fbpx

 بيان الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة السورية

0 118

أصدرت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية بياناً بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية، نينار برس وصلتها نسخة من هذا البيان وتضعها أمام الشعب السوري..

الثورة قائمة ومستمرة..

تمر السنوات وتبقى الثورة قائمة ومستمرة رغم كل النكسات والهزائم، فما زالت أسبابها وتطلعاتها في تحقيق كرامة الإنسان المواطن وإقامة دولة الحرية والعدالة كما هي، حق وواجب وضرورة.

يمكننا سرد الأسباب الذاتية والموضوعية لما وصلنا اليه وتحديد الكثير من المسؤوليات، بدءاً من وحشية النظام وصولاً إلى دور المعارضات والحركات المسلحة المختلفة التي سهلت بضعفها وارتباطاتها تمزق الوطن، وتحكم استعمار مركب على حاضرنا ومستقبلنا أصبح يهدد عمليا وجود الوطن وتلاحم شعبه.

معارضات رسمية وحركات سياسية بالعشرات لا رابط فعلي لها مع أبناء الوطن، وبالتالي لا ثقة لهم بها.

هنا يفرض السؤال نفسه، ما العمل؟.

علينا أن ننطلق من جديد، رغم عظم المأساة وكأنما الثورة تبدأ الآن.!

العمل هو بناء تنظيمات حقيقية على الأرض ملتزمة ومنظمة ومستمرة اللقاء والتواصل فيما بينها ومع أبناء الوطن، مستقلة القرار سياسياً ومالياً.

لا نريد هنا التقليل من المبادرات المتعددة التي تتم بالتواصل عن بعد، في ندوات غالبا ما تتحول إلى مهرجانات خطابية يشترك فيها العشرات من الأسماء دون معرفة تنظيماتهم وتواجدهم وإمكانياتهم.

نحتاج إلى وقفة صراحة وصدق وعلاج مرض الأنا الذي يحكم تصرفات البعض، ويؤدي بالتالي إلى إضعاف الأخرين. أصبح جليا بعد كل هذه التجارب أن أسبابها وتطلعاتها تنتهي في اليوم التالي لعقدها.

العمل يعني أن نعرف بعضنا بعضاً، وندرك إمكانياتنا الحقيقية على أرض الواقع وأن جمع العشرات لا تؤتي ثمارها هكذا.

تذكروا إن اثني عشر عاما لم تؤد حتى الآن إلى تحالف أو اتحاد مجموعتين رغم التوافق على الأسس والمطالب.

جمع جهود القوى الوطنية، أو بعضها، يمكن أن يحقق نتائج إيجابية أقوى إذا تم عبر لجان مشتركة دون هالات إعلامية.

إن أي مشروع أو خطة عمل تحتاج إلى أدوات ووسائل حقيقية تقوم بتنفيذها، فليس كافياً التوافق على الأسس العامة التي تجمع أكثرنا.

الناس تنتظر منا إنجازات، سياسية واجتماعية مهما كان حجمها وأبعادها، لأن الإنجازات فقط هي من تعيد ثقة الناس، وتمنح الأمل بالعمل السياسي وبمن يقومون به وتمتن قواهم.

نستطيع رغم عظم المأساة التأكيد بأن موضوعية وضرورة وحتمية الثورة كانت وما زالت كما هي.

نمد أيدينا، ونفتح صدورنا لكافة المناضلين كي نستمر بالصمود ونعمل على بناء قاعدة وطنية منظمة وملتزمة، تسهم في تحرير الإنسان المواطن، أمر يتطلب بالضرورة الصمود ، والتخلص من حالة الإحباط ،حتى إسقاط النظام.

نظام لا يصلح ولا يمكن إصلاحه أو قبوله عبر مشاريع تطبيع ومفاوضات عقيمة لا دور لنا فيها، مشاريع لا هدف لها سوى إطالة عمره.

نظام مافيوي يعرقل وصول المساعدات الإنسانية الأساسية لضحايا الزلزال ويسرق ما وصل منها.

آلاف الضحايا تركت تحت الأنقاض، وشرد آخرين في العراء. تذكرنا بآلاف أخرى تحت القصف الذي هدم المدن والقرى فوق أهلها.

كما ندرك ونعي مواقف الدول التي تحكمها مصالحها وليس واجبها الإنساني لإنقاذ الملايين من شعبنا.

 موقفنا من الدول الاجنبية والاقليمية والعربية ينطلق من دعم كل ما يسهم في خدمة شعبنا وثورتنا، والوقوف بحزم أمام كل ما يهدد تطلعاتنا في بناء دولة العدالة والمواطنة الموحدة التي تكفل لكل أبناء الوطن نفس الحقوق والواجبات.

كما نحذر هنا من طموحات انفصالية ظاهرها ديموقراطي وحقيقتها تقسيم الوطن تحت مسمى إدارات.

إن شكل دولة المستقبل لا يمكن فرضه عبر قوة الأمر الواقع التي تتحكم بها مجموعات تابعة للدول المهيمنة وبالتالي للمصالح الدولية والاقليمية.

كما لا جدوى لمؤتمرات تجمع ما لا يُجمع، ولا وجود حقيقي لمن يمثل فيها الشعب أو حتى تطلعاته.

الرحمة للشهداء

الشفاء للجرحى

الحرية للمعتقلين

العودة للمهجرين والمشردين

معكم مستمرون

وطن لكل أبنائه

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني