ولاية الفقيه، وطريق الخلاص من ظلامه
جاء الرد على محاولات توظيف نظام الملالي لجريمة مزار شاهجراغ الكبرى من الجامعات الإيرانية، تحرّك شَمِل العشرات منها، استهدف قلب النظام الأسود، أعاد للحقيقة ألقها وسطوعها، وأكد على مكانة منظمة مجاهدي خلق بين الايرانيين.
أطلقت الجامعات صرختها في الأسبوع السادس من الانتفاضة الشعبية، لتدوي في مختلف أنحاء البلاد، تكنس محاولات التحريض على المجاهدين، سيل الأكاذيب التي ترددت على منابر صلاة الجمعة، وسائل الإعلام، والتظاهرات المناوئة لإرادة الايرانيين، وترد الصاع صاعين لقائد قوات الحرس حسين سلامي الذي أرسله خامنئي إلى مدينة شيراز، ليكشر عن أنيابه للمنتفضين.
أجج الطلاب الثوريون نار الانتفاضة يومي السبت والأحد في 38 جامعة البلاد ليكون تحركهم إجابة شافية على طلب سلامي “التخلي عن أعمال الشر” وإعلانه “اليوم هو يوم نهاية الشغب” وأوامره بعدم النزول إلى الشارع.
أطلق طلبة الجامعات هتافات “داعش هو الحرس، هذا المخطط تكرار فاشل” و“الرجل المشلولة يده قاتل مزار شاهجراغ” و“الحرس وولاية الفقيه مسؤولان عن كل جريمة” ليعلم نظام الولي الفقيه انكشاف الخدعة التي حاول ترويجها بهتافات تضليلية، مثل الموت للمنافقين.
هاجم حراس الظلام والفساد، بأوامر من خامنئي، عدة جامعات، ومهاجع طلابية نهار وليلة يوم السبت الماضي، بعدما فرضوا عليها الحصار، وحاولوا إغراقها بالدماء كما حدث عام 1999.
لم يتورع الحرس في هجومهم عن ارتكاب أي عمل وحشي، بدء من إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص، ومرورا باستخدام مكبرات الصوت للتأثير على معنويات الطلاب، ما أعاد للأذهان استخدام 320 مكبر صوت ليلاً ونهاراً على مدى عامين ضد مجاهدي خلق في أشرف بالعراق، والاعتداء عليهم بالضرب الوحشي، بهدف القتل والتهديد بالطرد والاعتقال والسجن.
وبفعل صمود الطلاب والمقاومة، دعم المواطنين الذين ذهبوا إلى الجامعات والمهاجع لكسر الحصار عن أبنائهم، لم ينل نظام الولي الفقيه غير الاستنكار العالمي، وتكريس الطلاب دورهم كرواد في الانتفاضة.
تثبت التجارب المتلاحقة، ومن بينها النموذج الذي يقدمه طلبة الجامعات في مختلف انحاء البلاد حقيقة أن العزم والنار، مواجهة القوة بالقوة، الرد الملائم على استبداد ولاية الفقيه، وطريق الخلاص من ظلامه.