fbpx

ﻫﺠﻮﻡ ﺑﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﺴﻴّﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ… ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﺳﺪﻓﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺧﻼﻝ ﻳﻮﻣﻴﻦ

0 100

ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﻻﻓﺖ ﺑﺮﻣﺰﻳﺘﻪ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ، ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺠﻮﻡ ﺑﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﺴﻴّﺮﺓ ‏« ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺮﻳﻒ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ‏» ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ‏« ﺳﺎﻧﺎ ‏» ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ‏« ﺳﺎﻧﺎ ‏» ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺃﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴّﺮﺓ ﺃﻟﻘﺖ ﻗﺬﻳﻔﺘﻴﻦ، ﺳﻘﻄﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺽٍ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺴﺘﻮﺻﻒ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎﻧﻲ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ‏( 25 ﻋﺎﻣﺎً ‏) ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﻃﻔﻴﻔﺔ، ﻭﻭﻗﻮﻉ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺃﺷﺎﺭ ‏« ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ‏» ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎﻉ ﺩﻭﻱ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ، ﺗﺒﻴّﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﻗﺬﻳﻔﺘﻴﻦ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺘﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﺴﻴّﺮﺓ ‏« ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ‏» ، ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﺑﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ، ﻭﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﻣﺴﻴّﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ . ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺠﺮﻭﺡ . ﻭﺫﻛﺮ ‏« ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ‏» ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ . ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻃﻔﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ 3 ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑـ ‏« ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ‏» ﻧﻔﺬﺗﻪ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﺮﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ،
ﺑﺤﺴﺐ ﻭﺻﻒ ﻭﻛﺎﻟﺔ ‏« ﺳﺎﻧﺎ ‏» ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﺴﻴّﺮﺓ ﺃﻟﻘﺖ ﻗﻨﺒﻠﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ‏« ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻠﺤﺐ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺎﺓ ‏» . ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻭﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﺪﺓ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ‏« ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ‏» ‏( ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎً ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻌّﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺑﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻣﺴﻴّﺮﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﺎﺭ ﺃﺳﺘﺎﻧﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻧﻮﺍﺏ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ . ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﺰﻭﺯ، ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺃﺳﺘﺎﻧﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍً ﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭﺗﻔﺎﻫﻢ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﺃﻛﺪ ﻋﺰﻭﺯ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺣﺮﺹ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ‏« ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺜﻘﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻲ ‏» . ﻭﻗﺎﻝ : ‏« ﻧﻄﻤﺢ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ؛ ﻭﻣﺎ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﻪ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ‏» . ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻋﺰﻭﺯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺄﺗﻲ ‏« ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺑﺴﻂ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ‏( ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ‏) ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ‏» . ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺎﻧﺔ، ﺃﻳﻤﻦ ﺳﻮﺳﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﻘﻨﺎﺓ ‏« ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ‏» ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺩﻣﺸﻖ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻩ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ.
المصدر: الشرق الأوسط

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني