جريجانتي: إيطاليا ستواصل القيام بدورها في قيادة مهمة “الناتو” بالعراق
السفير الإيطالي في بغداد ماوريتسيو جريجانتي يعتبر الانتخابات العراقية معقدة لكنها ناجحة…
أكد السفير الإيطالي لدى بغداد ماوريتسيو جريجانتي أن إيطاليا قدمت مساهمة كبيرة في الحرب ضد تنظيم “داعش” في العراق، مشدداً على أنها ستواصل القيام بدورها في قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال جريجانتي، خلال الندوة التي نظمها معهد الشؤون الدولية في إيطاليا تحت عنوان “إيطاليا – العراق: من قيادة الناتو إلى تحديات الاستقرار”، إن “إيطاليا قدمت ولا تزال تقدم مساهمة كبيرة في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)، خاصة في شكل مهمات دعم وتدريب للقوات المسلحة العراقية”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى أن العراق يعد بالتأكيد لاعب إقليمي مهم لأمن الشرق الأوسط بأكمله وقد أظهر ذلك مع تنظيم سلسلة من الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى.
وفي معرض تعليقه على الوضع الأمني الحالي في البلاد، قال جريجانتي إن تنظيم “داعش” تنامى في بعض مناطق البلاد لاسيما الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي والمحافظات التي تسيطر عليها بغداد حيث التنسيق بين القوات المسلحة المختلفة محدود.
وقال إنه كان هناك في الأشهر الأخيرة جهود مختلفة من بغداد وأربيل في إشارة إلى تحسن العلاقات بين الكيانين، مثل اندماج بعض وحدات القوات الأمنية لكردستان في القطاعات التي تديرها حكومة وزارة دفاع بغداد.
وذكر أن إيطاليا ستواصل القيام بدورها خاصة الآن بعد أن أصبحت في قيادة مهمة الناتو مع التغيير الفعلي الذي ينطلق من مايو 2022.
واعتبر أن انتخابات 10 أكتوبر في العراق معقدة ولكن تعتبر على أية حال”ناجحة”، مشيراً إلى أن بعثات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتبرتها سلمية ومنظمة ودقيقة وشفافة.
وتطرق جريجانتي إلى عنصر مهم آخر ينبغي تحليله وهو النتيجة، قائلاً إن النتيجة واضحة: فاز حزب مقتدى الصدر، وهو شيعي قومي، فيما خسرت الأحزاب الشيعية الموالية لإيران.
واعتبر أنه توجد اشكاليات بشأن المفاوضات الخاصة بتعيين رئيس الوزراء ومفاوضات تعيين رئيس الجمهورية، فالتكوين العرقي والثقافي للبلد متنوع ولكل مجموعة مناصبها، الأكراد رئيس الدولة والشيعة و رئيس الوزراء والسنة، رئيس مجلس النواب، لكن اتفقت المكونات السنية فقط على الاسم الشائع (محمد الحلبوسي).
وقال إن التعاون بين إيطاليا والعراق لا يقتصر على قطاع الدفاع بل يمتد أيضًا إلى الاقتصاد والمجال الثقافي.
وتحدث عن التعاون بين روما وبغداد في المجال الثقافي الذي بدأ في الستينيات، مشيراً إلى أن إيطاليا قدمت دائمًا مساعدتها في المهمات الأثرية وترميم التراث العراقي. وقال إن بلاده لديها إحدى عشرة بعثة أثرية نشطة في البلاد.