fbpx

خذلان العالم للشعب السوري

0 201

عندما بدأت الثورة السورية في مارس 2011، كان العالم يتوقع أن يكون هذا بداية تحول تاريخي نحو الديمقراطية والحرية في البلاد.

لكن بعد مرور أكثر من عقد من الزمن، تحولت هذه الثورة السلمية إلى نزاع معقد ودموي، والشعب السوري واجه مصاعب كبيرة وخيبة أمل من المجتمع الدولي.

أنا أرى أن العالم خان الشعب السوري في عدة جوانب:

  1. تدخلات دولية محدودة: بينما اندلعت الحروب الأهلية في دول أخرى، شهدت سوريا تقاعساً دولياً في تقديم المساعدة والتدخل الفعال. عدم تحقيق تحالف دولي قوي لمساعدة السوريين في وقت مناسب زاد من تفاقم الأزمة وإزياد معاناتهم.
  2. فشل مجلس الأمن: تعرقل النزاعات الجيوسياسية واستخدام حق الفيتو (حق الاعتراض) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من قبل روسيا والصين منع اتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء النزاع في سوريا.
  3. تزايد النفوذ الإقليمي: تدخلت دول إقليمية مختلفة في الصراع السوري وأكثرها دموية هي تلك الدولة المارقة إيران، وزادت توترات المنطقة وصعوبة إيجاد حلاً دبلوماسياً.
  4. معاناة اللاجئين: نتيجة للاستمرار في النزاع وانعدام الأمان، أصبح الكثيرون من السوريين لاجئين في دول مختلفة، مما زاد العبء على المجتمع الدولي وأشعل توترات ثانوية بين الدول المضيفة.
  5. مأساة إنسانية: شهدت سوريا واحدة من أكبر المأساة الإنسانية في العصر الحديث، بملايين الأشخاص قتلوا أو نزحوا أو تعرضوا للانتهاكات والتشرد ومورس عليهم أنواع مختلفة من الظلم.

خذلان الشعب السوري يعد مأساة إنسانية وسياسية، وهو يظهر الحاجة الملحة للمزيد من التعاون والجهود الدولية لإيجاد حلاً دبلوماسياً لإنهاء النزاع وإعادة بناء سوريا.

كما يجب على العالم أن يستفيق ويتعلم من دروس هذا النزاع لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.

كيف تقارن بين إدارة أمريكا للصراع في سوريا ووعودها الخلبية للشعب السوري على مدار 13 عام وبين سرعان إرسالها لحاملة الطائرات إلى سواحل فلسطين لحماية الكيان الإسرائيلي؟.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني