إياد القدسي لنينار برس:
تزامن قانون سيزر وجائحة كورونا سيضرّ النظام السوري وحلفائه:
إياد القدسي
يزداد مشهد الصراع السوري تعقيدات إضافية، تنبئ باقتراب إسدال الستار عليه، فهذه التعقيدات تتعلق بجهة النظام، حيث تفجّر صراع بين أجنحته، ما يدلّ على اقتراب التغيير في بنية الصراع ومآله. نينار برس وضعت أسئلتها أمام النائب السابق لرئيس الحكومة المؤقتة وأحد مؤسسي ميثاق دمشق الوطني ورئيسه الحالي الأستاذ إياد القدسي.
انقسام بيت النظام
لا يعتقد الأستاذ إياد القدسي وهو نائب سابق لرئيس الحكومة السورية المؤقتة، أن رامي مخلوف يُحسب على موسكو، رغم أن والد رامي (محمد مخلوف) والذي يصنع سياسة النظام يعيش في روسيا، ولذلك يقول السيد القدسي: “إن الجناح الموالي لإيران والمؤلّف من ماهر الأسد ورامي مخلوف يشهد اليوم انقساماً شديداً بسبب تكتيكات روسية، تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للنظام السوري، من منطلق اعتماد استراتيجية ضرب الخصوم”. ولكن لم نعرف كيف يستطيع الروس ذلك.
ويضيف السيد القدسي، وهو مؤسس في “ميثاق دمشق الوطني”، ويرأس حالياً هيئته الرئاسية: أن روسيا ترى أن آخر خيار لها يمكن استخدامه هو تلميع صورة بشار الأسد، بوصفه محارباً للفساد”. لكن السيد إياد القدسي وهو من حملة شهادة بكالوريوس في علوم الحاسوب، يظنّ أن حاضنة النظام ستتأثر بهذا الانقسام، ولهذا يرى القدسي: “أن بشار الأسد ربما يستطيع جذب تلك الحاضنة التي كانت تعتاش على المعونات، التي كان يقدمها رامي مخلوف”.
شبح سيزر القادم
وحول ما إذا كان تطبيق قانون سيزر (قيصر) سيكون القشة التي تقصم ظهر النظام يقول السيد إياد القدسي الذي شغل من قبل منصب وزير التربية والتعليم بالوكالة في الحكومة السورية المؤقتة: “تشريع قيصر سيكون له بالتأكيد آثار سلبية ليس فقط على النظام السوري، وإنما على كل من يحاول التواصل أو التعاون أو التنسيق معه بشكل مباشر أو غير مباشر”.
ويرى السيد إياد القدسي الذي شغل منصب رئيس مركز سوريا الاستشاري SAC الذي يشمل نشاطه الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والشرق الأوسط: “إن تزامن تطبيق قانون سيزر مع تفشي جائحة كورونا سيكون الأخطر، وستستفيد واشنطن منه اقتصادياً، من باب الضغط على الدول أو الشركات الدولية والإقليمية، وتغريمها بمبالغ كبيرة كما حصل مع بنك “دويتشه” الألماني.
نسعى لإطار عمل وطني شامل
وسألنا الأستاذ إياد القدسي وهو يشغل الآن منصب رئيس الهيئة الرئاسية “لميثاق دمشق الوطني” عما إذا يرى أن المرحلة تتطلب إطار عمل وطني شامل فقال: “نحن بالفعل نعمل على الوصول إلى إطار عمل وطني شامل، يكون إطارنا (ميثاق دمشق الوطني) جزءاً منه، ويتابع القدسي: “إن ميثاق دمشق الوطني هو نواة لكتلة “ميثاق سوريا الوطني”.
ويرى النائب السابق للحكومة السورية المؤقتة إياد القدسي: “أن هدفهم الرئيسي هو الانتقال من دولة شمولية ديكتاتورية، إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية” دولة المواطنة وسيادة القانون”.
مقال اجاب على الكثير من التسلؤلات وموضحا لبعض خفايا العمل والتعامل الروسي مع النظام مقال جدير بالقراءة شكرا الاستاذ الكبير اياد قدسي والشكر موصول للكاتب الباحث اسامة اغي المحترم