fbpx

200 يوم على انتفاضة السويداء.. “سيدات الحراك السلمي” يؤكدن على إسقاط النظام

0 91

رفع عشرات المحتجين والمحتجات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء اليوم الأحد، صورة جواد الباروكي والذي أطلق عليه لقب “شهيد الواجب”، إلى جانب صور العشرات من السوريين الذين قضوا خلال الثورة السورية، إضافة لصور معتقلين ومغيبين في سجون النظام السوري.

كما رفع المتظاهرون لافتات عديدة باللغة الإنجليزية تطالب المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية وتحقيق العدالة، وسط دعوة للاستمرار في التظاهر والاحتجاج حتى تحقيق الأهداف المنشودة، بعد مرور 200 يوم على الانتفاضة.
وانطلقت التظاهرات والاحتجاجات في 16 من آب 2023 بعد صدور قرارات النظام السوري بزيادة أسعار المحروقات، لتتحول عقب ذلك إلى احتجاجات ومظاهرات في أكثر من خمسين نقطة احتجاج على مساحة المحافظة تطالب بسقوط النظام.

وتحولت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء إلى مركز دائم للاحتجاجات اليومية، فيما كان يوم الجمعة يجمع آلاف المتظاهرين والمتظاهرات، في أطول سلسلة شهدتها المنطقة لاحتجاجات سلمية على الرغم من كل التضييق والدسائس والرهانات التي لعب عليها النظام وأذرعه الأمنية لإنهاء الاحتجاجات.
نحن هنا باقون”
وكانت “سيدات الحراك السلمي” قد أطلقن يوم أمس شعار “نحن هنا باقون” مع دعوة لمظاهرة اليوم الأحد في ساحة الكرامة بمناسبة مرور 200 يوم على الانتفاضة، وتأكيداً على استمرار الحراك الشعبي السلمي حتى زوال “نظام القهر والاستبداد”.

وبدأ الحراك يشدد الحصار على عمل مؤسسات الدولة الخدمية ويأخذ المبادرة في ملاحقة أعمال المؤسسات والنقابات ويضيق الخناق أكثر على حزب البعث من خلال إغلاق مقاره الرئيسية وكف يد أعضائه عن عمل النقابات وفضح فسادهم.
وتقول “هنا الناصر” لموقع تلفزيون سوريا: “ليس كثيراً مرور 200 يوم من عمر الانتفاضة، فنحن نواجه نظاماً تمرس على القمع والاستبداد والتدجين لأكثر من خمسين عاما، وقد أنجزنا في 200 يوم أكثر من المتوقع بكثير، على الرغم من كل محاولات إسكاتنا وتفريقنا وتخويفنا. وندرك بأننا لن نُسقط نظام الطغاة وحدنا دون الشعب السوري، ولكن نحن هنا باقون ومستمرون، لن ننظر للوراء فقد تجاوزنا عقد التمييز بين الرجل والمرأة، وكسرنا حاجز الخوف، وبتنا منذ اليوم الأول لانتفاضتنا شركاء حقيقيين، نزرع الأمل ونلهم الصبر ونشارك في كل وقفة واعتصام وهتاف ونشيد ونخطط لليوم التالي ونكتب ونرسم ونتعلم من الشركاء”.
من جهتها الناشطة ليلى عزام تحدثت عن مشاركتها في مظاهرة ساحة الكرامة: “مئتا يوم مرت على بدء انتفاضتنا، ننشد الحرية لكل السوريين وكلما مرَّ يوم نراها اقتربت أكثر، نُدرك حجم الاحتجاجات السلمية ومدى تأثيرها، وأردنا أن نكون الأمل الباقي والمستمر لكل السوريين، وأن نسقط كل الانتصارات المزيفة ومخططات التعويم والتدجين والتقسيم، فنحن هنا باقون المعادلة الصعبة في أي قرار أو مشروع تسوية دولية للوضع السوري”. وأضافت: “لن نرضى أن نكون متفرجين أو على هامش التاريخ، هذه بلدنا وماضينا وحاضرنا، في كل جزء منها لنا تاريخ، ولن نقبل بتاريخ سواه”.

وتابعت “عشت طفولتي في مدينة الباب بمحافظة حلب عندما كان والدي يخدم في سلك الشرطة، وبعضٌ من شبابي في الميادين، وجامعتي في اللاذقية وعملت مدرسة في ريف دمشق، أحببت كل المناطق وكل العادات وكل طقوس الفرح والأعياد، ومازلت أتواصل مع من بقي حياً من زميلات الدراسة والعمل، وأثق أن كل يوم يمر في ساحات الكرامة يقرب لقاءنا أكثر”.
المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني