مريم رجوي: الانتفاضة تقرع نواقيس نهاية نظام الملالي
جددت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي التأكيد على ضرورة الاعتراف الدولي بحق الإيرانيين في المقاومة لإسقاط الفاشية الدينية، احالة انتهاكات الملالي بحق الشعب الإيراني الى مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية، اغلاق سفارات الملالي وطرد مرتزقة مخابراتهم من الدول الغربية، مؤكدة على ان الانتفاضة الشعبية تقرع نواقيس نهاية نظام الملالي.
وفي كلمة القتها بمناسبة ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019 طلبت رجوي من الإيرانيين في دول العالم حث شعوب وحكومات هذه الدول على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة وإسقاط الفاشية الدينية وتحقيق الحرية ووقف تقديم المساعدات للنظام، مشيرة الى ان الملالي لا يفهمون غير لغة القوة والحزم.
ودعت في الكلمة الموجهة الى الشعب الإيراني لإحالة قضية انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الشنيع لأكثر من 50 طفلاً ومراهقًا على يد حرس خامنئي ومذبحة السجناء السياسيين في إيران إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائیة الدولية.
وحثت على التجمع أمام سجن إيفين في طهران والاعتصام في الدول الأوروبية للدفاع عن أرواح السجناء السياسيين في إيفين، وقرع أجراس الإنذار تحذيرا من وقوع مجازر في السجون، مشيرة الى المخاطر التي تتهدد حياة السجناء السياسيين في إيران .
وطالبت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية لزيارة سجون الملالي، والدول الغربية بإغلاق سفارات الملالي وإبعاد مرتزقة المخابرات وقوات القدس الإرهابية وإبطال جوازات سفرهم، وإدراج قوات حرس خامنئي في قوائم الارهاب، مشددة على ان مقعد إيران في الأمم المتحدة حق للشعب الإیراني ومقاومته.
ولدى تطرقها للانتفاضة الشعبية التي تشهدها إيران منذ شهرين قالت رجوي انه في عموم البلاد يظهر ميزان القوى الحقيقي بين الشعب وسلطة الملالي الجائرة، مشيرة الى ان خامنئي زعیم النظام يعلم أكثر من غيره أن استمرار الانتفاضة في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة يعد قرعا لأجراس ونواقيس موت النظام.
واشارت إلى اعتقال 30 ألف شاب ومراهق من المنتفضين وأبطال وحدات المقاومة خلال الشهرين الفائتين، وبلاءهم الحسن في السجون، افتخارهم بمهاجمتهم عناصر النظام، وتأكيدهم على انهم نهضوا للقضاء على النظام بكامل أركانه، وعجز المحققين والجلادين في مواجهتهم.
واضافت ان الملالي وقادة الحرس المرعوبين يعترفون بعظمة حركة ربت في احضانها مئات القادة والاف الابطال حين يعلنون عن اعتقال العشرات من قادة الانتفاضة في مختلف المدن، ويقولون إن 50 منهم من أعضاء في مجاهدي خلق.
ولدى تطرقها لدور الإيرانيات في الانتفاضة الشعبية أكدت رجوي على أن المقاومة والدفاع عن النفس والنضال من أجل الحرية وإسقاط هذا النظام الكاره للنساء حق غير قابل للتصرف لنساء إيران.
وأعادت إلى الأذهان أن النساء يشكلن 57٪ من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ولم يكن هناك نقاش حول الحجاب والملبس، وتم التأكيد منذ البداية على حريات وحقوق المرأة، بما في ذلك الحق في حرية اختيار اللباس.
ووجهت التحية لشهداء نوفمبر2019 الذين تضرجت بدمائهم مدن ماهشهر والأهواز وشيراز وشهريار وإسلام شهر وعشرات المدن الأخرى، لتتقدم عجلة الثورة إلى الأمام، ووحدات المقاومة التي تعلمت دروساً من انتفاضة نوفمبر، لتواصل الانتفاضة الشعبية.
ووجهت رجوي التحية لأمهات شهداء نوفمبر اللواتي قمن بمقاضاة الملالي على جرائمهم بحق الإيرانيين.
وقالت إن ثلاثة أعوام مرت على انتفاضة نوفمبر 2019، دون أن تنخفض درجة غليان دماء أكثر من 1500 شهيد في ذلك التمرّد الثوري، ولم تتوقف إرادة النضال في تلك الانتفاضة العظيمة.