fbpx

القمة العربية بحضور الأسد طعنة في ظهر السوريين واستخفافٍ بدمائهم

0 1٬167

أصدرت “منظمة سوريا طريق الحرية” بياناً ندّدت فيه بالقمة العربية التي احتضنت رأس النظام الأسدي بشار الأسد. نينار برس تنشر نصّ البيان كما ورد إلى مكتبها.

تنعقد في التاسع عشر من شهر أيار/مايو القمة العربية الثانية والثلاثون في المملكة العربية السعودية، والتي سيحضرها بشار الأسد رأس النظام السوري، بعد قرار إعادته لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية.

إن حضور رأس النظام الأسدي هذه القمة إنما هو طعنة في ظهر السوريين، يرتكبها الحكّام العرب، وهم يعرفون حق المعرفة حجم الجرائم التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وفق ما وثقته منظمات دولية.

حضور الأسد لقمة السعودية هو استهتار بحقوق الشعب السوري الثائر، وتغافل مقصود عن الجرائم التي ارتكبها هذا النظام الإبادي، فبدلاً من أن تسعى الحكومات العربية إلى مساعدة الشعب السوري للإطاحة بنظام دمّر البلاد، وقتل العباد، ونهب الأموال، وحوّل سورية إلى سلسلة من مصانع المخدرات، وإلى جيوش من الشبيّحة الذين ينتهكون كل حقوق الناس، تكافئه بتجاوز جرائمه، محاولة تطبيع علاقاتها معه.

إننا في منظمة “سوريا طريق الحرية” نندّد بهذا القمة التي تعقدها جامعة الدول العربية، ونرى فيها قمةَ هيمن الإيرانيون عليها، وعلى عدد من دولها، وبإمكاننا تسميتها (قمّة الترحيب بالهيمنة الإيرانية)، وقمة الخضوع العربي لدور إيراني سيسود منطقة الشرق الأوسط، وأُطلق عليه شرق أوسط إيراني جديد.

قمة العرب في السعودية كشفت غياباً قومياً عربياً حقيقياً، فهذه القمة، لا تدافع عن مصالح الشعوب العربية، بل بقبولها بحضور أسد لجلساتها إنما تفتح الأبواب لمزيد من الهيمنة الإيرانية على البلدان العربية.

إن الأصل في علاقات الدول العربية عبر ميثاق جامعة الدول العربية هو الدفاع عن شعوبها، والعمل على تأكيد سيادة هذه الشعوب، وليس قتلها لأنها طالبت بالحرية والكرامة.

إننا في منظمة “سوريا طريق الحرية” نطالب بأن يكون مكان الأسد ونظامه خلف القضبان في المحاكم الدولية العادلة، التي تحاكمه على فظاعاته الموثقة بحق الشعب السوري، وإننا نؤيد القانون الجديد الذي سيصدره الكونغرس الأمريكي بمجلسيه والقاضي بمنع التطبيع مع نظام أسد ومحاسبة كل دولة تذهب إلى هذا التطبيع.

الرحمة لشهداء الثورة السورية

والخزي والعار لنظام أسد وكل من يتبناه ويطبّع معه

النصر للشعب السوري العظيم.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني