fbpx

يا جبُّ

0 517

كم مرة – يا جبُّ

سوف أمرُّ في بلوى غيابتك المريعة…

كم سأنفق من دموعي..

واشتياقي..

كي أرى دلواً لعابرةٍ 

تقاسمني الذي بي…

سأباعُ…

أو أشرى…

وقد ألقى المزيد من العذابِ، وقد أموتْ

لا بأس، ليس مهمّاً 

فالموت تحت مظلة الشمس الرحيبة، 

رقصة خضراء يتقنها الذي أمضى مواسمه حبيس (الجبُّ) 

تؤنسه العفونة، والرطوبة، واللزوجة، 

أو فقد يحبو عليه ذات حظٍّ عنكبوتْ

يا جبُّ…

آلاف الأماني تحت أنقاض الجفولِ والانتظارْ

أصغي لصرختها…

لوقع نهايتي…

وتتعاقب الآهاتُ…

ليس هناك إلاّ غربة تمتدّ…

ليس هناك 

إلاّ رعشة هوجاء تحجب ما تبقى من نهارْ

ويمرُّ

يومٌ آخرٌ…

لا دفء في الحطب المعدِّ لجولة أخرى من النحر المقيتْ

الفأس تهوي فوقه، 

تهوي بكل وقاحة 

وتفور شهوة غاصبيه…

لعنة سوداء…

أفعى تستبدُّ يكل ما اكتنزت بيادر قمحه

من أغنيات الشوق….

من عشق تواثب فوق أغلال السكوتْ

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني