مریم رجوي: نظام الولي الفقيه محاصر ولا سبيل لاستمراره
خلال كلمتها بمناسبة الذكرى “الثامنة والخمسين” لانطلاقة مجاهدي خلق، أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي على حتمية وقرب هزيمة نظام الولي الفقيه في إيران.
وقالت خلال الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة منظمة “مجاهدي خلق” إن نظام ولاية الفقيه محاصر من كل النواحي ولا سبيل أمامه للاستمرار.
وأوضحت أن النظام أخفق في إيجاد المخارج من خلال مضاعفة الإعدامات، وتكثيف قمع المرأة بذریعة الحجاب، وإصدار أوامر بفقء الأعين وقطع الأيدي، وتدمير حياة المواطنين برفع الأسعار والتجويع.
وأضافت أن الحركة الاحتجاجية ما زالت في حالة من الغليان، مشيرة إلى المحن التي فرضها النظام على الإيرانيين، بدءاً من نقص المياه، مروراً بغلاء الأسعار والتشرد، الأمر الذي يزيد من تعطش المواطنين للماء والحرية.
وتطرقت رجوي في كلمتها إلى توسع وحدات المقاومة وعملياتها الخارقة لأجواء القمع والكبت كماً ونوعاً.
وتوقفت عند محطات من مسيرة مجاهدي خلق في مواجهة نظام الشاه والولي الفقيه فيما بعد.
وقالت إن المنظمة قامت لإسقاط الشاه، وعندما أغرق خميني ثورة الشعب الإيراني بالدم، وجدت نفسها ملتزمة بإسقاط النظام وإقامة علاقة عادلة خالية من القهر والقمع، ولم ولن تدخر أي جهد ولن تبخل عن دفع أي ثمن للوصول إلى أهدافها.
واستعرضت القضايا التي طرحها المجاهدون خلال مسيرتهم والمتمثلة في المساواة بين الرجل والمرأة، خلاص المرأة الإيرانية المضطهدة، فصل الدين عن الدولة، والتأکید على حقوق القوميات المضطهدة في إطار الوحدة الوطنية الإيرانية.
واستذكرت رجوي نضالات المؤسسين حيث وصفت الشهداء محمد حنيف نجاد، سعيد محسن، وأصغر بديع زادكان بالنجوم الساطعة التي أضاءت سماء الثورة الإيرانية، مشيرة إلى إرادتهم، إيمانهم الراسخ، قلوبهم الطاهرة، صدق أقوالهم وخطواتهم، واستشرافهم النابع عن عقيدتهم.
وجاء في كلمتها: إن المؤسسين زرعوا بذوراً في الصحراء العطشى للحرية والتوّاقة للعدالة والمساواة.
وشددت على بدء لحظة الاستيقاظ والوعي وتحمل المسؤولية لكل شابّ ناقم على الوضع الراهن من اللحظة التي بدأ فيها هؤلاء المؤسسون.
وأعادت إلى الأذهان مقولة قائد المقاومة مسعود رجوي التي تساءل من خلالها إن كان هذا هو اضطهاد العصر والحزن الكبير أم مسؤولية العصر ورسالته والالتزام بها بكل فخر.