fbpx

وسط انعدام الرقابة.. محفزات جنسية في متناول الأطفال والشبان شمالي سوريا

0 32

تستفحل ظاهرة تناول مشروبات الطاقة والمأكولات الغذائية المحفزة جنسياً بكثرة في الشمال السوري بين فئات الأطفال والشباب، وتباع وتوزع في معظم المحال التجارية، وسط غياب شبه تام لحملات التوعية تجاه هذه الظاهرة، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً يُهدد حياة المراهقين والأطفال في أماكن الألعاب والصالات الرياضية تحديداً.

ومشروب الطاقة (Power Drink) هو مصطلح تجاري تسويقي وليس علميا، وضعته شركات المشروبات الغازية، وتحوي هذه المشروبات على مادة الكافيين بالإضافة إلى مواد أخرى مثل التورين والغوارانا وفيتامينات “ب”، التي بدورها تزود مستهلكيها بالطاقة والحيوية، إذ تندرج ضمن فئة المشروبات المنعشة.
في جولة على بعض دكاكين السمانة في ريف حلب الغربي، تحديداً على برادات المشروبات الموجودة أمام المحال، تشاهد العديد من أصناف المشروبات الغازية والطاقة والعصائر وجميعها أصناف تركية وبأسعار زهيدة أيضاً، إذ يصل سعر العبوة تقريبا إلى 7 ليرات تركية للعلبة الصغيرة و11 ليرة للكبيرة، وجميعها في متناول أيدي أي مُشترٍ سواء كان صغيرا أم كبيرا في السن.

وقال ثائر الكامل وهو صاحب محل تجاري لموقع “تلفزيون سوريا”، إن مشروبات الطاقة هي الأكثر مبيعاً بين المشروبات لمذاقها الطيب وغازاتها الكثيرة، مشيراً إلى أن معظم الفئات التي تُقبل على شرائها هي الفئة العمرية البالغة من العمر 17 سنة وما دون، وأغلبيتهم يقبلون على شراء العلبة الكبيرة وتحديداً ماركة “Jack Western” ذات اللون الأحمر.

وبحسب الكامل، فإن العديد من الشبان يدمنون رسمياً على مشروبات الطاقة، إذ يصل استهلاك بعضهم لأكثر من علبتين يومياً، وهذا يعود بالدرجة الأولى لقدر المال الذي بحوزتهم، من دون أي وعي كامل من ذويهم تجاه مخاطر الإكثار من شربها، أو الامتناع عنها بسبب صغر سنهم.

وأشار إلى أن أنواع مشروبات الطاقة عديدة وقد يصل تقريباً إلى 7 أصناف، ومعظمها رخيصة الثمن باستثناء مشروب “Red Bull” البالغ سعره 17 ليرة تركية، وهو مشروب له زبائن خاصّة.

وعن دورهم في عدم بيع هذه المشروبات للأطفال، أكّد الكامل أنهم عاجزون عن وقف هذه الظاهرة، لعدم حصر هذه المشروبات في متجر معين، فهي سلعة متاحة عند جميع المحال، شأنها شأن المشروبات التقليدية الأخرى.
المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني