fbpx

وادي النصارى.. أو وادي النضارة لجماله

0 291

يقع إلى الغرب من مدينة حمص، تمتاز هذه المنطقة بجمالها الطبيعي ورقيها الحضاري وخصوبة أرضها وجمال أشجارها وطيبة أهلها.

كما تتميز منطقة وادي النصارى بارتفاع المستوى الثقافي والتطور الفكري والحضاري ويوجد عدد كبير من حملة الشهادات، وعدد كبير من أبنائها في بلدان الاغتراب لا سيما أميركا وأستراليا.

وهي من الأماكن ذات الأهمية الدينية والسياحية لما تحويه من كنائس وأديرة أثرية، وتأتي إليها أعداد كبيرة من السياح سواء من المغتربين أو من سكان المناطق المجاورة.

وأجمل ما يميز الوادي وجود تمثال ضخم للسيدة العذراء أعلى جبل السايح، وتأتي أهميته من وقوعه في منتصف الطريق الواصلة بين مدينتي حمص وطرطوس، أي الطريق التجاري الذي يربط الساحل السوري بالداخل والطريق الحربي الذي غيرته الجيوش الغازية عبر العصور، وله أهمية اقتصادية، حيث تعد من أكثر المناطق السورية إنتاجاً للزيتون والتفاح والعنب نظراً لخصوبة أرضه، ويستمد الوادي مياهه من سد المزينة ويحوي عدة منشآت صناعية، كما يتمتع بمركز متقدم في مجال التعليم حيث توجد فيه جامعتان خاصتان، الحواش – الجامعة الدولية، ولذلك زادت الحركة العمرانية فيه، كما يقع دير مار جرجس في وادي النصارى، والذي كان قديماً كهفا تحيط به أكواخ الرهبان ومدخله من الحجر الأسود.

أما في القرن السادس الميلادي أقيمت الكنيسة القديمة من قبل الإمبراطور (يوستيانوس) البيزنطي. وفي القرن السابع عشر بنيت الكنيسة الجديدة وتحتوي على 55 غرفة ويحتوي الدير على نسخة من العهدة النبوية التي تعمل على حماية الممتلكات وعدم الاعتداء عليها.

أما بالنسبة لمردودهم الاقتصادي، فيعتمد على أموال المغتربين ورواتب الموظفين وبعض المشاريع التجارية والسياحية. كما أن بعض مناطقه تأثرت بالحرب الدائرة ولكن المساعدات لم تقتصر على الهلال الأحمر بل أصبحت المساعدات تقدم من الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني