ما أسباب هجوم تحرير الشام على أعزاز لاعتقال أبي أحمد زكور؟.. بيان للهيئة يوضح
أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً أكدت فيه هجومها على مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، بهدف اعتقال القيادي البارز المنشق عنها “جهاد عيسى الشيخ” (أبو أحمد زكور).
وقالت الهيئة في بيان على لسان الشرعي العام فيها عبد الرحيم عطون: “قبل نحو سنة أو أكثر؛ وصلتنا بعض الإشارات والاتهامات لأبي أحمد زكور وبعض من حوله، بالضلوع في أعمال وتجارات مشبوهةٍ مالياً، ولدى التحقيق في ذلك لم يثبت قضاءً، كما نفى أبو أحمد زكور ذلك تماماً”.
وأوضح البيان: “بعد اعتقال أبي ماريا القحطاني، في سياق التحقيقات الجارية في قضية (خلايا الاختراق لصالح بعض الدول) تبين لنا ضلوع أبي ماريا في العديد من قضايا الفساد والابتزاز المالي لعدد من التجار في المحرر، وقد قمنا بالجلوس مع كثيرٍ من التجار، لنتبين الحقيقة، ونعيد الحقوق لأصحابها، وقد قمنا بإرجاع الحقوق في كل ما وصلنا من قضايا، وتبين لنا فيها استحقاق أصحابها”، وفق البيان.
وأضاف عطون: “في أثناء ذلك؛ ورد اسم أبي أحمد زكور إلى جانب أبي ماريا فيما يخص بعض قضايا الفساد المالي، وقد كان زكور لا يزال مقيماً في مناطقنا، فتم استدعاؤه ومساءلته، ثم جرى عزله من منصبه في سياق الترتيب لمحاكمته، كما ورد اسمه عقبها مباشرةً في سياق التحقيقات الأمنية الجارية، ففرّ إلى ريف حلب الشمالي ورفض الحضور، وبدأ بإظهار نفسه بصيغة وصورة جديدة، تقوم على تجميل نفسه من خلال ذمّ الجماعة، وحين رفض المجيء قررنا اعتقاله بالقوة، وحصل ما حصل مما هو معروف”.
و الثلاثاء الماضي هاجمت هيئة تحرير الشام مقرات تتبع “زكور” شرق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وتمكنت من اعتقاله بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأدت إلى إصابة قتيبة شقيق “أبي أحمد” بجروح.
اقتحام المقرات
وبحسب مصادر محلية فإن مجموعات من الجيش الوطني السوري تدين بالولاء لـ”هيئة تحرير الشام” ساعدت في تأمين وصول مقاتلي “الهيئة” من إدلب واقتحام مقرات “زكور”.
وأثناء انسحاب مجموعات “تحرير الشام” نحو إدلب، قال ناشطون إن حاجزاً مشتركاً بين الجيش التركي والجيش الوطني السوري أوقفها، وأجبرها على إخلاء سبيل “زكور”.
ولم يُعرف مصير “زكور” إلا أن ناشطين أكدوا وصوله إلى حوار كلس حيث تتواجد مقرات الاستخبارات التركية، كما أنه نشر فيما بعد تسجيلاً صوتياً أعلن فيه الوصول إلى “منطقة آمنة”.
واستمرت التوترات والحشودات حتى صباح يوم الثلاثاء الماضي، حيث نشر الجيش التركي عدداً من الدبابات على مداخل منطقة ريف حلب وقرب منطقة كفرجنة على مشارف مدينة أعزاز.
كما أغلق الجيش الوطني السوري معبر الغزاوية الذي يفصل بين ريف حلب الغربي وعفرين، ومعبر دير البلوط الواقع بين منطقة جنديرس وأطمة في ريف إدلب الشمالي.
الجدير بالذكر أن “أبا أحمد زكور” أعلن قبل أيام انشقاقه عن “هيئة تحرير الشام”، وذلك على خلفية الأزمة التي تفجرت بين الطرفين بعد اعتقال قيادات كبيرة في قضية التخابر مع روسيا والتحالف الدولي، ووجود تسريبات تفيد بوجود نية لدى “الهيئة” لاعتقال “زكور” بذات التهمة.
المصدر: نداء بوست