عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري بحضور رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، لبحث المستجدات السياسية والميدانية، ولا سيما جلسة مجلس الأمن الأخيرة وإحاطة المبعوث الأممي جير بيدرسون حول سورية.
وبحثت الهيئة السياسية أوضاع الحج السوري لهذا العام، وقدّموا الشكر للمملكة العربية السعودية على التسهيلات التي قدّمتها للحجاج السوريين.
وأكد الدكتور بدر جاموس على أن المملكة حققت نجاحاً كبيراً في إدارة ملف الحج، في ظل التحديات العالمية الراهنة، مشدداً على أنها لم تدّخر أيَّ جهد في حل المشكلات التي تواجه إجراءات الحجاج السوريين.
كما بحث الحضور ملف استكمال خطة الإصلاح، وعملية التوسعة، وأوضح الأمين العام للائتلاف هيثم رحمة أن طلبات الانضمام إلى الائتلاف الوطني تأتي بشكل متتابع ومستمر، مشيراً إلى تلك الطلبات لا تزال قيد الدراسة.
وأكد رحمة على أن الائتلاف الوطني سينتقي منها ما يشكل إضافة حقيقية للمؤسسة، ويضمن تجديد الدماء فيها، بشخصيات تمثل شرائح الشارع السوري.
وحول إحاطة المبعوث الأممي جير بيدرسون أمام مجلس الأمن، أكدت الهيئة السياسية على أن الإحاطة غير موفقة، ولم تذكر التعطيل المستمر من نظام الأسد للعملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية، بل على العكس حيث روجت الإحاطة للنظام وللتطبيع معه.
وشددت الهيئة السياسية على أن متابعة المبعوث الأممي في الحديث عن “خطوة مقابل خطوة”، وتجاهل رفض الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية لها، هو أمر غير مقبول، ويجب على المبعوث الأممي الإلتزام لما نصت عليه القرارات الدولية الخاصة بسورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254 وعدم الخروج عنها.