fbpx

الحضارات القديمة

0 230

بالرغم من أن شبه الجزيرة العربية تصنف منطقة صحراوية، إلا أنها شهدت قيام العديد من الحضارات، الكثير منها قام في جنوب الجزيرة قبل ظهور الإسلام، حيث كانت الزراعة العمل الأساسي فيها. وتدل الآثار التي لا تزال قائمة أن شبه الجزيرة العربية مرّت بفترات متعاقبة،

وأن جميع الحضارات مثل حضارة عاد، وثمود، إضافة إلى قوم سبأ، هي حضارات ولدت في هذه المنطقة، والتي تم تقسيمها من قبل اليونان إلى ثلاثة أقسام:

1- بلاد العرب السعيدة تقع جنوب شبه جزيرة العرب والمقصود بذلك بلاد اليمن وحضرموت.

2- بلاد العرب الصخرية في وسط الجزيرة وفي الغرب.

بلاد العرب الصخرية تقع شمال الجزيرة حتى بادية الشام لكن المؤرخين العرب قسموها على نحو التالي:

– العرب البائدة: هي ثمود وتدمر وكانت تسكن شبه الجزيرة وفي منطقة الشمال.

– العرب العاربة: لهم كثير من الحضارات هي سبأ، حمير ومعين.

– العرب المستعربة: هم قوم ثمود ومدين، سكنوا شبه الجزيرة العربية. قوم مدين، سكنوا شمال غرب شبه الجزيرة العربية عملوا في التجارة، وكانوا يؤمنون بالله ويعملون على طاعته، وقد تم العثور على نقش فرعوني يحمل اسم الملك رمسيس في تلك المنطقة، وهذا يدل على اتصال بين الحضارتين المصرية وحضارة مدين، حيث يشير ذلك إلى تبادل تجاري بين مصر وتبوك خلال تلك الفترة.

ويذكر أن شبه الجزيرة العربية في القدم، كانت مناطقها مجهولة للكثير من المماليك، كونها وعرة ولم ينجح المماليك في السيطرة عليها إلا أن الفراعنة – أحمس – هو أول من غزا تلك البلاد عام 1700 قبل الميلاد.

وجاء بعده تحوتمس الثالث، الذي تمكن من الانتصار على الحثيين في موقعة مجدو.

كما تمكن الآشوريون أيضاً من التوغل في بلاد العرب.

إذاً لم تكن شبه جزيرة العرب منطقة مغلقة على حضاراتها، بل كانت على اتصال مع بقية الحضارات سواء في مصر الفرعونية أم مع حضارات بلاد الشام.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني