تربية الأولاد خلق وفن ودين
من أكبر النعم التي منحها الله لنا، نعمة الأبناء، وتعيس من حرم هذه النعمة، علما انه قد يكون حرمانه منها لغاية لا يعلمها إلا الله.
لا تربوا أبناءكم كما رباكم آباؤكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم، بحثت عن هذه المقولة التي ينسبها البعض لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ووجدت جملة شبيهة لسقراط وأفلاطون، ولكن نحن لسنا بصدد لمن تنسب المقولة، ولكن نحن بصد معناها وقد كررها الكثيرون، فالمقصود أن هناك أخلاق كانت ومازالت نتمسك بها ونؤكد على أبناءنا التمسك بها، من خلق ودين وصدق وعدالة وإيثار واحترام الكبير والعطف على الصغير وغيرها من الأخلاق التي تعكس ثقافة الشخص وتربيته، أما ما تبقى من مهارات وعادات وأعراف فهي مكتسبة ومتغيرة، فما يفعله الأب مع ابنه من عشرين سنة في دقائق ليحصل على ما يريد، أما الآن فنحتاج لعشرة أضعاف الجهد لينصاع لنا ويقتنع بما نقول، ففي الحقيقة لم يتبق لنا ورقة رابحة في أيدينا في هذه الحياة سوى أولادنا، لنكافح من أجلهم، وعن هذا حدثتنا السيدة أمينة الشيخ أم لأربع بنات وصبي: أنا أم ومربية لأطفال أيتام، لذلك العبء مضاعف، فأنا الأم والأب في الوقت نفسه، فالقضية الآن وخاصة نحن في بلاد المهجر هي قضية وجود وبقاء وعقيدة، قضيتنا نكون أو لا نكون، فلنحسن تربية هذا الجيل ولنعطهم من فكرنا ووقتنا وجهدنا ولننتج جيلاً صالحاً سلوكاً وعقيدة ليكونوا فعالين في المجتمع.
كما حدثتنا السيدة جميلة وهي معلمة ومربية فاضلة قائلة: علينا أن نبدأ بالأسرة الأم والأب متكاتفين ولا نتكئ على أحدهما دون الاخر، فبعض الآباء لديهم أسلوب الكبت وليس لديهم وقت لمناقشة أولادهم، علماً أن أكثر أخطاء الأبناء سببها جهل الآباء وانشغالهم عن أولادهم، فالحياة ليست مال وعمل، فالطفل لا يحتاج المال بقدر حاجته للعاطفة والاحتواء والتوجيه وتبادل الأفكار.
وأعجبتني مقولة أحدهم أن اليتيم ليس من فقد والديه أو أحدهما، وإنما من كان لديه والدين ولكن لا يجدان الوقت لمجالسته، وتوجيهه التوجيه الصحيح والتمييز بين الخطأ والصواب.
وأخيراً، أهلنا الأعزاء، أيتها الأم الغالية، أقول الأم، لأنها أكثر مرافقة للأطفال، طفلك كنزك في بلاد المهجر، إياك أن يفلت منك، خصصي له من وقتك، جالسيه حديثه عن وطنه وعن أهله، اربطيه ببلده وأخلاق أهلها، وإن الأمم خلق ودين.
أولادنا مستقبلنا ونتاج سنين طوال، كم نفخر عندما يتحلى أولادنا بالخلق الرفيع، وهذا لا يكون إلا إن أحسنا البذار ورعيناها وسقيناها.
فلنزرع ونرعى ما نزرع لنحصد ثماراً يانعة ومميزة.
مقال جدا واقعي ويلامس حياتنا بالتوفيق يا غالية
مقال رائع وجميل جدا
كلامك رائع جدا ومهم للغايه… بوركت أناملك انسه رجاء وبالتوفيق ان شاء الله.
مقال رائع جدا من الصميم فعلا جزاكم الله خيرالجزاء ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين أماما.
معلومات قيمة ومفيدة كل الشكر للكاتبة
موضوع المقال ممتاز لانه يلامس الواقع والظروف الصعبة المحيطة بالاهل والأطفال والتي من المفروض ان نحسن التعامل معها وتوجيه الاطفال التوجيه الصحيح ليكونوا ثمرة مفيدة لهم ولمجتمعهم في المستقبل
وهذا يتطلب وعي وخبرة وتفهم من الاهل
كل الشكر والتقدير للست رجاء ولكل ماتطرحه من مواضيع هامة
كلام جدا رائع بل اكتر من رائع يلامس حياتنا جزاك الله كل خير
مقال جيد يستحق الاهتمام والمتابعة. كل الشكر والتقدير للسيدة رجاء شعيب لما تقدمه من مقالات تلامس واقعنا الاجتماعي وتضيئ جوانب معتمة في العلاقات الأسرية وتنبيه الجهات المعنية بأخذ يد المبادرة لعلاج الأمر. أكرر شكري وتقديري.
هذا المثال ممتاز جدا.
سلمت يداكي و قلمك
شكرا لك مقالاتك الرائعة ست رجاء وعلى الفائدة المستمدة منها بالتوفيق الدائم
أعانكم الله على تربية أبناءكم تربية صالحة..
ونسأل الله أن يقر اعيننا بذريتنا💔
كلام رائع جدا سلمت يداكِ انسه رجاء❤ بالتوفيق