بينهم طبيب.. انشقاق 4 من فريق أسد الرياضي في أولمبياد برلين وطلبهم اللجوء
يكاد السوريون يتركون أو يفوتون أي فرصة تسنح لهم إلا ويستغلونها للهروب من الجحيم والذل الذي يتعرضون له بشكل يومي على يد ميليشيا أسد بسوريا، أملاً بكسب حياة جديدة تتوفر فيها أدنى شروط المعيشة الكريمة، حيث يقومون بالانشقاق فور وصولهم أي بلد جديد كانوا قد ذهبوا إليه للمشاركة كممثلين عن الفرق الرياضية أو لتعلم لغة وإكمال دراستهم العليا.
وفي خبر جديد، ذكر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن عدداً من كادر الفريق السوري التابع لميليشيا أسد والمشارك في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت الشهر الماضي بالعاصمة الألمانية برلين، قد انشقوا عن الفريق وطلبوا اللجوء هناك.
وأشار الناشطون المعارضون إلى أن المنشقين هم أربعة مرافقين للفريق المؤلف من رياضيين ذوي احتياجات خاصة ومن بينهم أطباء، حيث تقدّموا جميعاً بطلبات لجوء لدى دائرة الهجرة في برلين، في حين أعلنت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة تبحث عن مندوبي الأولمبياد المفقودين.
وبحسب موقع قناة “DW” الألماني فإن السلطات الأمنية أكدت في وقت سابق أن 14 عضواً من الوفود المشاركة في الأولمبياد الخاص في برلين اختفوا ولم يعودوا إلى بلدانهم الأصلية ولا تزال شرطة برلين تبحث عن مكان وجودهم، مضيفة أن المفقودين هم مقدمو الرعاية أو أقارب المشاركين في الأولمبياد الخاص.
من جهتها بينت “إيريس سبرينغر” عضو مجلس الشيوخ الألماني أن التركيز حالياً على العثور عليهم ومعرفة أنهم بخير، مضيفة أنه يُشتبه في أنهم ربما لم يعودوا إلى بلدانهم الأصلية لأنهم يريدون البقاء في ألمانيا، ومن بينهم ثمانية أعضاء من وفد ساحل العاج إلى جانب واحد من كل من الجزائر وبوروندي والكاميرون وغينيا ولبنان والسنغال دون الإشارة إلى الوفد السوري.
ولفتت “سبرينغر” إلى أنه لا توجد مؤشرات على وقوع حوادث أو حالات اختفى فيها الأشخاص لأسباب خارجة عن إرادتهم، حيث حضر حوالي 330 ألف شخص الألعاب التي أقيمت في الفترة من 17 إلى 25 حزيران، إضافة لحضور نحو 176 وفداً في برلين.
وتابعت أنه كان هناك حوالي 3 آلاف مدرب ومقدم رعاية، كما وصل لألمانيا نحو 9 آلاف من أفراد أسر المشاركين، موضحة أن المنظمين ذكروا أن الألعاب رفعت قضية التضامن وإمكانية الوصول في ألمانيا إلى مستوى جديد.
المصدر: أورينت