fbpx

منافسة شرسة على رئاسة بلدية اسطنبول.. فلمن ستميل الكفة؟

0 38

يستعد حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا وكذلك حزب “الشعب الجمهوري” المعارض لرئيس البلاد رجب طيب أردوغان، للانتخابات المحلية التي ستعقد في آخر مارس/آذار المقبل، حيث تبدو المنافسة شرسة بين مرشح الحزب الحاكم مراد قوروم ورئيس بلدية اسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب المعارضة الرئيسي، فما هي العوامل التي تؤثر على تحديد الفائز في الانتخابات المرتقبة التي ستعقد في عموم تركيا

يعمل الحزب الحاكم على استعادة مختلف البلديات التي خسرها في انتخابات عام 2019 في أنقرة واسطنبول وإزمير، لكنه يركز بشدّة على بلدية اسطنبول التي تحظى بأهميةٍ كبيرة باعتبارها من كبرى البلديات ويشكل الفوز فيها نصراً رمزياً للحزب الذي ينتمي إليه رئيس البلدية الفائز، وفق ما تفيد لـ “العربية.نت” مصادر من شركات استطلاعات الرأي.

وقال أوزار سانجر الأكاديمي التركي ومدير شركة “ميتروبول” لاستطلاعات الرأي إن “نتيجة انتخابات بلدية اسطنبول تعتمد على العديد من العوامل، إلا أن أبرزها سياسية بامتياز”.

وأضاف لـ “العربية.نت” أن “موقف وموقع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد في انتخابات بلدية اسطنبول هو من سيحدد لمن ستميل كفّة الفوز في رئاسة كبرى بلديات البلاد”.

وتابع أن “الحزب المؤيد للأكراد في حال قدّم مرشحاً من أنصاره لرئاسة بلدية اسطنبول، سيكون حينها فوز إمام أوغلو برئاسة البلدية في خطر مقابل صعود مرشح الحزب الحاكم”.

كما أشار الأكاديمي التركي إلى أن “إمام أوغلو بلا شك مرشح قوي لرئاسة بلدية اسطنبول، لكن خصمه ليس قوروم وإنما أردوغان باعتباره يحظى بنجومية كبيرة في الأوساط السياسية الكبيرة ويسعى الحزب الحاكم للتخلص منه، ولهذا تلعب القوة الشخصية لإمام أوغلو دوراً في نتيجة الانتخابات، إلا أنها تتوقف على موقف الحزب المؤيد للأكراد من انتخابه”.
وفي الوقت الحالي يستمر كلا المرشحين لبلدية اسطنبول بتقديم الوعود الانتخابية التي تتعلق بالمشاكل التي تعاني منها اسطنبول كالازدحام المروري وإقامة لاجئين سوريين فيها. كما أن مناوشاتٍ كلامية اندلعت بين قوروم وإمام أوغلو بعدما اعتبر مرشح الحزب الحاكم أن فترة تولي إمام أوغلو لرئاسة بلدية اسطنبول “كانت خمس سنواتٍ ضائعة”، على حدّ تعبّيره.

ورفض رئيس بلدية اسطنبول تصريحات خصمه وقال إنه سيرد عليه بشكلٍ مناسب إن لم يتصرف بطريقةٍ لائقة ومهذبة.

وإلى جانب بلدية اسطنبول، يحاول الحزب الحاكم استعادة بلدية أنقرة، فقد اختار الرئيس التركي قبل أيام مرشحاً كان ينتمي في السابق لحزبٍ يميني متطرّف لمنافسة رئيس بلدية العاصمة الحالي منصور يافاش.

وسيمثل تورغوت ألتينوك، رئيس بلدية منطقة كيسيورين الشعبية في أنقرة، حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعّمه أردوغان في الانتخابات المحلية، بمواجهة رئيس البلدية المنتهية ولايته منصور يافاش الذي ينتمي لحزب “الشعب الجمهوري” أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد.

ويتقاسم ألتينوك ويافاش الماضي ذاته، فكلاهما كانا ينتميان في السابق إلى حزب “الحركة القومية” اليميني المتطرّف قبل أن يسلك كل منهما اتجاهاً سياسياً مختلفاً.

وكان أردوغان اختار في وقت سابق من هذا الشهر وزير البيئة السابق مراد قوروم مرشحاً لرئاسة بلدية اسطنبول في مواجهة رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو.

واستعاد حزب الشعب الجمهوري في انتخابات 2019 سيطرته على اسطنبول للمرة الأولى منذ أن كان أردوغان رئيساً لبلدية المدينة في تسعينات القرن الماضي.
المصدر: العربية

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني