعار للفاسدين والمفسدين الطغاة.