fbpx

واشنطن بوست: إمبراطورية الأسد للمخدرات تموّل إرهاب إيران وتهدد الأمن الدولي

0 41

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إمبراطورية المخدرات التي يديرها النظام السوري بزعامة رئيسه بشار الأسد، تُعتبر المموّل الرئيسي لميليشيات إيران في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة: إن تجارة الكبتاغون أصبحت أداة رئيسية للنفوذ بالنسبة للنظام السوري، ومصدر دخل هائل للميليشيات المدعومة من إيران والتي تهاجم القوات الأمريكية في سورية والعراق.

كما أشارت إلى أن إمبراطورية المخدرات في سورية ترتبط بشكل مباشر بقوات النظام السوري وعائلة بشار الأسد.

فبالإضافة إلى كونه ديكتاتوراً ومجرمَ حربٍ وقاتلاً جماعياً، تقول الصحيفة: إن الأسد الآن أضاف لقباً جديداً إلى سيرته الذاتية وهو تاجر المخدرات.

يجني بشار الأسد مليارات الدولارات سنوياً من تصدير المخدرات إلى جميع أنحاء العالم، حيث إنه قام لإيصال الكبتاغون إلى أوروبا، ببناء شبكة توزيع تشمل التعاون مع حزب الله اللبناني والمافيا الإيطالية.

تطبيع تحت ضغط الكبتاغون
هزّت آفة الكبتاغون دول الخليج العربي، لدرجة أنها سارعت إلى تطبيع العلاقات مع الأسد على أمل أن يقطع هذه الصادرات عنها.

وحتى الآن، استخدم الأسد هذا التطبيع لتوسيع تصدير الكبتاغون، عبر وسطاء ينقلون المخدرات إلى دول الخليج وهم يتبعون الميليشيات المدعومة من إيران والتي هاجمت القوات الأمريكية في العراق وسورية عشرات المرات منذ بدء الحرب في غزة.

وأدت الهجمات على القواعد الأمريكية بطائرات بدون طيار وقذائف صاروخية إلى إصابة ما لا يقل عن 56 جندياً أمريكياً، وفقاً للبنتاغون.

مخدرات الأسد تدعم إرهاب إيران
يقول النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي فرينش هيل، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: إن استمرار إمبراطورية المخدرات في سورية هو تغذية للإرهاب.

وأضاف: “الكبتاغون يدعم الإرهاب مالياً، ويوفر المال لتوسيع نطاق الإرهابيين، كما يشجع الإرهابيين أنفسهم على الخروج وارتكاب فظائع وحشية”.

وتلعب الميليشيات المدعومة من إيران والعاملة في سورية والعراق دوراً رئيسياً في تهريب المخدرات؛ لأنها تسيطر على حدود سورية مع العراق والأردن.

وتستخدم الميليشيات الإيرانية الأرباح الناتجة عن إعادة بيع المخدرات لشراء الأسلحة وتوسيع نفوذها، كما يساعد ذلك على إبقاء بشار الأسد في السلطة وتخفيف أثر العقوبات الدولية عليه.

إمبراطورية الأسد تهدد العالم
أشارت الصحيفة إلى تقرير صادر عن معهد “نيو لاينز” العام الماضي، والذي أكد أن النظام السوري يستغل نقاط الضعف في العديد من البلدان حول العالم، وخاصة في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، من خلال الشراكة مع جميع أنواع الجهات الفاعلة غير الحكومية والمنظمات الإجرامية.

وقال التقرير: “إن دور التجارة كمصدر دخل للجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية مثل النظام السوري وحزب الله وباقي الميليشيات، قد غذى الأنشطة الخبيثة التي أدت إلى تفاقُم انعدام الأمن، وشجعت الفساد، كما عززت السلوكيات الاستبدادية”.

وختمت الصحيفة بالقول: إن نظام الأسد تحوَّل إلى منظمة مافيا أكثر من كونه حكومة، كما أكدت أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يعامله كمافيا، محذِّرةً من أنه إذا لم يتم منعه من استخدام الاتّجار بالبشر لتمويل وتأجيج العنف الإقليمي، فإن وباء المخدرات والإرهاب سوف يتفاقم.
المصدر: نداء بوست

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني