من التلال الأثرية الهامة في سوريا، يقع في محافظة الرقة على بعد 4 كم جنوب الرقة
وكان اسم المدينة القديمة (خوربا – أو خربا).
يحيط بتل خويرة خندق عميق وعريض، كما يبدو سطح الموقع مجموعة من التلال تدل على ضخامة الموقع والأوابد التي كانت قائمة.
بدأ التنقيب في تل خويرة عام 1958 وعمل في التنقيب الكثير من البعثات الأثرية والباحثين وعلماء الآثار وقسم الموقع إلى قسمين:
موقع تل خويرة (1) ويعود إلى ما قبل الألف الثالث قبل الميلاد.
تل خويرة (2) يعود لفترة الحضارة الميتانية التي قامت في سوريا.
أثناء التنقيب تم اكتشاف معابد ضخمة من الكتل الحجرية الكلسية وقاعات وغرف مخصصة للعبادة ودرج حجري وشارع مستقيم توجد به المباني الإدارية وقصر ملكي كبير إضافة إلى مخازن كما عثروا على لقى أثرية منها قرون الجواميس وتمثال من النحاس وتعد جميع المكتشفات من أقدم الحضارات في العالم، وما يميز التل بقايا أربع معابد حجرية، كما أثبتت التحريات.
المعبد الأول لطقوس الدينية
والثاني المعبد الشمالي
والثالث المعبد المتاخم للأول
أما المعبد الرابع لم تحدد هويته
كما عثروا على تماثيل عبادة مشوهة غير متساوية الأطوال، ولوحات فريدة مختلفة لا علاقة لها بالتل ولازال التنقيب مستمراً.
وفي الألفية الثالثة قبل الميلاد نقش فيها سبع ربات جالسات على الطريق الأيسر وطفل على الأيمن والربات السبع، عشتار وصاحباتها – ربات الحياة والخصب – كما عثروا على كسر فخارية في المعبد الصغير نقش عليها زوجان من الأحرف الآرامية تعود لعصر الآشوري الوسيط وهذا دليل على وجود الآرامية.
استمر التنقيب في هذا الموقع ما يقارب خمسين عاماً، وقد عثر على كسر فخارية وأختام ذات أهمية بالإضافة إلى التماثيل والكؤوس وهذا يدل على أنه بني بشكل تدريجي.
كما عثر على كم هائل من الدمى وأباريق وجرار كبيرة وأشخاص متعبدين، وأسلوب هذه المنحوتة ليس له بديل في الحضارة الرافدية.
ومتحف الرقة يحوي الكثير من اللقى التي تم العثور عليها في تل خويرة ولا يزال التنقيب ضمن إطار الفن السوري العام.