fbpx

هادي البحرة: جولتنا في المحرّر هدفها تأمين البيئة الآمنة وفرص العمل والاستثمار

0 98

يحاول الائتلاف الوطني السوري بقيادته الجديدة إعادة تموضع نفسه في معادلة الصراع مع نظام الأسد، هذا التموضع، يحتاج إلى رؤية استراتيجية لتطوير المناطق المحررة، وديناميكية فعّالة لخلق الظروف التي تساعد السوريين في هذه المناطق على البقاء في وطنهم ضمن بيئة آمنة، واستنهاض حقيقي لقدرات الفعاليات الاقتصادية عبر علاقات تشاركية.

موقع غلوبال جستس سيريا نيوز أراد تسليط الضوء على جولة رئيس الائتلاف الوطني السوري المهندس هادي البحرة، فكان هذا الحوار:

س1- كنتم بمنطقتي تل أبيض ورأس العين منذ أيام، وقمتم بفعاليات متعددة. هل هذه الفعاليات الهامة جزء من خطتكم في قيادة الحاضنتين الشعبية والثورية في المحرر؟ وهل لديكم برنامج ستنفذونه بهذا الخصوص؟

  • يقول رئيس الائتلاف الوطني المهندس هادي البحرة في إجابته على سؤالنا الأول:

لقد قمنا بجولة تفقدية بمشاركة الحكومة المؤقتة، وعقدنا عدة اجتماعات عمل مع المديريات التابعة لها في تلك المناطق، حيث قمنا بجولات تفقدية لمراكز عمل الشرطة العسكرية بحضور وزير الدفاع، كما قمنا بالاجتماع مع ادارة المعابر، والمجالس المحلية، وعقدنا عدة لقاءات مع مجلس العشائر والقبائل، ومنظمات المجتمع المدني، وزيارة إحدى المدارس الابتدائية في مدينة رأس العين، شارك في هذه الجولة والاجتماعات عدد من اعضاء الهيئتين السياسية والعامة للائتلاف، والسيد وزير الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة، شملت الجولة اجتماعات ولقاءات مع ممثلي المجتمعات المحلية في مدينتي تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، ومدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة.

يضيف رئيس الائتلاف:

هذه الجولة والاجتماعات جزء من خطة عمل الائتلاف وحكومته المؤقتة، لتحديد الثغرات والعقبات التي تعيق الدورة الاقتصادية في تلك المدن، وتقييم مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين، وبالتالي وضع آليات واضحة، تمكّن الائتلاف وحكومته المؤقتة من تحديد الاجراءات اللازمة لتذليل تلك العقبات، وتأسيس علاقات تشاركية مع القوى الاقتصادية والتكنوقراطية من المجتمعات المحلية، لتشكيل مجموعات عمل وفق علاقات شبكية، مرتبطة مع مجموعات عمل مماثلة في باقي المدن في شمال سورية، مما سيتيح توزيع الأعباء والموارد، وتنسيق المهام بما يؤدي الى تكامل النتائج لتحقيق الاهداف الموضوعة، كل ذلك يهدف الى النهوض بالمجتمعات المحلية وخلق البيئة الآمنة اللازمة لتشجيع السوريين على البقاء في وطنهم، وتأمين فرص العمل والاستثمار داخل سورية، كما من ضمن النتائج التي سنصل اليها تحديد الموارد اللازم تأمينها للحكومة المؤقتة، لتتمكن من توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الأساسية والعامة.

رئيس الائتلاف الوطني تابع إجابته موضحاً:

إن النهوض بالمجتمعات المحلية وإزالة عقبات التواصل والتكامل فيما بينها، ولاسيما مدن وبلدات ريف حلب ومدينتي تل أبيض ورأس العين والبلدات المحيطة بهما، سيخفف معاناة المواطنين، كما سيزيد من قدرة هذه المناطق على الصمود وتحقيق الاستقرار، كما سينعكس إيجابيًا على الائتلاف، كممثل سياسي، وعلى الذراع التفاوضي لقوى الثورة والمعارضة.

س2- تطالبكم فعاليات شعبية وسياسية أن تكون استجابة الائتلاف للتطورات في سورية والمنطقة أسرع وأكثر ديناميكية سياسية وإعلامية. لماذا لا تشملون تطوير إعلام الائتلاف بخططكم على صعيد فعاليته وأن يتجاوز مهمة نقل الخبر وإصدار البيانات؟

  • وعن سؤالنا حول تطوير الاستجابة السياسية والإعلامية للائتلاف الوطني في مواجهة التطورات في سورية والمنطقة يقول رئيس الائتلاف الوطني البحرة:

تطوير اعلام الائتلاف، يشكل جزء هام من خطة عملنا، حيث قمنا بتقييم قدرات مكتبنا الإعلامي، وتحديد العثرات السابقة، ويتم العمل على وضع الترتيبات الجديدة التي بدأنا بتنفيذ قسم منها وسننتهي منها خلال الشهر الحالي.

س3- تم في الفترة الأخيرة اسقاط عضوية عدد من أعضاء الائتلاف لمخالفتهم أنظمته. ما أسلوب ملء هذه الشواغر؟ وهل لديكم خطة تطوير لبنية الائتلاف ولأدائه السياسي؟

  • يقول المهندس هادي البحرة في إجابته على سؤالنا الثالث:

كما ذكرت في الاجابات السابقة إن أساس خطة عمل المرحلة القادمة مبني على التشاركية، وعلى مجموعات عمل شُكلت نواتها و بدأت بتنفيذ اوائل مهامها في تحديد الجهات التي ستتم دعوتها لتكون ضمنها، هذه المجموعات ذات العلاقات الشبكية مع بعضها البعض ومع الائتلاف، تضم كل الراغبين والقادرين على العطاء من القوى المجتمعية، والفعاليات الاقتصادية، والتكنوقراطية، والمنظمات والنقابات والاتحادات والروابط،، والأحزاب والتيارات السياسية، التي تتوافق أهدافها مع أهداف الثورة، وتطلعات الشعب للعدالة والحرية والديمقراطية، وتحقيق دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

ويوضح رئيس الائتلاف الوطني:

كما ستضم إحدى هذه المجموعات مراكز الدراسات والأبحاث السورية، هذه المجموعات سيكون لكل منها ممثل في الائتلاف يختاره أعضاء كل مجموعة عمل، ويتم استبداله سنويًا من قبل أعضاء المجموعة نفسها، كما سيتم التركيز على زيادة التمثيل النسائي ضمنها، إضافة إلى ذلك، سيتم استكمال تمثيل مكونات الشعب السوري ضمن الائتلاف.

ويرى البحرة إن: هذه هي الآلية الأساسية التي ستوسع القاعدة التمثيلية وتعزز شموليتها، الآلية الأخرى تكمن في بدأنا بتفعيل التقييم الدوري لأعضاء الائتلاف، كما نصّ نظامه الداخلي الأخير، وفق أسس واضحة وقابلة للقياس،

س4- لديكم توجه بنقل مكاتب عديدة للائتلاف إلى الداخل المحرر. هل يمكنكم توضيح ذلك؟ وهل تنوون تشكيل مكتب إعلامي خاص بالمحرر يتبع مكتب الاعلام والاتصالات؟ نريد معرفة خطتكم.

  • يقول رئيس الائتلاف الوطني المهندس هادي البحرة في إجابته على سؤالنا الرابع:

كما تعلم أن مقر الائتلاف الرئيسي هو داخل سوريا، لقد افتتح الائتلاف مقره في الداخل منذ عدة سنوات، لكن عدة ظروف وصعوبات لوجستية أعاقت أن تكون النسبة الأكبر من انشطة الائتلاف في الداخل.

ويضيف: خطتنا الحالية تهدف إلى تعزيز مكتب الداخل بالكادر الإداري والإعلامي والتكنوقراطي، وهذا ما بدأنا به، حيث تم فعليًا تعزيز قسم كبير منه، وسيكون هناك تواجد دائم ومستمر لقيادة الائتلاف بهيئته السياسية والرئاسية داخل سوريا، ونهدف أن تكون نسبة انشطة الائتلاف في الداخل لا تقل عن الخمسين بالمئة من إجمالي أنشطته خلال ستة أشهر.

ويوضح البحرة كيف تجري الأمور بهذا الخصوص فيقول:

 ومن ضمن ما باشرنا به هو تعزيز عمل المكتب الإعلامي، ووكالة سنا في الداخل، حيث تمّ توسعة شبكة إعلاميي الداخل، وسيتم خلال فترة الستة أشهر القادمة رفدهم بالإمكانيات التقنية اللازمة، ليصبح عمل المكتب الاعلامي والمؤسسات الإعلامية التابعة للائتلاف بثقلها الأكبر وإدارتها تنطلق وتدار من مقر الائتلاف في الداخل.

ويتابع البحرة حديثه:

 كما إن مجموعات العمل التي ذكرتها سيكون عمل غالبيتها في الداخل، من أجل خدمة أهلنا والنهوض بالشمال السوري. إن الخطة الموضوعة مبنية على أهداف أساسية مقسمة الى ثلاث فترات زمنية، منها ما يمكن تحقيقه في فترة قصيرة، ومنها متوسطة، ومنها الطويلة.

ويعتقد البحرة إن: تحقيق هذه الاهداف يعتمد على التشاركية في توزيع المهام ضمن مجموعات العمل، وسرعة الإنجاز ستتوقف على مدى نشاط وعطاء تلك المجموعات، كما ستتطلب وضع حلول للعقبات الكثيرة التي ستواجهها اثناء عملها، كما سنُبقي مكاتب الائتلاف خارج سورية، لاسيما في إطار العمل في دائرة العلاقات الخارجية، والتواصل مع الجاليات وأهلنا المهجّرين واللاجئين، إنها خارطة طريق طموحة وشاقة وطويلة، لكن الأهم فيها وضع القطار على السكة الصحيحة، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة كما نعلم، لكنها بالاتجاه الصحيح.

المصدر: غلوبال جستس

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني