fbpx

برئاسة الشيخ سالم المسلط: وفد ائتلاف قوى الثورة في أوربا.. الهدف تضييق الخناق على نظام أسد

0 183

يبدو أن استراتيجية جديدة يعمل بموجبها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة، هذه الاستراتيجية تقوم على شقين متلازمين، الشق الأول يتعلق بزيادة التفاعل مع الحاضنتين الشعبية والثورية في المناطق المحررة، أو في خارجها، وهذا ظهر من خلال لقاءات كثيرة في الشمال المحرر، أو مع السوريين في أوربا أو الولايات المتحدة.

الشق الثاني، يعتمد على كثافة النشاط الديبلوماسي مع الدول الصديقة للشعب السوري وثورته، حيث زار وفد مؤسسات قوى الثورة والمعارضة الولايات المتحدة منذ حين، وزار دولاً أوربية عديدة، والتقى بمسؤولين فيها عن الملف السوري.

هذه اللقاءات والنشاط المستمر على المستويين الديبلوماسي والسياسي يكشف عن آليات عمل جديدة، تتمثل بالذهاب إلى داعمي الثورة، وتحديداً الأكثر تأييداً للقرارات الدولية، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية.

إن هذه اللقاءات لا يجب أن تكون مؤقتة أو عابرة، بل يجب أن تكون ذات نتائج عملية، وهذا لا يمكن تحقيقه دون قيادة فعلية للائتلاف الوطني للحاضنتين الشعبية والثورية، وقد ظهر ذلك في حالات كثيرة، آخر هذه الحالات مؤتمر مقاومة التطبيع مع نظام والذي عقد في مدينة الراعي في حضن الشمال السوري المحرر.

الجولة التي قامت بها قيادة الائتلاف الوطني شملت عدداً من دول الاتحاد الأوربي، وشملت لقاءات مع مبعوثين عديدين للملف السوري. وهنا نستعرض هذه الجولة. سد

فرنسا تدعم تطلعات السوريين

في لقاء وفد الائتلاف الوطني الذي زار فرنسا منذ أيام قليلة مع المبعوثة الفرنسية بريجيت كورمي وفريقها، أشاد رئيس الائتلاف الوطني الشيخ سالم المسلط بالموقف الفرنسي وموقف دول الاتحاد الأوربي، الذي يرفض أي تطبيع مع نظام أسد، موضحاً أن هذا النظام هو من عرقل ولا يزال يعرقل العملية السياسية، ولم يلتزم بأي جزئية منها، واعتمد على المماطلة ليستمر في منهجه العسكري الدموي.

وحثّ وفد الائتلاف المكون من (نائبي رئيس الائتلاف عبد الأحد اسطيفو وربى الحبوش وعضوي الهيئة السياسية محمد نذير الحكيم وزهير محمد وممثل الائتلاف في باريس نور الدين لباد) على ضرورة استمرار الرفض الأوربي لكلٍ من إعادة الإعمار والتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه.

الفريق الفرنسي أكد على رفض التطبيع مع نظام أسد، طالما لم يكن هناك تقدم نحو حلٍ سياسي يتوافق مع القرار 2254 والبيانات الدولية ذات الصلة.

هولندا تؤكد على لاءاتها الثلاث

التقى الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني والوفد المرافق له (نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو ومحمد يحي مكتبي) المبعوث الهولندي الخاص بسورية “خيس خيرلاخ” في بروكسل وبحث معه مستجدات المشهد السياسي الدولي والإقليمي بما يخصّ سورية.

وعبّر المسلط خلال هذا اللقاء عن شكره لهولندا على ما تقدمه من دعم للشعب السوري في هذه الظروف العصيبة، منوهاً إلى ضرورة استمرار وصول الدعم الهولندي إلى كل المناطق السورية بدون أي تمييز حتى للمحتاجين في مناطق النظام، وأهمية مراقبة مسار المساعدات الأممية وتكثيفها.

وشدّد المسلط على ضرورة المضي بالعملية السياسية المتوقفة من خلال تطبيق القرارات الدولية المعنية بالشأن السوري، وخاصة بيان جنيف والقرار 2254.

وأوضح المسلط للمبعوث الهولندي أن النظام الأسدي ارتكب بحق السوريين مئات المجازر، ولا ننسى أنه ارتكب مجزرة العصر من خلال الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية.

خيس خيرلاخ المبعوث الهولندي أكد لوفد الائتلاف على لاءات هولندا الثلاث، وهي لا للتطبيع لا لإعادة الإعمار، لا لرفع العقوبات عن النظام، ما لم يسر بشكلٍ فعّال في الحل السياسي، ولفت إلى أنهم سيبقون عوناً للسوريين في الوصول إلى حلٍ سياسي يحقق طموحات الشعب السوري.

عزل النظام الأسدي ومحاسبته

في بروكسل أيضاً، التقى الشيخ سالم المسلط يرافقه نائبه عبد الأحد اسطيفو بالمبعوث البلجيكي الخاص بسورية “هوبير كورمان” لبحث مستجدات المشهد السياسي الدولي والإقليمي بما يخصّ سورية. وأكد وفد الائتلاف على ضرورة استمرار الدعم الأوربي للشعب السوري من خلال تحركٍ يعزّز عزلة نظام أسد وضرورة محاسبته على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري طوال السنوات السابقة.

المسلط أشار إلى أهمية موقف الاتحاد الأوربي الأخير من رفض التطبيع مع نظام الأسد، وتأكيده على تنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254 وضمان حقوق الشعب السوري.

لا عودة آمنة بوجود الأسد

 وفد الائتلاف الذي ترأسه الشيخ سالم المسلط وكان في عضويته نائبه عبد الأحد اسطيفو وعضو الهيئة السياسية محمد يحي مكتبي التقى بالبعوث الإيطالي إلى سورية “ستيفان رافغنان” وبحثوا المستجدات السياسية والميدانية المتعلقة بالملف السوري. وتمت مناقشة وبحث وضع اللاجئين والنازحين السوريين، حيث شرح الوفد للمبعوث أنه لا يمكن أن تتم العودة الآمنة للاجئين بوجود نظام الأسد بسبب استمرار التعامل الوحشي مع السوريين العائدين.

وأكد المسلط من جانبه أن انتهاكات النظام لا تزال مستمرة من 12 عاماً دون وجود إرادة دولية حقيقية وملموسة لمحاسبته.

لقاء مع الأمريكيين في بروكسل

في العاصمة البلجيكية بروكسل التقى رئيس الائتلاف الشيخ سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس بنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى المبعوث الأمريكي الخاص للملف السوري إيثان غولدريتش وبحثا مستجدات العملية السياسية في سورية في ظل حملات التطبيع مع نظام الأسد.

وحضر اللقاء نائب رئيس الائتلاف عبد الأحد اسطيفو وعضو الهيئة السياسية محمد يحي مكتبي وعضو هيئة التفاوض أحمد العسراوي.

واتفق الطرفان على رفض التطبيع مع نظام الأسد، والاستمرار بفرض العقوبات الغربية عليه، والإصرار على أن المسار الوحيد للحل في سورية هو عبر الأمم المتحدة من خلال تطبيق القرار 2254 والوصول إلى الانتقال السياسي الكامل في البلاد بما يحقق تطلعات الشعب السوري.

وجرى الحديث حول دور إيران المخرّب في سورية وتدخلها بشؤون عدد من الدول العربية واحتلالها للقرار في عدد من عواصمها، وهو ما يستدعي دوراً أكبر للولايات المتحدة الأمريكية في الملف السوري لوقف الغطرسة الإيرانية.

كما جرى التأكيد على تعزيز المساءلة والمحاسبة والعمل على محاكمة نظام أسد على ارتكابه جرائم الحرب بحق الشعب السوري طوال السنوات السابقة.

غولدريتش أكد على ثبات موقف بلاده الداعم لمطالب الشعب السوري والرافض لرفع العقوبات والتطبيع وإعادة الإعمار حتى تحقيق حل سياسي في سورية وفق القرارات الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة.

نريد خطوات ملموسة ضد التطبيع

كذلك التقى الشيخ سالم المسلط برفقة نائبه عبد الأحد اسطيفو بمدير مكتب الشرق الأوسط في الاتحاد الأوربي “أليسيو كابلاني” وبمبعوث الاتحاد الأوربي إلى سورية “دان ستوينيسكي، وجرت مناقشة آخر المستجدات السياسية الدولية والإقليمية بما يخصّ سورية.

وأكد وفد الائتلاف الوطني إلى ضرورة المضي بالعملية السياسية وتحقيق آمال السوريين بالحرية والعدالة والديمقراطية.

وأوضح الوفد أن نضالهم هو من أجل كل السوريين دون استثناء، على اختلاف توجهاتهم، ومشاربهم، وأديانهم، وأعراقهم، ومناطق تواجدهم. مبينين أن التطبيع الذي يجري مع نظام أسد لن ثبط من عزائم السوريين.

الطرف الأوربي أكد أنهم سيبقون معارضين للتطبيع مع النظام حتى يعلن انخراطه بشكل حقيقي وفاعل في حل سياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني