fbpx

نحتاج لمراجعة عمل مؤسسات المعارضة وتصويب أدائها وهيكلتها

0 215

مصطفى الفرحات لنينار برس:
نحتاج لمراجعة عمل مؤسسات المعارضة وتصويب أدائها وهيكلتها

مصطفى فرحات

يبدو أن ما فعلته وستفعله كورونا سيتجاوز حدودها، باعتبارها جائحة عالمية، هذا التأثير سيصل إلى القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عالمياً، وسينعكس على العلاقات الدولية بكل المجالات، وتحديداً بما يخصنا نحن السوريين، في صراعنا مع نظام الاستبداد.
نينار برس اتصلت بالعقيد المنشق مصطفى الفرحات، الذي يشغل مهمة رئيس مكتب الإعلام في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المستقل، وسألته عن رأيه بآخر التطورات.

انهيارات عالمية:

يقول العقيد المنشق مصطفى الفرحات إن كورونا جائحة عالمية عابرة للحدود، وهي غزو بيولوجي، وهذه الجائحة تركت تداعيات كارثية على كل مناحي الحياة بما فيها الأمنية والعسكرية، ويعتقد العقيد مصطفى أن ما قبل كورونا سيكون غير ما بعدها. ويتابع العقيد الفرحات: القوى الكبرى تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن انتشار كورونا، وإن هذه الكارثة العالمية ستسبب انكفاء معظم دول العالم نحو شؤونها الداخلية، وستكون الأولوية لمعالجة تداعيات هذه الجائحة.
لكن العقيد مصطفى الفرحات مسؤول الإعلام في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المستقل يقول: إن الأنظمة الديكتاتورية الشمولية وجدت في هذا الوباء فرصة لتعزيز سلطة الدولة، وتغييب الحريات العامة، وقد يلجأ النظام إلى تصفية المعتقلين بحجة الوباء.

ضرورة إعادة هيكلة المعارضة:

وحول سؤالنا عن الحاجة لمرجعية وطنية تكون كل مؤسسات المعارضة تابعة لها يقول العقيد مصطفى الفرحات وهو نائب رئيس رابطة الكتاب السوريين الأحرار:
على مدار تسع سنوات لم تتمكن مؤسسات المعارضة من تطوير ذاتها، ومن تلبية طموح الشعب الذي ثار على نظام بشار الأسد. ويضيف الفرحات: وصلنا إلى حالة استعصاء، وهذا يتطلب إجراء مراجعة شاملة لأداء هذه المؤسسات، والعمل على تصويب الأخطاء، وإعادة هيكلة المؤسسات بطرق وآليات تكنوقراطية.
ويعتقد العقيد الفرحات وهو أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري المزمع عقده: أن الحل يتمثل بعقد مؤتمر وطني شامل يقدم رؤية شاملة لإنقاذ الحالة السورية مما وصلت إليه. فالأولوية برأي الفرحات ليست لإسقاط النظام فحسب بل أيضاً لإخراج الاحتلالات المتعددة، لأن النظام يستمد بقاءه من بقاء الاحتلال، الذي حماه من السقوط حتى هذه اللحظة.

مجرد شائعات:

وعمّا يشاع حول رفض وعرقلة دول كبرى فاعلة لعقد المؤتمر الوطني المستقل يقول العقيد مصطفى الفرحات مسؤول إعلام هذا المؤتمر: من الطبيعي أن تثار الشائعات حول المؤتمر، فقد تعرّض إلى حملة تشويه من قبل، لكن الأمور واضحة للعيان، إن الحدود الدولية اليوم معطلة وحركة النقل مشلولة.
ويتساءل العقيد الفرحات عن جدوى مثل هذه الشائعات ويفنّد ذلك بقوله: لماذا انعقدت قمة العشرين عبر الفيديو، ولم يحضر القادة إلى المملكة العربية السعودية، التي كان من المفترض أن تستضيف القمّة؟.

مؤتمرنا لا يسعى ليكون منصة:

وعن هدف المؤتمر الوطني المزمع عقده يقول العقيد المنشق الفرحات: لا نسعى لأن نكون منصة، فالعاقل يتعظ من تجارب الآخرين، وبما أن تجارب المنصات لم تحقق نتائج ذات قيمة فلن نكرر أخطاء غيرنا.
ويعتقد العقيد الفرحات أن شرعية المؤتمر هي من الشعب السوري الثائر وليس من الدول، وأن مشاريع الوثائق المقدمة للمؤتمر تمت ترجمتها إلى لغات عديدة، وتم تعميمها على الدول الفاعلة والمنخرطة في المأساة السورية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني